قالت والدة الشهيدة نرمين صادق سوس «33 سنة» إن ابنتها كانت متواجدة بمحيط كنيسة مار مينا والبابا كيرليس بمنطقة حلوان، والتي وقع بها الحادث الإرهابي صباح أمس الجمعة.
وأضافت والدة الشهيدة نرمين لـ«بوابة أخبار اليوم» أنه عند حوالي الساعة 11 صباحًا، وبعد هجوم الإرهابي على كنيسة مارمينا تجول بـ«موتوسيكل» خاص به بالمنطقة على بعد 100 متر من الكنيسة، وأثناء سيره سقط داخل حفرة و تصادف مرور نرمين بصحبة ابنتيها (بسمة - 13 عاما، و كارول - 7 سنوات)، وحاولت مساعدته وإخرجه من الحفرة، لكن عندما رآها ترتدي سلسة بها صليب أخرج سلاحه من ملابسه وأطلق عليها 6 رصاصات.
وتابعت أنها عندما رأت السلاح تركت ابنتيها لتهربا، وبالفعل نجحتا في الاختباء داخل سوبر ماركت مجاور لمنطقة الحادث، وبعدها قتلها ووقعت على الأرض غارقة في دمائها، مشيرة إلى أن العلاقة بالمنطقة بين المسلمين والمسيحيين جيدة ولا يوجد أي مشكلات بينهم.
أما جارة الشهيدة نجلاء عبد الحميد، فقالت: «منه لله حسبي الله.. ده مش مسلم ولايهودي ولا يحسب على أي ملة، كان بيمشي في الشارع رايح جاي مستفز بيستفزنا كلنا واحنا مش قادرين نقرب له عشان خايفين يكون شايل قنابل».
فيما أضاف أيمن صديق صاحب ورشة نجارة أنه فتح الورشة عند الـ11 إلا 20 دقيقة، وبمجرد سماع إطلاق النار خرج ليجد عم وديع الذي كان أول واحد مصاب بطلق في رأسه، بينما كان يجلس أمام محله، مستطردًا أن عم وديع كان «مقعد»، واستهدفه الإرهابي بطلقة في رأسه أودت بحياته على الفور.
