«السواركة».. قبيلة الشهداء منذ «النبوة» لـ«روضة الفيروز»

مسجد الروضة
مسجد الروضة
عندما يتعلق الأمر بالوطن «فلا تراجع ولا استسلام»، ومن بين عشرات القبائل بالوطن العربي، حفرت «السواركة» اسمها بأحرف من ذهب في سجل الشهداء على أرض سيناء، دفاعًا عن كل ذرة بها.

في محافظة شمال سيناء يعتمد التعداد السكاني بالدرجة الأولى على القبائل، في مراكزها الستة: «بئر العبد – نخل – الحسنة – العريش – الشيخ زويد – رفح».

وبالأمس فقط، عادت «قبيلة السواركة» لصدارة المشهد داخل بئر العبد، ليس فقط لكونها الأكثر انتشارًا به؛ بل لأنها شاهد قوي على الحادث الإرهابي بمسجد الروضة. 

من هم السواركة؟
يسكن مركز «بئر العبد» قبيلة «السواركة» أكبر قبائل سيناء عدداً، وتتمركز في كثير من قرى شمال سيناء، وانتقل جزء منهم إلى الأردن على أثر حربي 48 و 67 واندمجوا في قبائل عربية هناك.

يرجع أصل السواركة إلى العدنانية، وهم من ذرية الصحابي الجليل عكاشة بن محصن بن حرثان من بني غنم أحد بطون بني أسد العدنانية الشهيرة، وهو أسد بن خُزيمة بن مدركة بن إلياس مُضَر بن نزار بن معد بن عدنان. 

وكان عكاشة بن محصن نال الشهادة أثناء حروب الردة عام 13هـ وكان من صحابة النبي المقربين له.

وتتفرع السواركة إلى عدة عشائر، هي:

عشائر ناصر: الدهيمات والمراشدة والجريرات والزيود والزيادات والمنصوريين وذوو سلام والبسوس.
عشائر نصير: المنايعة ومناع و أبو حجاج
وللسواركة فروع أخرى انفصلت قديما: مثل المقاطعة والرماحات والرفايعة.

السواركة ودعم الجيش 
في أكثر من مناسبة، تحدث شيخ قبيلة السواركة الشيخ عبدالمجيد النعيمي عن دعمهم للجيش المصري في حربه على الإرهاب، وقام من قبل بالتأكيد أن من يتطاول على الجيش ليس منا.

وقال النعيمي في مداخلة تلفزيونية له في يناير 2017 «إن قبائل سيناء تدعم الجيش والشرطة في محاربة الإرهاب، مؤكدًا أن الإرهاب كان يحصد أرواح الأهالي».

وأضاف: «من يدافع عن الإرهابيين إرهابيون مثلهم، ومن يتطاول على القوات المسلحة ليس منا، واصفا ما يحدث في سيناء بالحرب التي يخوضها أبناء القوات المسلحة وأبناء سيناء».

السواركة عن إرهاب الروضة: الحادث لن يزيدنا إلا إصرارًا  
ووجه كبير مشايخ قبيلة السواركة الشيخ حسن خلف، رسالة إلى رجال القوات المسلحة، قال فيها «إن حادث مسجد الروضة، لن يزيدنا إلا إصرارًا على التلاحم معكم للقضاء على الإرهاب في سيناء».  

وأضاف: «سننتصر في حربنا ضد الإرهاب لأننا على الحق وهم على الباطل، وعلينا أن نتحد جميعا للقضاء على الفكر الإرهابي اللعين الذي دمر سوريا والعراق وليبيا واليمن، ويسعي لتخريب مصر، ولكن مصر سننتصر، محتسبا ضحايا حادث اليوم شهداء مع إخوانهم من رجال القوات المسلحة والشرطة».