أمين الجامعة العربية لشئون فلسطين: مصر داوت جرحنا الغائر منذ 10 سنوات

 أمين الجامعة العربية لشئون فلسطين خلال حواره محرر بوابة أخبار اليوم
أمين الجامعة العربية لشئون فلسطين خلال حواره محرر بوابة أخبار اليوم

 
المصالحة الفلسطينية نجحت بفضل إشراف وتوجيهات الرئيس السيسي

ارتبط بالنضال الفلسطيني منذ نعومة أظافره وكان أحد المقربين من الشهيد الزعيم ياسر عرفات وأحد أعضاء مكتبه، له باع طويل في مجال الحكم المحلي بعد اتفاقية أوسلو وبدأ عمله في السلطة الوطنية الفلسطينية تدرج في المناصب حتي تولي وزارة الداخلية بعد الرئيس محمود عباس الذي تولي »الداخلية«‬ مع رئاسة الوزراء قبل تعيينه وزيرا لها ومنها إلي الأمانة العامة للجامعة وأصبح مسئولا عن ملف فلسطين في مهمة جديدة ومرتبطة أشد الارتباط بكل أعماله السابقة ومهامه المختلفة..

إنه السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشئون فلسطين في الجامعة العربية الذي اشاد في حواره لـ«بوابة أخبار اليوم» بالجهد المصري الذي قامت به الأجهزة المعنية تحت إشراف مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي لإتمام المصالحة وقال أن لكل أزمة حلا  وأن إزالة العقبات امام المصالحة هي المهمة القادمة .واعتبر أبو علي أن ترشيح اسرائيل لمجلس الأمن كارثة تحتاج مواجهة عربية وموقفا دوليا باعتبارها الأكثر في عدم احترام قرارات الشرعية الدولية سواء من الامم المتحدة او منظماتها .. وتوقف عند الموقف البريطاني من الاحتفاء بمناسبة مرور ١٠٠ عام علي وعد بلفور بدلا من الاعتذار عنه .. وهذا نص الحوار..     


ترشيح إسرائيل لمجلس الأمن »‬كارثة» تحتاج مواجهة عربية جادة

• كيف تري الدور المصري في إتمام المصالحة .. وهل هي مختلفة عن المصالحات السابقة؟

ـ كل الاحترام والتقدير للدور المصري علي إتمام هذه المصالحة وهذا الجهد القوي المبذول بإشراف الرئيس عبد الفتاح السيسي وتوجيهاته لكل الجهات المعنية ببذل جهد كبير والوصول إلي تحقيق الهدف المتمثل في إنهاء الانقسام الفلسطيني وتطبيب الجرح الغائر في الجسد الفلسطيني منذ 10 سنوات وتحقيق وحدة الموقف الجامع لتعزير الصمود ودعم مسيرة النضال، ومن القاهرة انطلق هذا القطار المبارك وفق جدول زمني بدأ بتنفيد المرحلة الاولي بتسليم المعابر للسلطة وتمكين الحكومة من أعمالها في قطاع غزة  ، بما يعكس ذلك من جدية المسعي والالتزام بتنفيذ بنود المصالحة بالإضافة إلي انعكاساته الايجابية علي الشارع الفلسطيني الذي كان يتطلع إلي هذا اليوم لطي الصفحة السوداء .. وكل هذا بمبادرة وجهود مصرية وبإشراف رسمي واضح علي الأرض كمؤشر إضافي علي الجدية .

• وما الذي يميز مصالحة القاهرة 2017  عن غيرها من المصالحات التي تمت؟  

 التركيز في الاتفاق الاخير، لأنه إتفاق علي بدء المصالحة بجدولة زمنية عقلانية مطمئنة وبدء تنفيذ لاتفاق القاهرة الذي تم عام 2011 ضمن جدول زمني بمراحل معينة بدأت وانتهت الخطوة الاولي منها وتستكمل الفترة الحالية المرحلة الثانية بلقاءات فتح وحماس لمعالجة المشكلة الاصعب وهي دمج الموظفين في الحكومة وإيجاد معالجات للقضايا الامنية والاتفاق علي حكومة وحدة وطنية والبدء في الاتفاق علي شكل عام للانتخابات الوطنية العامة رئاسية وبرلمانية وتشريعية وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية  وكل القضايا السياسية الأخري .

