كوافيرة المفاجآت

الكوافيرة وعصابتها
الكوافيرة وعصابتها
اقتبست من الثعلب مكره، ومن الأفعى سمها،  وبعدما فتحت الدنيا ذراعيها لها، وتدق أبواب الرزق كي تجني ثمرًا حلالًا طيبًا، بل لبست عباءة إبليس مستغلة سذاجة زبائنها من السيدات.
كانت تستقبل زبائنها بابتسامة عريضة تخفي وراءها خطط شيطانية، أحكمت تنفيذها بمهارة ومكر شديدين، حيث تستقطبهن بمكر ودهاء تنجح من خلالهما معرفة الحالة الاقتصادية ومواعيد تواجدهن في المنزل، وتسترسل في الحديث معهن ثم تقوم بمغافلتهن وسرقة مفتاح الشقق الخاص بهن، وعمل نسخة مصطنعة، بينما يجلس الابن الأصغر لها بجوار باب المحل وبخطوات بطيئة وعين ثاقبة يرقب الزبونة لمعرفة مكان سكنها.
وتأتي ساعة الصفر، حيث يتسلل الابن بمصاحبة شقيقته ويتوجها إلى المنزل والدخول بسهولة، وسرقة ما خف وزنه وغلا ثمنه دون ترك أية آثار.
نجحت الكوافيرة تكوين تشكيل عصابي تتزعمه بمساعدة ابنيها ومساعدها، واستولوا على مصوغات ونقود أكثر من 26 شقة.
وجاء دور المقدم علي فيصل رئيس مباحث قسم شرطة البساتين الذي أصدر تعليماته لمعاونيه الرائدان أحمد مختار، وأحمد مصلح، وبإشراف العقيد محمد العسيلي مفتش مباحث الجنوب بكشف اللغز، وعمل تحريات مكثفة أفادت بأن الكوافيرة وعصابتها وراء تلك السرقات إذ يترددون على محلات بالصاغة وبكميات كبيرة.
وبتقنين الإجراءات تم القبض عليها وأبناءها، وأمام العميد محمد شرقاوي رئيس قطاع مباحث الجنوب، اعترفت الكوافيرة بارتكابها وعصابتها العائلية بسرقة 26 شقة، وإنفاق مبالغ كبيرة من متحصلات السرقة على متطلباتهم الشخصية.
 لبيع المسروقات حيث كانت تتردد على محلات الصاغة لبيع المسروقات.