وزير الأوقاف يفتتح أعمال تطوير وتجديد مسجد الشيخ عبد الباسط بالأقصر

الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف
الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف
افتتح د.مختار جمعة وزير الأوقاف ومحمد سيد بدر محافظ الأقصر مسجد فضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بقريته المراعزة التابعة لمركز أرمنت التي تقع جنوب مدينة الأقصر.

وأدى وزير الأوقاف صلاة الجمعة بالمسجد حيث ألقى الخطبة وكانت بعنوان الوفاء الكريم لصاحب الخلق العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعرج إلى دور الوفء كصفة نورانية في تقويم النفس البشرية وبناء المجتمعات وتنميتها وتحدث عن نماذج الوفاء بين الصحابة والتابعين كصفة أسست مبادئ الدين القويم، المسجد تم تطويرة وتجميلة عن طريق أبناء الشيخ عبد الباسط في قريته المراعزة التابعة لمركز أرمنت، ثم قام الوزير بزيارة مدرسة أرمنت الإبتدائية التي تم تجهيزها بالمقاعد المدرسية للطلاب إهداء من وزارة الأوقاف.   
 
ويعد فضيلة الشيخ عبد الباسط بن محمد بن سليم بن عبد الصمد صاحب الصوت العذب في تلاوة القرآن الكريم أحد أساطين القراء والمرتلين في العالم، ومن أكبر وأشهر مرتلي القرآن الكريم، وترك الشيخ العديد من التسجيلات لتلاواته القرآنية هذا بالإضافة إلى القرآن المرتل والمجود.

وقد جال في العديد من دول العالم ملبيا الدعوات للتسجيلات الإذاعية، للحفلات الدينية وللقراءات في المساجد في كل من المملكة العربية السعودية (حيث أدى فريضة الحج سنة 1952 وتلا القرآن في مكة والمدينة)، سوريا، الإمارات العربية المتحدة، المغرب، الهند، باكستان، فلسطين (حيث قرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي)، فرنسا، انجلترا، الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى في كل بقاع العالم.
 
ولد فضيلة الشيخ عبد الباسط عبد الصمد سنة 1927 م في مدينة "أرمنت" التابعة لمحافظة قنا جنوب مصر، و قد كان والده الشيخ محمد عبد الصمد من كبار مرتلي القرآن الكريم في قريته  وحفظ الشيخ القرآن الكريم في كتاب بلدته على يد الشيخ الأمير و درس الروايات مع الشيخ محمد سليم. و قد أتم حفظ القرآن في سن العاشرة إلى أن أصبح الشيخ عبد الباسط عبد الصمد سريعا من كبار المرتلين جنوب مصر (في الصعيد). لكن الحدث الذي غير مجرى حياته تمثل في زيارته لمسجد السيدة زينب سنة 1950 م، خلال الاحتفالات بميلاد السيدة الفاضلة.
 
كان يشارك في إحياء هذه الاحتفالات مشايخ كبار مثل عبد الفتاح الشعشاعي، مصطفى إسماعيل، عبد العظيم زاهر، أبو العينين شعيشع و آخرون. و قد قرأ عبد الباسط عبد الصمد آيات من سورة الأحزاب خلال عشر دقائق، و كان ذلك كافيا لإثارة انتباه الجموع الغفيرة التي لم تكف عن الهتاف و ما فتئت تطلب من الفتى أن يتم تلاوته إلى أن استوفى أكثر من ساعة و نصف من القراءة.التحق الشيخ عبد الباسط عبد الصمد بالإذاعة المصرية سنة 1951 م، و قد كانت أول تلاوة له على أمواج الإذاعة لسورة فاطر. تم تعيين الشيخ في السنة الموالية قارئا لمسجد الإمام الشافعي ثم بعده لمسجد الإمام الحسين سنة 1985م حيث كان خلفا للشيخ محمود علي البنا.
 
تم تكريم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وتتويجه بعدة أوسمة منها وسام الاستحقاق من سوريا، وسام الأرز من لبنان، الوسام الذهبي من ماليزيا وغيرها من الجوائز القادمة من المغرب والسنغال، وقد تم تكريمه وتخليد ذكراه حتى بعد مماته من طرف الرئيس المصري حسني مبارك بمناسبة الاحتفال بليلة القدر سنة 1990.
 
توفي الشيخ عبد الباسط عبد الصمد في 30 نونبر 1988م أن أصيب بمرض السكري والكسل الكبدي، وقد خلد وفاته الملايين من المسلمين في جميع بقاع العالم.