قال الخبراء العسكريون إن الهجوم الإرهابي على مسجد بئر العبد يأتي بعد فقدان التنظيمات الإجرامية في سيناء القدرة على استهداف تمركزات الجيش والشرطة في سيناء وإحداث خسائر كبيرة وتعاون أبناء سيناء بشكل كبير مع قوات الأمن.
وأضاف أن النجاحات الأمنية المتلاحقة لأجهزة الأمن بداية من عملية تحرير الحايس والقبض على عناصر تابعة للمخابرات التركية إصابة قادة تلك التنظيمات ومن يمولهم بالإحباط ولم يكن أمامهم إلا استهداف المساجد و قتل العديد من المصليين والأطفال الأبرياء بحجة انتمائهم للصوفية.
وأوضح الخبراء أن التنظيمات الإرهابية تسعى إلى تنفيذ تلك العمليات الكبرى لزعزعة استقرار مصر في فترة مهمة تستعد فيها لبداية موسم سياحي قوى وأيضا لحصولنا على تصنيفات متقدمة فى الاقتصاد الدولي.
وقال اللواء طلعت موسى مستشار أكاديمية ناصر العسكرية أن العناصر الأمنية من قوات الجيش نجحت في تطويرا أدائها فى سيناء وأصبح رد الفعل على اى هجوم إرهابي يتم فورا بمعاونة القوات الجوية وضرب تمركزاتهم.
واستطرد قائلا: "انتظروا ردود قوية من قواتنا على قتلة المصلين والأطفال فى بئر العبد"، موضحا ان القوات الجوية على مدار الساعات الماضية نجحت في القضاء على عدد من البؤر التي تتخذها العناصر الإرهابية كقاعدة انطلاق لتنفيذ أعمالها الإجرامية والتي تضم كميات من الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والاحتياجات الإدارية الخاصة بهم .
ورأى اللواء هشام الحلبى، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية ان الحرب التى تخوضها مصر ضده ليست حرباً تقليدية ولن تتوقف مرة واحدة أو تنتهى بين عشية وضحاها، ولكنها تحتاج الى ان نقف صفا واحدا ضد قتلة الاطفال فالهجوم الارهابى سقط فيه 30 طفلا من المصلين موضحا أن رجال القوات المسلحة الأبطال يتصدون ببسالة لهذا الهجوم الغادر.
وأشار إلى أن التعاون الأمني بين أبناء سيناء الشرفاء وقوات الأمن أصبح في اعلي مستوياته حيث يتم حصار الإرهابيين من خلال هذا التعاون الوثيق.
وأوضح اللواء نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع أنه آن الأوان لكي يتم اتخاذ موقف دولى من الإرهاب والدول الداعمة له ، فحق شهدائنا علينا هو القصاص لهم، ويجب البدء الفوري في اتخاذ إجراءات محاكمة نظام الدوحة وأنقرة على كافة العمليات الإرهابية التى حدثت في المنطقة العربية والتي تشير الأدلة الى تمويلهم لتلك الجماعات الإرهابية.
