حياة الملك فاروق فى «ركن حلوان»



بمناسبة الاحتفال بمرور 75 عاماً على إنشائه، أقام متحف واستراحة «ركن فاروق»، على كورنيش النيل بعين حلوان، معرضاً.. تحت عنوان «حياة ملك»، بقاعة الاستقبال بالمتحف.. ويقول د. خالد العنانى وزير الآثار: إن هذا المعرض يأتى ضمن سلسلة المعارض المؤقتة التى تنظمها الوزارة إيماناً بالدور المجتمعى الذى تلعبه المتاحف المصرية وحرصها على ربط محبى الآثار المصرية بحضارتهم وتاريخهم.. وتضيف الأثرية إيمان أحمد المُشرف العام على الاستراحة والمتحف ان المعرض سيستقبل زواره لمدة شهر خلال  الفترة من 8 نوفمبر حتى 8 ديسمبر القادم، والمعرض ضمن قيمة تذكرة الدخول للمتحف بـ 5 جنيهات، و3 جنيهات للطالب.. وتُشير إلى ان المعرض يضم ثلاث قطع أثرية، تم اختيارها بناء على الموضوع حيث تستعرض شخصية الملك «فاروق» وحياته، والتعريف بتاريخ المتحف خاصة، ومدينة حلوان عامة، وأضافت قائلة: أنها ستقوم بإلقاء محاضرة عن مدينة حلوان.. ولماذا اختار الملك «فاروق» هذا المكان لإقامة استراحة له فى عام 1942، إلى أن رأى حينذاك المجلس الأعلى للآثار فى عام 1976، ضم الاستراحة وتحويلها إلى متحف، باعتبارها شاهداً على واحدة من أهم الفترات التاريخية التى مرت بها مصر.. وأوضحت الأثرية إيمان أحمد، أنه بجانب هذا المعرض، سيُقيم المتحف عددا من الجولات الإرشادية لزواره للتعريف بتاريخ المتحف، وما يضمه من قطع أثرية، بالإضافة إلى إقامة مجموعة من الورش الفنية، يُقيمها القسم التعليمى بالمتحف، حيث سيتم عمل «مونوجرام الملك فاروق»، سيتم وضعه على بوابات المتحف المختلفة.
وتلفت الأثرية فاطمة مصطفى، كبير أمناء المتحف إلى أن المعروضات هى: صورة فوتوغرافية للملك «فاروق»، بالزى الرسمى.. ولوحة تُمثل «آية الكرسى» ، وأسفلها إهداء للملك «فاروق» من أحد سكان حلوان اسمه «محمد عبد الرحمن» يوم افتتاح الملك «فاروق» للاستراحة 5 سبتمبر عام 1942، حين اختاره كما يضم المعرض لوحة من جلد الغزال، أُهديت من أحد أصحاب المطابع للمك «فاروق» يوم 6 مايو 1947 فى ذكرى جلوسه على العَرش، تضم أكثر من صورة للملك يتم خلالها سرد لحياته، وتاريخ توليه الحكم، منها صورة وهو يرفع العلم المصرى، وأخرى يُقبل العلم، وصورة أخرى للعلم ذى اللون الأخضر، ويتوسطه الهلال و 3 نجوم على جانبى اللوحة، وتشير الأثرية فاطمة مصطفى، إلى أن اللوحة تشتمل أيضاً على عدد من الصور، تتضمن نفس فكرة جلوس الفرعون على العرش عند المصرى القديم، ففى أعلى اللوحة نجد منظرا للفرعون أثناء تقديم القرابين، ونظراً لأن اللوحة جاءت من منطقة الأهرامات الأثرية بالجيزة مع معظم مُقتنيات الاستراحة، فإنها تحتوى أيضاً على عدد من الرسومات الفرعونية المُتنوعة.. وتوضح الأثرية فاطمة مصطفى، أن د. خالد العنانى وزير الآثار، أعاد افتتاح الاستراحة ومتحف «ركن فاروق»، ليستقبل الزيارات من جديد بعد إغلاقه لأكثر من خمس سنوات فى أعقاب حالة الانفلات الأمنى، التى شهدتها البلاد بعد ثورة 25 يناير2011، التى بناها الملك «فاروق» وافتتحها فى 5 سبتمبر 1942، لتكون احدى استراحاته الشتوية على النيل.
Mohamed Mostafa