«كش ملك» رسالة وجهها القائمون على تنظيم بطولة العالم للشطرنج بالمملكة العربية السعودية لإسرائيل، حمل مضمونها أن الكيان الصهيوني لن يحصل أبدًا على علاقة ودية مع المملكة، وذلك بعد ما مُنع اللاعبون الإسرائيليون من المشاركة في البطولة.
وتستضيف المملكة العربية السعودية بطولة العالم للشطرنج التي انطلقت اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر ويشارك فيها عدد من أبرز اللاعبين في العالم، وسمحت المملكة لأول بمشاركة السيدات في البطولة دون التقييد بارتداء غطاء الرأس.
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن بطولة العالم للشطرنج التي تقام في السعودية ستكون بدون اللاعبين الإسرائيليين.
وأضافت أن السلطات في المملكة لم تقم بمنح لاعبي إسرائيل لتأشيرات الدخول إلى الأراضي السعودية من أجل المشاركة في البطولة التي بدأت اليوم الثلاثاء.
وتابعت أن السعودية بمنعها للاعبين الإسرائيليين من الدخول إلى المملكة والمشاركة في البطولة الدولية تكون قد أرسلت رسالة ضمنية إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن «العلاقات الجيدة» التي كان يأمل فيها مع الدول العربية لن تحدث.
هجوم إسرائيلي ورد سعودي
أدت أزمة منع اللاعبين الإسرائيليين من المشاركة في بطولة العالم للشطرنج بالسعودية إلى حرب من التصريحات المتبادلة بين المسئولين السعوديين والإسرائيليين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الإسرائيلي للشطرنج ليور أيزنبرغ إن مسألة منع اللاعبين الإسرائيليين من المشاركة في بطولة العالم للشطرنج هي مسألة «سياسية بحته».
وطالب أيزنبرغ بأن يتم الفصل بين السياسية والرياضة خلال الأحداث العالمية، مضيفا أن كل ما يريده هو مشاركة لاعبي إسرائيل في البطولة الدولية، وأن ما يحدث في العالم العربي لا يعنيه.
وجاء الرد السعودي عبر المتحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن فاطمة سالم باعشن التي قالت إن بلادها سمحت بدخول جميع اللاعبين إلى المملكة الاستثناء الوحيد أن المملكة لم تمتلك أي علاقات دبلوماسية ببلد معين، رافضة أن تذكر اسم «إسرائيل» خلال التغريدة التي أطلقتها عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر.
ويبلغ إجمالي الجوائز المالية لبطولة العالم للشطرنج 2 مليون دولار، فيما تصل الجوائز الفردية إلى 750 ألف دولار، وأضافت أن 10 من اكبر لاعبي الشطرنج في العالم و11 لاعبة من كبار اللاعبات سيشاركون مع لاعبين من 55 دولة.
