سيناتور أميركي: إيران تستخدم مكاسب الاتفاق النووي لشن حروب في الدول العربية 

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال السيناتور توم كاتن، عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن ولاية أركنساس، إن المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي، ينفق  مليارات الدولارات من الأرصدة المفرج عنها بموجب الاتفاق النووي، لشن الحروب الإيرانية بالوكالة في الدول العربية خاصة في سوريا واليمن ولبنان، مشيرا إلي أن الشعب الإيراني هو المتحمل الرئيسي لكل هذه النفقات , وهو ما أدي إلي تردي الحالة الاقتصادية بشكل كبير.

وأضاف كاتن في بيان نشر عبر موقعه الرسمي حول المظاهرات العارمة التي اندلعت الخميس في مدينة مشهد، شمال غرب إيران وانتشرت في عدة مدن ومحافظات إيرانية، إن المرشد الإيراني فشل في توفير الاحتياجات الأساسية لشعوبه، حتى بعد حصوله على مليارات الدولارات نتيجة للاتفاق النووي مع الولايت المتحدة ورفع العقوبات الاقتصادية علي بلادة، مشيرا إلي أن ذلك يرجع إلي تخصيص المليارات من الدولارات لشن الحروب الإقليمية في سوريا ولبنان والعراق واليمن، وأن المرشد استغل المليارات المفرج عنها من الاتفاق النووي لزيادة تدخله في الدول المحيطة.

وأكد السيناتور الأمريكي أن "الاحتجاجات في مدينة مشهد أظهرت أن نظاما قائما على أفكار الكراهية لا يمكن أن يحظى على تأييد شعبي واسع إلى الأبد"، مضيفا: "علينا أن ندعم الشعب الإيراني الذي يخاطر بحياته ليصرخ محتجا على هذا النظام".

وكانت المظاهرات في إيران اندلعت وانتشرت في العديد من المدن والمحافظات على نطاق واسع في غرب وجنوب إيران خاصة في كرمانشاه وشيراز، ومن المتوقع أن تتسع رقعة الاحتجاجات. وانضم أهالي مدينة المحمرة جنوب إقليم الأهواز، إلى المظاهرات الواسعة وهتف المحتجون ضد سياسات التمييز والغلاء والبطالة وتوظيف المهاجرين على حساب المواطنين العرب وتهميش الشعب العربي الأهوازي وحرمانه من أبسط حقوقه، بحسب منظمة حقوق الإنسان الأهوازية.

ورفع المحتجون شعارات "الموت لروحاني والموت للديكتاتور"، و"انسحبوا من سوريا وفكروا بنا" و"لا للبنان ولا لغزة.. نعم لإيران"، تعبيرا عن رفض تدخل نظامهم وحرسه الثوري في البلدان العربية ودعم الميليشيات الطائفية ماليا، وتبديد أموال الشعب الإيراني في دعم الإرهاب في المنطقة والعالم.

كما شهدت المظاهرات في مختلف المدن الإيرانية هتافات ضد المرشد خامنئي والرئيس حسن روحاني، وتحملهم مسؤولية تدهور الوضع المعيشي في البلاد وموجة الغلاء وازدياد الفقر والقمع والبطالة وإنفاق أموال الشعب على التدخل العسكري في الدول العربية.

 وبينما دعا مواطنون في أرجاء مختلفة من البلاد إلى تجمعات في الأماكن العامة، نشرت قوات الأمن الداخلي والشرطة وسائر الأجهزة قوات الشرطة في العديد من الأماكن، ورفعت حالة الإنذار والتأهب إلي الدرجة القصوى. وذكرت وكالة “هرانا” الحقوقية أن السلطات الإيرانية شنت حملة اعتقالات واسعة في محافظة خراسان وخاصة بمدينة مشهد التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات , حيث اعتقلت خلالها ما لا يقل عن 52 من المتظاهرين.