• حماس تشعر بحالة »‬التملل» أنها »‬قدمت - ولم تحصل».. هل هذا تقييم صحيح؟

 - دعنا ننظر للأمور من الصورة الوطنية فتحقيق المصالحة قضية وطنية فلسطينية خاصة وقومية عربية عامة وهناك العديد من القرارت التي اتخذت في مجالات القمم العربية التي تحرص علي أن تتم المصالحة  في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة الرئيس محمود عباس، وبالتالي فإن الجامعة تدعم الجهود المصرية لإتمام هذا الاتفاق ولا تقف عند التفاصيل لموقف الفصيل هذا أو الآخر، وهذا أمر يحدث ومتوقع أن تكون لبعض الأشخاص او الأطراف مصالح تتأثر سلبا  او إيجابا .. والذي يقدم لوطنه لا ينتظر مقابلا والشعوب تضحي بخيرة شبابها وابنائها في سبيل حرية أوطانها .

مشاكل القطاع

وهل حكومة الوفاق قادرة علي حل مشاكل القطاع نظرا للظروف التي مر بها؟

 المشكلة ليست رأي فصيل أو آخر وهو ما كانت مصر حريصة عليه أن تكون هناك متابعة ميدانية وهي تدرك أن هناك عقبات قد تحول دون التنفيذ ولابد من تذليل هذه العقبات وهي تقوم بدورها الوطني تجاه القضية الفلسطينية وتجاه كافة القضايا العربية ومعنية وشريك في هذا الإطار وقدمت الشراكة بالدماء من أجل قضية أمة وكل بيت وكل مواطن .. وإيضا في إطار تفويضها من الجامعة العربية لمتابعة المصالحة وبالتالي فإن الدعم لهذا الدور المصري مهم لتذليل كل العقبات التي قد تجد.

والسؤال هنا الذي لم تغفله المبادرة المصرية، هو التوجه لعقد مؤتمر لإعادة إعمار القطاع لتوفير الدعم والإسناد الدولي والإقليمي للمصالحة وتهيئة المناخ المناسب للمصالحة لتحمل العبء المالي والاقتصادي والإداري  لحل أزمات القطاع، او فتح أفاق سياسية تمكن من إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وهي عملية مترابطة لا تتوقف عند إتمام المصالحة أو أن الجهود المصرية لن تتوقف عند انجاز المصالحة فقط ولكنها ستتابع خطوة بخطوة وتعمل علي توفير البيئة اللازمة ومتطلبات نجاح الوصول للهدف الأسمي وهو إعلان قيام الدولة الفلسطينية. 

 علي المستوي الدولي .. هل يمكن القبول بأن تكون حماس جزءاً من حكومة فلسطينية؟

 هذا أمر تقرره القيادة والأطر الفلسطينية الرسمية وليست الجامعة العربية .. لكن كما هو معروف فإن مسألة الحكومة والاشتراطات التي توضع عليها شأن فلسطيني نحن نحترمه ونقدر القرار الفلسطيني الذي يعرف أين مصلحته وكيف يمكن أن يذلل العقبات التي تعترضه وهناك قناعة فلسطينية عامة ومشتركة أن تشكيل الحكومات هي اختصاص الرئيس وهو صاحب السلطة والصلاحية وهي حكومته تمثل برنامجه وتخضع لمساءلته .. هناك العديد من المحطات والملفات الصعبة في طريق المصالحة إلا أن المبادرة المصرية وأصحاب الجهود المباركة يدركوا ذلك بالتأكيد ولديهم حلول وإقتراحات لذلك »‬ وعندما تصدق النوايا والإرادة فإن لكل مشكلة حلا» .

محاصرة إسرائيل

بعد تأجيل قمة »‬إسرائيل ـ إفريقيا» .. ما دور الجامعة في محاصرة تل أبيب افريقيا .. وكيف تستعد لسعي إسرائيل  للحصول علي عضوية مجلس الأمن؟

 نحن فعلا امام كارثة حقيقة، لأن مكافأة الدولة المارقة علي القانون التي ترتكب هذه الانتهاكات القانونية الدولية والتي تضرب بكل معاهدات الأمم عرض الحائط بدلا من أن توقع بها العقاب فهي مصيبة للنظام القانوني الدولي.

وإسرائيل ليس لديها ضمانات نجاح للحصول علي العضوية خاصة أنها تتقدم بطلب العضوية ضمن مجموعة غرب أوربا التي تقدم منها الآن بلجيكا والمانيا والصراع علي مقعدين للثلاث مرشحين حيث تنافس إسرائيل داخل حصتهم،  ولكن لا نستبعد الصفقات المشبوهة والمساومات ونضع أيدينا في الماء ونستريح، وهذه ما أكدته قرارت الجامعة العربية، وما يشغل الامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بصورة مستمرة ونحن نلمس ذلك في قطاعات الجامعة من متابعات لنا من قبل الامين العام لكل تطورات هذا الملف ونكثف الجهود عبر بعثات الجامعة خاصة في نيويورك ومجلس السفراء العرب هناك وكافة دول العالم بالإضافة إلي حراك وخطة عمل الأمانة العامة واللجنة الوزارية المختصة بمتابعة الدور الإسرائيلي في أفريقيا ونعطيه الأولوية لوقف التوغل في العمق الافريقي وإلغاء القمة بشكل عام التي نعتبرها علي أنها مدخل للعلاقات مع افريقيا التي تجمعنا بها قيم مشتركة ومصالح بيننا  .

