كشفت قناة سي إن إن الأمريكية، عن فيديو جديد يصور عمليات بيع لمهاجرين أفارقة تم عرضهم للبيع بأحد المزادات العلنية في ليبيا.
وقالت القناة الأمريكية في تقرير نشره موقعها، إنها تمكنت بعد أبحاث استمرت على مدى شهور من التحقق من صحة الشريط الذي وصلها عبر مصادر خاصة. من جهتها، أرسلت الشبكة فريقاً إلى ليبيا أجرى تحقيقاً حول شائعات استرقاق المهاجرين وبيعهم باستخدام كاميرا خفية.
وفي الشريط الصادم، ظهر عشرات الأشخاص واقفين، في مكان غير محدد خارج العاصمة طرابلس، وهم يتنافسون في مزاد علني على شراء مهاجرين أفارقة وترتفع الأصوات التي تزيد السعر: 500، 550، 600، 650... وهكذا حتى ترسي الصفقة على المالك الجديد لـ"العبد".
وتمكنت سي إن إن من لقاء عدد من المهاجرين الذين أكدوا حقيقة وجود هذه الممارسات واستمرارها، وقامت الشبكة بتسليم الصور إلى السلطات الليبية التي تعهدت بفتح تحقيق في الأمر.
من جانبها، نددت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بعد نشر الشريط بـ"السياسة اللاإنسانية للاتحاد الأوروبي" التي تتعلق بـ"مساعدة خفر السواحل الليبي على اعتراض المهاجرين في البحر المتوسط وإعادتهم". كما دعا متحدث باسم الاتحاد الأوروبي إلى "اتخاذ موقف قوي" يتضمن إغلاق معسكرات الاعتقال في ليبيا، بينما يتوقع أن يعلن رئيس البرلمان الأوروبي، الإيطالي أنطونيو تاجاني، إرسال وفد برلماني إلى ليبيا "للتحقق من الوضع".
