أمين الجامعة العربية لشئون فلسطين: مصر داوت جرحنا الغائر منذ 10 سنوات

السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشئون فلسطين
السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشئون فلسطين
قال السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد لشئون فلسطين في الجامعة العربية، إن الدور المصري في إتمام المصالحة الفلسطينية الذي تم تحت إشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي أنهى الانقسام الوطني وعالج الجرح الغائر في الجسد الفلسطيني منذ 10 سنوات.


وأضاف الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين -في حوار مع جريدة (الأخبار) في عدد الغد الأربعاء 29 نوفمبر- "كل الاحترام والتقدير للدور المصري على إتمام المصالحة الفلسطينية وهذا الجهد القوي المبذول بإشراف الرئيس عبدالفتاح السيسي وتوجيهاته لكل الجهات المعنية ببذل جهد كبير والوصول إلى تحقيق الهدف المتمثل في إنهاء الانقسام الفلسطيني وتطبيب الجرح الغائر في الجسد الفلسطيني منذ 10 سنوات".

وتابع أن الجهود المصرية أسفرت عن "تحقيق وحدة الموقف الجامع لتعزير الصمود ودعم مسيرة النضال، ومن القاهرة انطلق هذا القطار المبارك وفق جدول زمني بدأ بتنفيد المرحلة الأولى بتسليم المعابر للسلطة وتمكين الحكومة من أعمالها في قطاع غزة، بما يعكس ذلك من جدية المسعي والالتزام بتنفيذ بنود المصالحة بالإضافة إلى انعكاساته الإيجابية على الشارع الفلسطيني الذي كان يتطلع إلى هذا اليوم لطي الصفحة السوداء، وكل هذا بمبادرة وجهود مصرية وبإشراف رسمي واضح على الأرض كمؤشر إضافي على الجدية".

وأوضح أن ما يميز مصالحة القاهرة 2017 عن غيرها من المصالحات التي تمت، هو التركيز في الاتفاق الأخير، لأنه اتفاق على بدء المصالحة بجدولة زمنية عقلانية مطمئنة وبدء تنفيذ لاتفاق القاهرة الذي تم عام 2011 ضمن جدول زمني بمراحل معينة بدأت وانتهت الخطوة الأولى منها وتستكمل الفترة الحالية المرحلة الثانية بلقاءات فتح وحماس لمعالجة المشكلة الأصعب وهي دمج الموظفين في الحكومة وإيجاد معالجات للقضايا الأمنية والاتفاق على حكومة وحدة وطنية والبدء في الاتفاق على شكل عام للانتخابات الوطنية العامة رئاسية وبرلمانية وتشريعية وتفعيل دور منظمة التحرير الفلسطينية.

وأشار إلى أن مصر لم تغفل التوجه لعقد مؤتمر لإعادة إعمار القطاع لتوفير الدعم والإسناد الدولي والإقليمي للمصالحة وتهيئة المناخ المناسب للمصالحة لتحمل العبء المالي والاقتصادي والإداري لحل أزمات القطاع، أو فتح آفاق سياسية تمكن من إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وهي عملية مترابطة لا تتوقف عند إتمام المصالحة وأن الجهود المصرية لن تتوقف عند إنجاز المصالحة فقط ولكنها ستتابع خطوة بخطوة وتعمل علي توفير البيئة اللازمة ومتطلبات نجاح الوصول للهدف الأسمى وهو إعلان قيام الدولة الفلسطينية. 

وأكد أنه برغم كل الأحداث والمصائب التي تمر بالمنطقة وما تتعرض له الأمة بهذا البلاء الذي يسمي الإرهاب الذي أطاح بكيانات، إلا أن الجامعة العربية حافظت على أن تكون القضية الفلسطينية هي المركزية للأمة، وأنه لا يمكن أن نعزل الإرهاب عن الاحتلال الإسرائيلي الذي يسيطر على الشعب الفلسطيني ولهذا نسمع الرئيس السيسي في أكثر من مناسبة يؤكد أن تحقيق السلام منطلق للقضاء على الإرهاب حتى في قرارت القمة العربية في إعلان عمان تم بوثائق كانت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية.

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون فلسطين "أثق أن الدول العربية تؤكد وتعبر عن دعمها للحقوق الفلسطينية ومساعيها لإيجاد حل سياسي يرتكز على قرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية أما العلاقات العربية ـ الإسرائيلية تأتي في مرحلة ما بعد إعلان الدولة الفلسطينية وفقا للمبادرة العربية وهو الموقف العربي والملزم للدول العربية".