تقرير| «التمساح» يستعد لخلافة موجابي في رئاسة زيمبابوي بيد «ملوثة بالدماء»

«التمساح».. هكذا يُلقب إيمرسون منانجاجوا في زيمبابوي، وهو الرجل الذي أدت الإطاحة به إلى زعزعة حكم الرئيس روبرت موجابي بعد سنوات طويلة تحول فيها من بطل للحرب إلى مُجرم.

«من يعتقد أن حقوق الإنسان في زيمبابوي من الممكن أن تتحسن خلال الفترة المقبلة مخطئ» هكذا ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية في التقرير الذي أعدته حول إيمرسون منانجاجوا، والذي من المتوقع أن يصبح رئيسًا لزيمبابوي خلال ساعات.

وكانت وكالة رويترز للأنباء قالت في نبأ عاجل لها إن إيمرسون منانجاجوا من المتوقع أن يقوم بحلف اليمين الدستورية رئيسًا لزيمبابوي خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك بعد ما استقال من منصبه في وقت لاحق اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر.

يده ملوثة بالدماء

وأعدت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» تقريرًا حول إيمرسون منانجاجوا والذي من المتوقع أن يصبح على رأس السلطة في زيمبابوي خلفًا لروبرت موجابي.

وأضافت أن منانجاجوا يطلق عليه لقب «التمساح» وذلك بسبب الذكاء الشديد الذي يتمتع به، والذي ظهر خلال فترة عمله بالسياسة بعد ما تولى منصب قيادي في الحزب الحاكم بزيمبابوي.

وتابعت أن منانجاجوا تلقى دورات عسكرية في عدد من الدول، لافتة إلى أنه تعرض للتعذيب على يد القوات الروديسية المتطرفة، وساهم بشكل كبير في الحرب التي خاضتها زيمبابوي من أجل استقلالها في عام 1970.

وأشارت إلى أن منانجاجوا كان المسئول عن الجزء المخابراتي خلال الحرب الأهلية التي شهدتها زيمباوي في عام 1980، وهي الحرب التي أدت لمقتل عدد كبير من المدنيين، إلا أنها لفت لنفي منانجاجوا لمسئوليته عن أي من المجازر التي حدثت خلال تلك الفترة.

ولفتت إلى أن منانجاجوا متهمًا بالضلوع التفجيرات التي شدتها زيمبابوي عقب الانتخابات في عام 2008، مشيرة إلى أنه وفقا لتقرير تابع للأمم المتحدة فإن منانجاجوا هو مهندس الصفقات الاقتصادية التي يعقدها الحزب الحاكم في زيمبابوي.