تعرف على أبرز 10 معلومات عن اكتشاف " تل الفراعين " الجديد

 مديرعام منطقة أثار كفر الشيخ الاثري جمال سالم أحمد
مديرعام منطقة أثار كفر الشيخ الاثري جمال سالم أحمد

يحتفظ الفراعنة بأعظم حضارات التاريخ، و لازالت  معابدهم تبوح بالأسرار ، وتكمل مدينة "بوتو" الأثرية بـ"تل الفرعين "بكفر الشيخ، تلك الملحمة بكشف حقائق تاريخية جديدة.

تعد المدينة ،كأول مقر لمملكة الشمال في عاصمة الإقليم السادس من أقاليم مصرالسفلى بمصر القديمة، وشهدت الساعات الأخيرة من عام 2017 ، الكشف عن بقايا جدران من الطوب اللبن تعود لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى أربعة أفران من العصر المتأخر، وذلك أثناء أعمال الحفر الأثري للبعثة المصرية التابعة لوزارة الآثار والعاملة بمنطقة تل الفراعين "بوتو" بكفر الشيخ.

تستعرض "بوابة أخبار اليوم " أبرز 10 معلومات عن القطع الاثرية من كنوز أكتشافات "تل الفراعين":

1- يقع تل الفراعين في منطقة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، ويبلغ سطح التل 1765 فدانا.
2- تكشف الوثائق التاريخية أن تل الفراعين هي نفسها مدينة بوتو التي كانت عاصمة لمصر السفلى ومقراً لحكام الشمال ومملكتهم من قبل توحيد قطري مصر على يد الملك نارمر.
3- وشن عليها الملك نارمر هجوما حربيا ليضمها إلى مملكته الجنوبية ويقوم بتوحيد مصر حدث ذلك عام 3200 ق.م.
4- ارتبطت مدينة بوتو باثنين من آلهة مصر العظام، هما حورس ووادجيت.
5- مدينة بوتو تعد بحسب المؤرخين أقدم عواصم الدلتا والأرجح أن ملوكها كانوا أصحاب أول محاولة ناجحة لتحقيق وحدة الشمال والجنوب في مصر.
6- تشمل تل الفراعين ثلاثة مرتفعات كبيرة تشمل النواحي الشمالية والجنوبية والشرقية للتل وتمثل المرتفع الشرقي في منطقة المعابد والتي يحيط بها سور ضخم من الطوب اللبن.
7- وأجريت بالتل وخاصة منطقة المعبد على مدى السنوات الماضية أعمال الحفائر بمعرفة البعثات المصرية والأجنبية وكشف عن العديد من القطع الأثرية المهمة والضخمة من تماثيل ولوحات تعود لمختلف العصور الفرعونية، بالإضافة إلى بعض العناصر المعمارية من الحجر الجيري والتي تتمثل فى أجزاء من أرضية حجرية ومقياس النيل.
8- أخيرًا قد شهدت الساعات الأخيرة من عام 2017 عن كشف بقايا الجدران المكتشفة من المرجح أنها تمثل المحور الرئيسي القديم لمعبد بوتو.
9- وعثر علي أفران فربما كانت تستخدم لتجهيز القرابين التي يتم تقديمها بالمعبد.
10- كشفت أيضاً عن أساسات لعمودين من الحجر الجيري.

أوضح د.أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة أن بقايا الجدران المكتشفة من المرجح أنها تمثل المحور الرئيسي القديم لمعبد بوتو، أما الأفران فربما كانت تستخدم لتجهيز القرابين التي يتم تقديمها بالمعبد.

و أضاف أن البعثة كشفت أيضاً عن أساسات لعمودين من الحجر الجيري ربما تكون أجزاء من صالة أعمدة المعبد بالإضافة إلى تمثال من الحجر الجيري للملك بسماتيك الأول جالسا على كرسي العرش ويمسك في يده اليمنى المنديل الملكي.

وعثرت البعثة أيضا علي جزء من تمثال ملكي غير معروف صاحبه على وجه التحديد ،حيث أن عمود الظهر خالي من أية كتابات ،ولكن من المرجح أنه يخص الملك بسماتيك الأول أيضا، وهو مصنوع من الجرانيت الأسود ويتميز بدقة النحت وجودة التفاصيل، ولكنه فاقد الرأس والرقبة وأسفل الركبة والقاعدة وأجزاء من الذراعين،يصور التمثال الملك مرتديا الشنديد الملكي ويقدم قدمه اليسرى للأمام.

وأكد د.عشماوي ،أنه تم نقل هذين التمثالين وأجزائهما إلى مخازن الوزارة، تمهيدا لإجراء أعمال الصيانة والترميم اللازمة لهما.

ومن جانبه أشار د.حسام غنيم رئيس البعثة الاثرية إلى أنه أثناء أعمال الحفر تم العثور كذلك على الجزء العلوي من تمثال للمعبود حور من حجر الكوراتزيت، وبقايا من النقوش الغائرة تمثل اسم مدينة بوتو عليها بقايا ألوان من الأحمر والأزرق، وجزء من يد ملكية من الجرانيت الرمادي عليها بقايا خرطوش ملكي للملك بسماتيك الأول، وجزء من قلادة المنيت (رمز الإلهة حتحور) مصنوعة من حجر الظران، بالإضافة إلى مجموعة من المصاحن الحجرية والأواني الفخارية متعددة الطراز والأحجام.

وأضاف أستاذ الأثار والتاريخ المصرى القديم الدكتور محمد سعد محمد، أن "تل الفراعين يقع على الطريق الواصل بين مدينة كفر الشيخ ومدينة دسوق على بعد 3 كيلومترات تقريبا من قرية العجوزين وتسمى تل الفراعين، وبينها وبين مدينة دسوق 16 كيلو، وكانت قديما تسمى مدينة بوتو القديمة عاصمة مملكة الشمال قبل توحيد مصر الفرعونية، بها القطع الأثرية المتعددة".

وقال مديرعام منطقة أثار كفر الشيخ، الاثري جمال سالم أحمد، من خلال الفيديو لـ"بوابة أخبار اليوم ، أن تل الفراعين والآثار التى به تعرضت للسرقة مرتين الأولى عام 2000م، واختفت 52 قطعة أثرية متنوعة، وألقى القبض على الجناة، لكن القطع الأثرية لم تعود لتصرف الجناة فيها، كما تعرض تل الفراعين للسرقة والسطو أيام ثورة يناير 2011م، واختفت 27 قطعة أثرية متنوعة، وألقى القبض على الجناة ولكن القطع الأثرية لم تعود.


وكشف سالم ، أن اللجنة الأثرية التى تم تشكيلها لجرد المخزن أكدت أن القطع الأثرية المفقودة تتضمن 20 عملة برونزية من العصرين الرومانى والإسلامي، وأوانى فخارية وقطعا من الحجر الجيرى عليها نقش باليوناني، وتمثالا من "الشرت" عليه بقايا كتابات مصرية قديمة"، لافتا إلى أن تل الفراعين تعرض لهجوم نتيجة اقتحام 40 مسلحا له، وعلى الرغم من تصدى أفراد الحراسة لهم، إلا أنهم قاموا بإطلاق النار على الحراس، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، واستطاع المسلحون كسر أبواب المخزن والعبث بمحتوياته.
وأضاف سالم: "تمكن بعض الحراس والأثريين وقتها من القبض على عدد من المسلحين وفر الباقى، الأمر الذي تم على أثره تشكيل لجنة فورية من قبل وزارة الآثار لجرد محتويات المخزن لمعرفة ما تم سرقته من آثار".