تطوير 145 فرعا باستثمارات 472 مليون جنيه والأرباح 130مليونا

ميرفت حطبة تعطي قبلة الحياة لبنزايون

رشاد : ميرفت حطبة تعطي قبلة الحياة لبنزايون
رشاد : ميرفت حطبة تعطي قبلة الحياة لبنزايون

وسط أمواج السوق الحر المليء بالمنافسة والمضاربات الاقتصادية سقطت العديد من شركات القطاع العام العملاقة والتي كانت لها في يوم من الأيام عظيم الأثر في حياة المصريين الاقتصادية والاجتماعية , وتعد بنزايون بفروعها في كافة أنحاء الجمهورية واحدة من الحكايات الاقتصادية التي عانت هذا السقوط , فحاصرتها الخسائر ولم تفلح معها العديد من المحاولات , لانتشالها من الموت المحقق , ولكن الخبير الاقتصادي رشاد عبده يؤكد أن رئيس القابضة للسياحة ميرفت حطبة أعطت قبلة الحياة لبنزايون من خلال رؤية اقتصادية يتم القاء الضوء عليها في هذا التقرير. 

لمحة تاريخية 

تم انشاء شركة بنزايون عام 1951 , يهدف نشاطها الأساسي للإتجار  في السلع الاستهلاكية والمعمرة والأقمشة والأجهزة المنزلية والأثاث المعدني والخشبي , وتمتلك الشركة  المسماه بالأزياء الحديثة عدد كبير من الفروع في 21 محافظة .. حيث يوجد في القاهرة فروعا بكل من (شبرا مصر – المعادي جراند سنتر – المنيل – عدس عماد الدين – مصر الجديدة – قصر النيل – حلوان – كوبري القبة – ريفولي الزمالك – بنزايون الأزهر – المطرية) .. وفي الجيزة بمناطق (إمبابة – ساقية مكي – الحوامدية – الصف) .. وفروع محافظة القليوبية في مناطق ( نوبار – الكابلات – القناطر الخيرية – شبين القناطر – كفر شكر – بهتيم القديم – بهتيم الجديد – بنها – قليوب) .. وفرع الباجور في المنوفية .. وفي الغربية ( طنطا الجديد – طنطا القديم – المحلة الكبرى) .. وفي محافظة الشرقية ( الزقازيق الجديد – الزقازيق القديم – ديرب نجم – فاقوس) .. وفي محافظة الدقهلية (المنصورة – اجا – ميت غمر) .. وفي الفيوم (الفيوم – ابشواي)

