النار والغضب في وجه ترامب .. مساعده السابق «خنجر» جديد في ظهره

ترامب ومساعده السابق
ترامب ومساعده السابق

أهال ستيف بالون ، أحد مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السابقين، مزيدًا من التراب على حكم الرئيس الأمريكي ،الذي كان يعمل في السابق ضمن إدارته، موجهةً ضربةً جديدةً لأركان حكم ترامب الذي يتزعزع بين الحين والآخر، من وقع ضربات التحقيقات الجارية حول مزاعم تورط حملته بالتواطؤ مع موسكو أثناء الانتخابات الرئاسية الماضية.

ستيف بالون رمى نجل الرئيس الأمريكي دونالد جونيور بالخيانة، بعد لقاء الأخير مع محاميةٍ روسيةٍ إبان حملة والده الانتخابية التي تمكن من خلالها من أن يصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.

الرئيس الأمريكي ترامب بدوره وصف بالون بالمجنون، وأنه فقد عقله بعدما تم طرده من البيت الأبيض في أبريل من العام الماضي، وأنه يعمل فقط من أجل مصلحته الشخصية.

ويأتي هذا التراشق بين ترامب ومساعده السابق في وقتٍ اتفقت وزارة العدل الأمريكية مع مجلس التواب الأمريكي على تقديم الوثائق الخاصة بملف مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية إلى لجنة الاستخبارات بالمجلس، حسبما أكد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكى ديفين نونيز.

ترامب: الكتاب زائف!

تصريحات ستيف بالون تلك اللاذعة بحق ترامب وإدارة حكمه ووردت في كتاب لمايكل وولف بعنوان "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض" يُنتظر أن يخرج للنور في التاسع من شهر يناير الجاري.

وقال الرئيس الأمريكي أمس الجمعة، إن الكتاب المزمع نشره ويتحدث عن اتصالاته بمسؤولين روس إبان الانتخابات الرئاسية الأميركية هو كتاب زائف، متهمًا الإعلام مجددًا بنشر الأكاذيب حول تلك القضية.

ترامب اعتبر أن المؤامرة الوحيدة مع الروس جاءت من قبل منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، ومن قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أيه" الذي أقال الرئيس الأمريكي في مايو الماضي مديره جيمس كومي، وقد عزى تلك الإقالة حينها إلى تقاعس كومي عن القيام بدوره المنوط به.

هيلاري كلينتون كانت قد صرحت من قبل بأنه لولا تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية وتواطؤ حملة ترامب معها لكانت هي الفائزة بمنصب الرئاسة وليس ترامب ، على حد قولها.

أما جيمس كومي فقد كشف خلال جلسة استماع بالكونجرس الأمريكي جرت بعد شهرين من إقالته عن أن السبب الحقيقي وراء إقالته يرجع إلى رغبة ترامب في إنهائه تحقيقاتٍ توصل إليها تظهر إدانة مستشار ترامب السابق للأمن القومي ،مايكل فلين.

مايكل فلين .. شبح ترامب الأسود

وفي ديسمبر الماضي، أراد ترامب أن يبرئ ساحته من جميع الشبهات التي لطخت أركان حملته الانتخابية، فأكد أنه لم يطلب من جيمس كومي وقف التحقيقات المتعلقة بمايكل فلين ، معتبرًا أن تلك الأحاديث من كومي مجرد مزيدٍ من الأنباء الكاذبة للتغطية على كذبة أخرى لكومي ، حسب قوله، مشيرًا إلى أن قراره بإقالة مايكل فلين من منصبه كان مطابقًا للقانون.

ورحل فلين عن منصبه الذي كان يشغله مستشارًا للأمن القومي في البيت الأبيض في الرابع عشر من شهر فبراير بعد أقل من شهر من جلوس ترامب على عرش الحكم في الولايات المتحدة.

واعترف مايكل فلين في ديسمبر الماضي بأنه كذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي في مسألة تورطه بالتواطؤ مع موسكو ، مقرًا بالذنب في ذلك الأمر ، في تحقيقاتٍ كشفها المحقق بالمكتب الفيدرالي ،روبرت مولر، الخاص بالتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

كل هذه الخيوط باتت تطوق الرئيس الأمريكي، الذي أصبح في خطر اتهامات عرقلة العدالة، التي تتجدد في وجه مع ورود أي أدلةٍ تدمغ نكران حملته الانتخابية مسألة التواطؤ مع روسيا.

لقد قال ترامب عن نفسه في شهر مايو الماضي إنه لا يوجد رئيس في تاريخ الولايات المتحدة وُجهت حربٌ ضده مثله، تلك الحملة الشرسة المسلطة على دوائره حكمه في الأوساط السياسية الأمريكية، لم تهدأ بعد، وهو ما قد يعصف بحكم ترامب حتى قبل انقضاء ولايته الأولى مثلما حدث في السابق مع ريتشارد نيكسون.