الشمس تتعامد على قدس الأقداس بقصر قارون بالفيوم

الشمس تتعامد على قدس الأقداس بقصر قارون بالفيوم
الشمس تتعامد على قدس الأقداس بقصر قارون بالفيوم

تعامدت الشمس على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون، في الحدث العالمي الفلكي الفريد الذي يحدث في الحادي والعشرين من ديسمبر من كل عام، هذا القصر الذي يقع في مركز يوسف الصديق، ونسجت حوله العديد من الأساطير، وكان معبدًا للحب في العصر اليوناني والروماني.

شهد فعاليات التعامد د.جمال سامي محافظ الفيوم، واللواء ممتاز فهمي السكرتير العام، واللواء خالد شلبي مساعد وزير الداخلية لأمن المحافظة، وسيد الشورة مدير عام آثار الفيوم، وبعض السفراء والأجانب.

وتأكدت اللجنة القائمة على الحدث من تعامد الشمس على المقصورة الرئيسية واليمنى بالمعبد "قدس الأقداس"، فيما لم تتعامد الشمس على المقصورة اليسرى وهو ما أكده البحث الذي نشره د. مجدي فكرى الأستاذ بكلية السياحة ومعه بعض الباحثين في إحدى المجلات العلمية عن حقيقة تعامد الشمس على قصر قارون.

أشار د.جمال سامي محافظ الفيوم في كلمته، أنه منذ اكتشاف ظاهرة تعامد الشمس على معبد قصر قارون فإن المحافظة توليها اهتماماً بالغاً، لكونها ظاهرة فريدة تماثل في أهميتها بتعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد أبو سمبل بأسوان، وتسعى المحافظة إلى تركيز الانتباه على هذه الظاهرة الفلكية في إطار جهودها الدائمة لتنشيط حركة السياحة والتعريف بما تزخر به المحافظة من إمكانيات سياحية وأثرية وثقافية وبيئية، والتي تؤهلها لأن تحتل مكانة متميزة على خريطة السياحة المحلية والعالمية. 

وأضاف أن جو الفيوم المعتدل وطبيعتها الساحرة تجعل منها قِبلة للسائحين من مختلف دول العالم، كما ساعد ذلك على استضافة المحافظة للعديد من البطولات الرياضية والفعاليات الهامة مثل بطولة كأس مصر للشراع، والبطولة الدولية للتزحلق على الرمال ومهرجان الرياضات الصحراوية الذي أُقيم بمنطقة وادي الريان لأول مرة في مصر والشرق الأوسط، وسباق رالي الفراعنة الدولي للجري، وكذلك مهرجان تونس السنوي لأعمال الخزف والفخار والحرف اليدوية، والباراموتور وغيرها من الفعاليات السياحية والمهرجانات الثقافية التي تهدف إلى تنشيط حركة السياحة والحفاظ على التراث الفيومي.

وتابع أن المصريين القدماء كانوا مشاعل للحضارة جمعوا بين علوم البناء والهندسة والفلك، ويجب أن نكون امتدادا لهم في العلوم والتقدم والتنمية، مشيرًا إلى أن المصريين قادرون على تحقيق المستحيل، وأن الحدث الذي تشهده الفيوم من ضمن الأحداث الهامة في التاريخ البشرى الحديث وهو تعامد الشمس على معبد قصر قارون، وهى ظاهرة فريدة يتم استغلالها كل عام للجذب السياحي وتحقق رواجًا. 

فيما يؤكد سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم أن معبد قصر قارون من العصر اليوناني الروماني وخصص لعبادة الإله سوبك و "ديونيسيوس " إله الخمر والعربدة والحب "عند الرومان وأن سكان المنطقة في العصور الإسلامية أطلقوا عليه تسمية قصر قارون لوجوده بالقرب من بحيرة قارون  المجاورة له والتي تم تسميتها بهذا الاسم لكثرة القرون والخلجان بها فأطلق عليها في البداية بحيرة "القرون" وتم تحريفها إلى بحيرة قارون مع العلم بأن هذه البحيرة في الأصل البقية الباقية من بحيرة موريس في العصور الفرعونية.