«الانقلاب الهادئ».. زيمبابوي تبحث عن قائد جديد

»انقلاب عسكري هادئ« ثلاثة كلمات وصفت بهما صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية ما يحدث في زيمبابوي منذ مساء الثلاثاء الماضي.

وقالت الصحيفة أن زيمبابوي الآن تقترب من الوصول إلى الحافة عقب اتخاذ الجيش قرارًا بإنهاء حكم الرئيس روبرت موجابي والذي استمر على مدار 37 عاما كاملة.

كيف بدأت الأحداث؟

في 6 نوفمبر اتخذ رئيس زيمبابوي روبرت موجابي قرارًا بإقالة نائبه إمرسون منانجاجوا، وهو الأمر الذي قالت عنه صحيفة الجارديان البريطانية أنه سيضع زيمبابوي على بداية أزمة سياسية وهو ما حدث بالفعل.

وأرجعت العديد من التقارير – وقتها- قرار الإطاحة بنائب الرئيس إلى رغبة موجابي في أن يمهد الطريق إلى زوجته جريس لتتولى حكم البلاد خلفًا له.

في مساء الثلاثاء 14 نوفمبر فوجئ الجميع في العاصمة الزيمبابوية هراري بالدبابات التابعة للجيش وهي تجوب شوارع البلاد، وتبعها مجموعة من الانفجارات مجهولة السبب، مما دفع البعض لتوقع حدوث انقلاب عسكري في زيمبابوي.

وفي يوم الأربعاء 15 نوفمبر خرج المتحدث باسم الجيش في زيمبابوي خلال خطاب تلفزيوني ارتدى فيه زيه العسكري، ليعلن أن الجيش وضع الرئيس موجباي قيد الإقامة الجبرية في منزله، لافتًا إلى أن ما يحدث ليس انقلابًا عسكريًا ولكنه تطهير للفاسدين المتواجدين حول الرئيس.

ما الذي سيحدث في زيمبابوي؟

قالت صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية إن القادة العسكريين في زيمبابوي يتفاوضون الآن على اسم الشخص الذي سيقود البلاد خلال الفترة المقبلة، وأطلقت على ما يحدث في زيمبابوي اسم «الانقلاب الهادئ».

وأضافت أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها مرة أخرى في البلاد بعد حالة الارتباك التي عاشها الشعب في زيمبابوي على مدار الأيام الماضية.