وصف الدكتور إكرام لمعي رئيس مجلس الإعلام والنشر بسنودس النيل الإنجيلي، حادث تفجير مسجد الروضة ببئر العبد بأنه "اعتداء وجودي" يستهدف وجود مصر ودورها الإقليمي والدولي، وأنه يعكس تطور في إستراتيجية الإرهاب نحو المساجد وهي أول مرة تحدث.
وقال "لمعي" - في تصريحات خاصة - إن هذا الحادث لا يمكن أن يتم تحليله في إطار جماعات متطرفة دينيا، ولكن لابد أن تكون النظرة أوسع وأشمل خاصة مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لاجتماع المجموعة الأمنية، بمعنى أنه لو كانت المجموعة التي نفذت جماعات متطرفة دينياً فقد يكون من بينهم من يحرم قتل المصلين في المساجد، أو رفض مجموعهم للقتل بهذا الشكل لأن المستهدفين ينطقون الشهادتين، أو من بين المصلين من يعتنق فكرهم، وبالتالي فلن ينفذوا العملية بهذا الشكل، ولكن المسألة هي أن دولاً تستخدم مجموعات لضرب وجود مصر كي لا تتقدم ورداً على دورها المتنامي في مواجهة شبكات تركيا المخابراتية ودورها في السعودية ولبنان وجنوب السودان والمتوسط.
وأفاد "لمعي" أن استهداف الجوامع هو تطور نوعي يؤكد أن ما حدث ليست قضية دين ولا تطرف، ولكنهم "عايزين يدمروا مصر" بدون أية أخلاقيات، واصفاً ما حدث بأنه كارثة على كل المستويات لأن العملية غير مفهومة "ومحدش يقدر يجيب أبعادها"، والدين الإسلامي لا يقول بقتل المصلين، وجاءت العملية لأنهم "مش قادرين يعملوا حاجة"، ورداً على وقوف مصر بقوة ضد مشروع الشرق الأوسط الجديد .
القس إكرام لمعي: تفجير مسجد الروضة حرب وجود ولا علاقة له بالدين
