الاحتلال الإسرائيلي يفتتح كنيساً تحت المسجد الأقصى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كشفت وسائل إعلام عبرية عن أن الاحتلال الإسرائيلي قام بزرع كنيس يهودي، في الأنفاق التي عملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على حفرها تحت حائط البراق، في إطار الحفريات المتواصلة تحت القدس، وخاصة جنوبي وغربي المسجد الأقصى.
وتعمد الاحتلال افتتاح الكنيس وسط معالم تاريخية تعود لعصور إسلامية بزعم أنها تعود لليهود، واضعاً في الكنيس كل ما يمكن أن يثبت ملكيته لمدينة القدس وحائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الأقصى)، في إطار مخططاته لسرقة التاريخ والإرث الحضاري الإسلامي للمكان، ومحاولة إضفاء طابع تلمودي مزوّر يخدم الأساطير التي ينسجها حول المكان وهويته.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" ،الثلاثاء 19 ديسمبر، فإن الحديث عن افتتاح كنيس فخم يوم أمس يقع مقابل ما يسمى "الحجر الكبير" في الأنفاق.
وأضافت أن الكنيس يتميز بتصميم خاص، يتضمن ألواحا معدنية كتبت عليها أسفار توراتية، وفيه عشرات المقاعد ومنصبة خشبية دائرية.
وبحسب الصحيفة، فإن هذا الكنيس هو نتيجة جهود استمرت نحو 12 عاما، شملت تدعيم وبناء الكنيس وحفريات أثرية في المكان.
وتزامن افتتاح الكنيس مع دعوة وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميري ريجيف، إلى رصد ميزانية قدرت بنحو 71 مليون دولار من أجل مواصلة الحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك والتنقيب عن أساسات "الهيكل" المزعوم، فيما كشف النقاب عن خطة خاصة أعدتها ريغيف بالتعاون مع ما يسمى سلطة الآثار الإسرائيلية.
وتأتي هذه الدعوة في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وبادرت ريغيف إلى الخطة التي سيتم توظيفها في أعمال الحفريات تحت المسجد الأقصى وبالقدس القديمة، وذلك بذريعة تعزيز العلاقة والوجود اليهودي والتنقيب عن أساسات "الهيكل المزعوم".