وهل هناك فاعلية عربية تجاه محاصرة إسرائيل سواء أفريقيا او دوليا؟

 بالتأكيد هناك رغبة مترجمة لجهد يبذل علي كل المستويات ونجحت في تحقيق نتائج كمثال تأجيل القمة الإسرائيلية الأفريقية وهناك مواصلة لتحقيق الروابط العربية الافريقية وجهد يبذل علي كافة المستويات الخاصة بالدبلوماسية الفلسطينية المنسقة المتكاملة مع الدبلوماسية العربية سواء في الاطار الفلسطيني الفلسطيني أو من خلال الدعم والاسناد العربي علي المستوي الدولي وهناك التأسيس علي الموقف العربي وتنبي للموقف الفلسطيني يعطيه عمق قومي والتحرك العربي نفسه وهناك جدية .

ترامب والقضية

مع اقتراب زيارة المبعوث الامريكي للمنطقة .. هل يمكن التعويل علي موقف ترامب تجاه القضية؟

الموقف الأمريكي أين كان اتجاهه هو موقف أساسي ومهم وله تأثيراته علي المنطقة، وبغض النظر عن طبيعته يجب أخذه في الاعتبار إن كان سلبا أو إيجابا، الرسائل والإشارت بها الكثير من الضبابية والتناقض وفي ما يتعلق بالشأن الفلسطيني يؤكد ترامب بتحركات فريق عمله أنه يتحدث عن عمليه السلام، وكان يتحدث سابقا عن نقل السفارة وبعد لقائه مع القادة العرب وإدراكه لخطورة هذا النقل وربطه بعملية السلام تراجع عنه،  وكان من أوائل الرؤساء  الذين يزورون المنطقة وزار الرئيس ابو مازن في بيت لحم وهو اسرع رئيس منتخب امريكي يتعاطي مع عملية السلام ويشكل فريقا خاصا مقربا منه قام بعشرات الزيارات للمنطقة وللجانب الفلسطيني والإسرائيلي والعربي وهناك حراك وجهد سياسي نشط امريكي، ولكن علي الاقل لي لا توجد معطيات محددة عن طبيعة هذا التحرك، ترامب يتحدث عن تحقيق سلام ولكن لم يتحدث عن حل الدولتين، فقد يكون يدرس ويعد الأفكار والكل في حالة ترقب لما قد يفصح عنه .. ربما يأتي مبعوثه إلي المنطقة لهدف - ولو أن فريقه لا يعطي بقدر ما يسمع وإنما يعد افكارا -  نأمل تجاوز هذه المرحلة الصعبة خاصة في ظل الاستيطان الإسرائيلي الذي يعقد عملية السلام.

 ألا يمكن فهم قرار نتياهو الأخير بتجميد مشروع الاستيطان في القدس  ، ان هناك ضغطا أمريكياً؟

ما يمكن أن نعول عليه هو أن امريكا قادرة علي إلزام إسرائيل والضغط عليها، ولكن الاستيطان مستمر ومحاولة تشريعه كقانون كالقدس الكبري وتقسيم الأراضي الذي تتبناه وتعرضه الحكومة هو الذي تم تأجيله بضغوط فلسطينية وعربية بهذا الاتجاه علي الجانب الأمريكي لأنه تهديد واضح بضياع القدس.

هل معركة »‬الاقصي» يمكن أن نعول عليها إلي جانب الجهد الخارجي  لقيام الدولة؟

بالتأكيد النضال الفلسطيني هو حجر الأساس ولو لم يكن هو والإصرار والإرادة والثبات علي الأرض ومقراعة للإحتلال بكل الأشكال لا يمكن أن نتحدث عن مبادرات سياسية  وهي التي تأتي دعما لهذا النضال الفلسطيني الذي نعول عليه ونقدم له كل إمكانيات الدعم العربي .

وفي ضوء الازمات التي تمر بهر المنطقة .. كيف تري ترتيب الملف الفلسطيني علي الأجندة العربية؟ 

برغم كل الاحداث والمصائب التي تمر بالمنطقة وما تتعرض له الأمة بهذا البلاء الذي يسمي الإرهاب الذي أطاح بكيانات، إلا أن الجامعة العربية حافظت علي ان تكون القضية الفلسطينية هي المركزية للأمة ولا يمكن أن نعزل الإرهاب عن الاحتلال الإسرائيلي  الذي يسيطر علي الشعب الفلسطيني ولهذا نسمع الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة يؤكد علي أن تحقيق السلام منطلق للقضاء علي الإرهاب حتي في قرارت القمة العربية في إعلان عمان تم بوثائق كانت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية ولكن هذا لا يمنع ان علي جدول الاعمال هناك اعمالا جدت بحكم الأحداث والتهديدات التي تواجه الوطن العربي وتجعل تلك الدول أو غيرها تحل الواقع الجديد الذي تواجهه  ، ولكن تظل فلسطين القضية الجامعة لهم، ويختلف العرب في كل القضايا ولكن تظل نقطة الإجماع او التوافق هي القضية الفلسطينية .

