وزير الاتصالات: تسخير كافة الإمكانات لتطوير الخدمات المقدمة للمصريين

وزير الاتصالات
وزير الاتصالات
أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضي ، على أن الوزارة تسعى لتسخير كافة أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تنفيذ خطة استراتيجية للتعاون مع كافة القطاعات لتطوير جميع الخدمات التي تقدم للمواطن المصري.

وأضاف الوزير - خلال كلمته الافتتاحية باجتماع مجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب في دورته الـ21 اليوم الاثنين، أن هناك مساعي للتعاون مع العديد من الدول العربية الشقيقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في إطار تكاملي لنقل الخبرات و تبادل المعارف لتكون هذه المنطقة مركزا دوليا لتقديم خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأكد على أن التوجهات المصرية الجديدة تصب نحو مزيد من التعاون والتكامل العربي باتجاه رغبة صادقة للعمل مع الأشقاء العرب بما فيه مصلحة الشعوب العربية . وشدد القاضي على أن مصر عازمة على تحقيق هدفها باستئصال جذور الإرهاب والقضاء عليه ، وهو ما يجب أن يكون هدف المنطقة العربية بأكملها ، لا سيما بعد أن باتت من أكثر مناطق العالم تأثرا بمثل هذه الأحداث الإرهابية.

وقال الوزير ، إن صعود منحنى الإرهاب اليوم يرجع في حقيقة الأمر إلى أن التنظيمات المتطرفة أصبحت تستخدم أساليب وطرقا غير تقليدية على رأسها التقنيات الحديثة التي أساءت استخدام مفرداتها بهدف تحويل شبكة الإنترنت إلى ساحة مباحة لنشر العنف والكراهية وبث التخويف والإرهاب، موضحا أن هذا الخطر يفرض المعنيين على أن يكون على قدر المسئولية من التعاون و التنسيق لمكافحة هذا النوع من الجرائم المعلوماتية . وأشاد القاضي بالتنسيق العربي الاستثنائي الذي جرى هذا العام من خلال العديد من الاجتماعات الهامة و خاصة خلال فعاليات المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات الذي عقد في أكتوبر الماضي.

و أعرب الوزير عن أمله في مزيد من التنسيق العربي خلال المرحلة المقبلة من أجل إعداد موقف عربي موحد خلال مؤتمر المندوبين المفوضين المزمع عقده في أكتوبر 2018 بدولة الإمارات العربية المتحدة بشأن انتخاب كل من المناصب الخمس العليا بالاتحاد الدولي للاتصالات أعضاء مجلس الاتحاد و أعضاء لجنة لوائح الراديو ، بالإضافة إلى التنسيق بخصوص التعديلات العربية المقترحة على قرارات المؤتمر سالف الذكر ، معربا عن أمله في دولة الإمارات الشقيقة بالتوفيق و النجاح لهذا المؤتمر .

وأكد على أهمية الاتصالات و المعلومات في عملية التنمية المستدامة على نحو يلقي المزيد من الأعباء لكي نتمكن من تحقيق معدلات التنمية المرجوة ، مشيرا إلى أهمية المبادرات العربية التي تم اعتمادها في بيونس ايرس 2017 و على ضرورة اتخاذ كافة التدبير العربية الممكنة لضمان الدعم اللازم لها.

وشدد الوزير على الدور الإيجابي الذي تلعبه أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حياة الأمم و الذي يكمن في أحداث تغيير جوهري شامل لنمط الحياة على مستوياتها كافة ، وتغيير يطمح إلى تحقيق نموذج للمجتمع الرقمي في ظل ما يعرف باقتصاد المعرفة و بكل مفردات هذا النموذج من تحول ديمقراطي و تعزيز للشفافية .