قوات الاحتلال اﻹسرائيلي تقتحم مقبرة باب الرحمة الملاصقة للأقصى

صور ة أرشيفية
صور ة أرشيفية
 
  اقتحمت طواقم تابعة لـ"سلطة الآثار" و"سلطة الطبيعة" التابعتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي، برفقة قوة عسكرية وشرطية، صباح الأحد 10 ديسمبر، مقبرة باب الرحمة الملاصقة بجدار المسجد الأقصى المبارك الشرقي.

وقال شهود عيان هذه الطواقم شرعت بقص أشجار قديمة في المقبرة، والعبث في العديد من المقابر، في انتهاك صريح لحرمة المقابر والأموات.. ووصلت تعزيزات من قوات الاحتلال للمقبرة، بعد اشتداد الجدل بين مقدسيين والطواقم العاملة التابعة للاحتلال في المنطقة.

يذكر أن الاحتلال استهدف مقبرة باب الرحمة، واقتطع منها أجزاء مهمة محاذية لسور المسجد الأقصى لصالح إقامة ما يسمى "حديقة وطنية"، ويمنع دفن موتى المقدسيين في أجزاء كثيرة من المقبرة، علما بأن "باب الرحمة" من أقدم مقابر المسلمين في القدس المحتلة، ودفن فيها عشرات الصحابة والعلماء وأبناء المدينة ومن أبرزهم الصحابي "شداد بن أوس"، والصحابي "عبادة بن الصامت".

وشهدت معظم أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة في ساعات الليلة الماضية مواجهات عنيفة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي، في إطار الاحتجاجات على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
واشتدت حدة المواجهات أمس في المساء وامتدت حتى ساعات متأخرة من الليلة الماضية، استخدم خلالها أبناء بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة الزجاجات الحارقة "قنابل المولوتوف" وإشعال الإطارات المطاطية وسط الشوارع الرئيسية لمنع اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، علما أن الاحتلال كان أغلق صباح أمس المدخل الرئيسي للبلدة بدوريات عسكرية راجلة ومحمولة. 

من جانبها، أطلقت قوات الاحتلال بشكل مكثف وبصورة عشوائية وابلاً من قنابل الصوت الحارقة وقنابل الغاز السامة المدمعة.

وتواصلت المواجهات العنيفة في حي جبل الزيتون/ الطور المطل على البلدة القديمة، وتركز في ساعات الليلة الماضية بشارع سلمان الفارسي وفي الشارع الرئيسي الممتد والواصل بين مستشفى المقاصد والمطلع، ورغم إطلاق الاحتلال عشرات قنابل الغاز السامة إلا أنه لم يبلغ عن إصابات مباشرة أو اعتقالات.

كما شهدت العديد من أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وحيا وادي الجوز والصوانة قرب سور القدس التاريخي مواجهات حتى ساعات فجر الأحد 10 ديسمبر.

يذكر أن مدينة القدس شهدت نهار  السبت 9 ديسمبر، مواجهات عنيفة ضد الاحتلال، كانت أبرزها في شارع صلاح الدين قبالة سور القدس التاريخي من جهة باب الساهرة، حاولت خلالها قوات الاحتلال منع فعاليات احتجاجية ومسيرة ضد إعلان ترامب، واعتدت - خلال قمعها للاحتجاجات - على المشاركين والمشاركات بالضرب وبالخيالة، واعتقلت خمسة عشر مقدسيا بينهم عضوة المجلس التشريعي جهاد أبو زنيد، والفتاة أسيل أبو الليل التي خلع الاحتلال حجابها أثناء الاعتداء عليها قبل اعتقالها، وتحول شارع صلاح الدين إلى ما يشبه ساحة الحرب بفعل حالات الكر والفر بين المواطنين وقوات الاحتلال التي أطلقت عشرات قنابل الغاز السامة في المنطقة وشلت الحركة التجارية فيها.

يذكر أن شارع صلاح الدين يعتبر أشهر أسواق وشوارع القدس خلف سور المدينة، وأكثرها حيوية ونشاطا، ويمثل عصب الحركة التجارية في المنطقة، بحكم عشرات المحال التجارية والمكاتب والفنادق السياحية المتواجدة فيه، علما أنه يوجد في أول الشارع البريد المركزي وبجواره مركز تابع لشرطة وحرس حدود الاحتلال، وفي نهايته تقع محكمة الاحتلال المركزية ومجمع تابع لحكومة ومؤسسات الاحتلال.