بدعم من السياحة وبتكلفة 2 مليون دولار..

وزير الآثار يفتتح أعمال تطوير مكتبة دير سانت كاترين

وزير الاثار ومحافظ جنوب سيناء
وزير الاثار ومحافظ جنوب سيناء
افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، وسط احتفاليه كبرى أعمال تطوير مكتبة دير سانت كاترين بتكلفة 2مليون دولار بدعم من وزارة السياحة، كما تم افتتاح أعمال ترميم وحماية فسيفساء كنيسة التجلي على نفقة الدير.

رافق الوزير خلال الافتتاح اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء والدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية، و بحضور الدكتور هشام الدميرى رئيس هيئة تنشيط السياحة وفاطمة ناعوت نائبا عن وزير الثقافة واسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب والانبا ابوللو نائبا عن البابا تواضروس واسامة هيكل والدكتور لميس جابر وعددمن اعضاء البرلمان ونائب وزير السياحة اليونانى و8سفراء للدول الاوروبية بمصر .

وقال الدكتور خالد العناني وزير الأثار،  إن مكتبة دير سانت كاترين تراث ديني وفني، ونحن حريصون على الحفاظ عليها بكل مقتنياتها معلنا انتهاء كافة أعمال التطوير بالمكتبة وفقا لما تم الاتفاق عليه بالتوصيات التي جاءت علي هامش ملتقي الأديان لافتا أن المكتبة تعد عمل ثقافي علمي أثري سياحي متميز .

وأكد على أن دير سانت كاترين رمز للتسامح والتقاء الأديان كما يعد من أهم سبع مواقع اثريه مصرية مسجلة علي قائمة التراث العالمي حيث تحتوي المكتبة علي 6 ألاف مخطوط وأكثر من 6 ألاف كتاب علمي وفلكي وطب وديني لافتا أن اعما التطوير بها بدأت منذ 4 سنوات .

وأضاف اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء أن جميع المسئولين بالدولة لم يدخروا جهدا في سبيل التنمية علي أرض المحافظة لافتا أن العلاقة بين جميع التنفيذين بالمحافظة والدير علاقة ود وتربطها المحبة والمودة واننا لا نتأخر عن دعم الدير وحل كافة المشاكل التي تواجهه .

ولفت المحافظ إلى أن جنوب سيناء تنعم بالأمن والأمان على المستوي الأمني وعلي مستوى العلاقات بين المسلمين والمسيحين قائلا للوفود المشاركة في الافتتاح : "شايفين مدى الأمن والآمان التي تتمتع بها جنوب سيناء".

وقال خالد عليان، مدير آثار سانت كاترين ووادي فيران، إن تكلفة ترميم مكتبة دير سانت كاترين بلغ  2مليون دولار. بدعم  من وزارة الآثار، آما ترميم فيسفساء مكتبة التجلى تم على نفقة دير سانت كاترين .
وأكد عليان، أن مشروع ترميم المكتبة معماريا  من الداخل والفتارين . وترميم معمارى عبارة عن ترميم الجناح الشرقى من السور الجنوبى لدير سانت كاترين ويشمل تطوير الأسوار عن طريق استبدال الاحجار التالفة بأحجار جديدة وحقن الأسوار بمادة كيماوية مناسبة حتى تساعد على التحام الأحجار وإزالة العديد من الأتربة المتراكمة على الاسوار عبر عصور قديمة وتدعيم الجدران باسياخ حديد ونقش مطبخ الدير الذى كان يقع بالدور الأرضي من الجناح الجنوبى بدير سانت كاترين إلى السور الشرقي وذلك لحماية المكتبة من عدم حدوث حريق.

وأشار إلى أن الترميم يتضمن الاحتفاظ بالمخطوطات والوثائق الموجودة فى المكتبة بمكان أمن حين الانتهاء من عمليات الترميم، كما تم تطوير عملية مراقبة المكتبة عن طريق كاميرات مراقبة وانذار للحريق ومراجعة شبكات الصرف الصحى والكهرباء الخاصة بالمكتبة وانشاء استديوهات بفتارين جديدة حتى يتم حفظ المخطوطات بداخلها .

وأوضح عليان أنه تم تنظيم درجات الحرارة والرطوبة بالمكتبة عن طريق استخدام اجهزة خاصة تحافظ على درجة حرارة واحدة بجميع انحاء المكتبة وتحتوى المكتبة على العديد من الوثائق والمحفوظات ذات اللغات المتعددة مثل اللغة العربية واليونانية واللاتينية والسريانية والثمودية والحبشية والجورجية وغيرها .
وأكد عليان على أن أهم وثيقة موجودة بالدير هى نسخة العهدة المحمدية الموجودة حاليا فى متحف "طبقا سراى" بتركيا حيث كانت هذه الوثيقة موجودة بالدير وحينما قام السلطان سليم الأول باحتال مصر عام 1517 وزار الدير أخذ هذه الوثيقة وترك نسخه منها للدير وهي عبارة عن وثيقة أمان صادرة من سيدنا محمد صلى الله علية وسلم لرهبان دير سانت كاترين على حياتهم ويشهد على صحة هذه الوثيقة العشرة المبشرون بالجنة.

وأوضح عليان أن اقدم نسخة من الانجيل اليوناني "سينا توكس" موجودة بالدير وهذه النسخة لايبقى منها الا مجموعة ورقات أما باقى النسخة محفوظة بالمتحف البريطانى كما يوجد العديد من الوثائق والمحفوظات التى تم اعادة نسخها مرة اخرى تعرف باسم بالمسست وهى عبارة عن مخطوطات تم نسخها ومسح المحتوى المكتوب بها واعادة كتابة نصوص اخرى وعن طريق استخدام كاميرات تصوير رقمية ديجتالوالاشعة فوق الحمراء ويتم استرجاع الكتابة القديمة وبالتالي يمكن استرجاع المخطوط القديمة الى التاريخ مثل القرن الخامس الميلادي وعلية نص اخر يرجع إلى كتابة أحدث فى القرن الثامن او التاسع الميلادي.

وأكد عليان على أن عدد هذه المخطوطات يبلغ 600 مخطوط . أما اجمالي المخطوطات والوثائق بدير سانت كاترين تبلغ حوالى 6000مخطوط ووثيقة.