إلا يقلقك  كفلسطيني ما يتردد حول اتصالات أو  محاولات تطبيع عربية - إسرائيليلة؟

 كفلسطيني أشعر بالقلق، ولكن كمساعد أمين عام للجامعة العربية أثق أن الدول العربية تؤكد وتعبر عن دعمها للحقوق الفلسطينية ومساعيها لإيجاد حل سياسي يرتكز علي قرارت الشرعية الدولية والمبادرة العربية أما العلاقات العربية ـ الإسرائيلية تأتي في مرحلة ما بعد إعلان الدولة الفلسطينية وفقا للمبادرة العربية وهو الموقف العربي والملزم للدول العربية.


وعد بلفورد

 لماذا فشل العرب في دفع بريطانيا إلي الاعتذار عن وعد بلفور؟

الجهود التي بذلت لذلك بدأت مؤخرا وتحديدا بعد خطاب الرئيس أبو مازن في اجتماع الامم المتحدة العام الماضي وبعد قرار القادة العرب بالقمة العربية الأخيرة في الأردن بمخاطبة بريطانيا للاعتذار عن وعد بلفور، وهو ما أسس لموقف عربي أو تحرك عربي لمواجهة عزم بريطانيا للاحتفال بمئوية الوعد الذي استقبلناه باستغراب شديد وأنه لهذه الدرجة تصل الأمور للاحتفاء بذكري استعمارية والاحتفال بالجريمة الأفظع في العصر الحديث كما يقول كبار الموخين في العالم، وتزوير الواقع والحقيقة وإلغاء شعب وإغتصاب أرضه في وضح النهار والإتيان بناس ليس لهم علاقة بالأرض ولا المنطقة لتشريع وتغليف المصالح الإستعمارية والصهيونية، وتمنع اي إمكانية لنشوء كيان عربي موحد أو نهضة عربية .. ونندهش لأن هذه المناسبة مدعاة لتأنيب الضمير والخجل والاعتذار .

كما ان بدء التحرك العربي كان في مارس ولكن التحرك الفلسطيني بدأ منذ فترة كبيرة جدا عبر العلاقات الثنائية مع بريطانيا وكنا نعتقد أنها متفقة معنا ولكننا فؤجنا بقرار تريزا ماي أنها جاهزة للإحتفال والإفتخار وهذه هي قمة الاستفزار للمشاعر العربية والفلسطينية والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وانتهاك للقوانين الدولية بما فيها القوانين والمعاهدات التي شاركت بريطانيا فيها .. المأساة مستمرة بنتائجها وتداعياتها، ونحن نعلم أننا لن نستطيع العودة للوراء ولكننا ينبغي أن نطالب بالعودة والاعتذار عن الوعد ثم الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره علي أرضه وترابه الوطني الذي اغتصب منه وتصويب التاريخ وبناء التاريخ المستقبلي لبناء الدولة الفلسطينية التي نادي البرلمان البريطاني نفسه بالاعتراف بها .. وهذه هي الإرداة الدولية وإنصاف الشعب الفلسطيني والتعويض المادي والمعنوي وهنا المسئولية البريطانية التي لا تسقط بالتقادم .

 وهل تري الموقف العربي كان كافيا لإجبار بريطانيا علي الاعتذار؟

الموقف العربي في الإطار والسياق الذي تحدثنا عنه غلب عليه الاندهاش والتساؤل هل هذا معقول مع المنطق والأخلاق في عالم اليوم، وعالم القانون هذا الإمعان في تغييب العقل والقانون والتعامل بمعايير مزدوجة بما يبقي علي استمرار المؤامرة التي يدفع ثمنها العرب والشعب الفلسطيني.
وربما لم يثمر الجهد العربي عن إثنائها عن وعدها مع الاحترام لكل هذه الجهود المقدرة وفي سياق متابعة الامانة العامة لتنفيذ قرار القمة لوقف الإحتفال البريطاني، كانت هناك جهود كثيرة لإثناءها حتي فوجئ الرأي العام الدولي والبربطاني باحتفال رسمي بريطاني واجهة حراك داخلي ضد هذا الموقف وهذه قاعدة التحرك الذي نبني عليه موقفنا.