عصر بنزايون الذهبي 

شهد بنزايون بجميع فروعة بعد انشائة إقبالا كبيرا  في جميع فروعة  لوجود السلع الاستهلاكية والمعمرة والأقمشة والأجهزة المنزلية والأثاث المعدني والخشبي  بأسعار جيدة في متناول الجميع .
وحققت الشركة مكاسب كبيرة , فكانت الآسرة المصرية تعتمد عليها في شراء احتياجاتها بشكل اساسي , حيث يوجد بها كل ما يتطلبه المواطن المصري .
وكانت تعتمد حملات إعلانات مشجعة للمستهلكين بالتليفزيون .
ولكن للأسف وكحال العديد من القلاع الاقتصادية المملوكة للقطاع العام بدأ حال الشركة ينحدر بسبب عجزها عن تحقيق أرباح , مع منافسة القطاع الخاص , ودخوله إلى السوق المحلي  وفتح باب الاستيراد على مصراعيه .
ويتذكر د. رشاد عبده  الخبير الاقتصادي «أيام عز» بنزايون, فيقول كانت هذه الشركة  رابحة عندما كان القطاع العام يعمل بالمنتج المحلي،  فكان هناك إقبال من المستهلكين على منتجات الشركة , حتى أن الأمر كان يستدعي من المشتري حجز الثلاجة ايديال لمدة ثلاث أشهر قبل الاستلام ، وبفضل جودة المنتج المصري وقتها , كانت الشركة تعمل مع شركات محلية مثل غزل المحلة .
وكان المواطن يفضل منتجات بنزايون لوجود كافة متطالبته  بجودة عالية وبسعر مناسب لمتوسطي الدخل فكان هناك يجد ملابس وأجهزة معمرة .
وكانت منتجات القطاع العام حين ذاك أرخص من القطاع الخاص وذو جودة عالية .
خسائر بنزايون 
وارجع رشاد الخسائر التي هوت بشركة بنزايون إلى دخول الانفتاح والسماح بالاستيراد والتهريب الذي أدى إلى ركود في المنتجات المصرية , بالإضافة  إلى اقتحام عدد كبيير من العمالة إلى كافة فروع الشركة , بطاقة  أكثر من متطلبات العمل،فتوالت الخسائر حتى انضمت الشركة  لوزارة قطاع الأعمال , ممثلة في القابضة للتجارة , ليزداد وضع بنزايون سوءا , وبعد تولي محمود محيي الدين مسؤولية وزارة الاستثمار حاول ايقاف نزيف بنزايون وقام بضمها للقابضة للسياحة .
وأوضح رشاد،  أن رئيس الشركة القابضة للسياحة ميرفت حطبة لجأت إلى مشاركة رجال الإعمال في إدارة بعض الشركات التابعة , فهي لديها شركات خاسرة , ذات مواقع مميزة وعمالة كبيرة،  قامت بتأجيرها لهم , ويلتزم على إثرها الشريك  بعمل الصيانة والتجديد للفروع , كما يتولى دفع رواتب الموظفين مع الإبقاء عليهم  , وتوفير دورات تدريبية لهم ,  وحصلت الشركة القابضة على ملايين الجنيهات ,  قيمة الإيجارات , مما ساهم في اعطاء قبلة الحياة لبنزايون.
وأضاف رشاد، أن ميرفت حطبة نجحت في الخروج من دوامة الخسائر بنجاحها في تأجير عدد من منشآت الشركة , كأن آخرهم تأجير أحد أدوار فرع  طنطا لشركة عالمية بمبلغ 80 مليون جنية مما حوله الى خانة رابح .
كما قامت  حطبة رئيس الشركة القابضة للسياحة والفنادق بإعلان مناقصة لتأجير فرع "بنزايون" شبرا،  بعد تطويره ,  بإجمالي مبلغ 15 مليون جنيه , وذلك بنظام حق الانتفاع لمدة 20 عاما، ويتكون الفرع من 5 طوابق بإجمالي مساحة 2280 مترا.وتقول  أن شركة " أكتيف " تتحمل مصروفات الفرع من كهرباء وصيانة ومياه والتي تزيد عن 100 ألف جنيه شهريا، أي ما يقرب من 30 مليون جنيه خلال العشرون عاما مدة حق الانتفاع، بالإضافة إلي احتفاظ " أكتيف " بكامل العمالة بالفرع وتدريبهم للعمل بفكر القطاع الخاص.
كما لفتت حطبة أن الشركة التي فازت بحق الانتفاع قامت بالتأمين علي المبني بكل ما فيه بمبلغ  50 مليون جنيه ضد الحرائق والكوارث للحفاظ علي حقوق المالك الأصلي للمبنى، وهي شركة الأزياء الحديثة " بنزايون " وحقوق أكتيف أيضا الشركة صاحبة حق الإنتفاع. 
وأضافت حطبة أن شركات التجارة الداخلية تتمتع بمواقع مميزة ولكن يصعب تطويرها لصعوبة تدبير الأموال، لذلك لجأنا لنظام الشراكة مع القطاع الخاص، في بعض الفروع وحق الانتفاع في فروع أخري في حالة أن تكون مساحة الفرع كبير ومتعدد الطوابق. 
ولفتت "حطبة" إلى أن فرع بنزايون شبرا حقق خسائر متتالية لعدة أعوام، فبلغ اجمالي حجم الخسائر عام 2016  مبلغ 3.3 مليون جنيه , ومن هنا تم تأجيره بنظام حق الانتفاع لمدة عشرون عاما مقابل 66.3 مليون جنيه غير شامل مصروفات الفرع من كهرباء ومياه وصيانة ومصاريف عمالة وغيرها.
وأشارت "حطبة" إلى أن شرط المزايدة أن تعمل الشركات المتقدمة في نفس مجال تخصصنا من تجارة الملابس الجاهزة والمفروشات والمراتب والأجهزة الرياضية.
كما أشارت حطبة أن اجمالي الفروع التي قمنا بالمشاركة وحق الانتفاع عليها مع القطاع الخاص لشركات التجارة الداخلية هم 185 فرع منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية تم تطويرها بإجمالي 472 مليون جنيه بعائد سنوي يزيد عن 130 مليون جنيه.

ا