رفض زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربين حضور حفل عشاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس المقبل، في لندن للاحتفال لذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور، والذي مهد لقيام دولة لليهود في فلسطين.
ورفض كوربين، الذي يُعد داعما قويا للقضية الفلسطينية دعوة رسمية لحضور الحفل، مكتفيا بإرسال وزيرة الخارجية في حكومة الظل العمالية إميلي ثورنبيري للحضور بالنيابة عنه، الأمر الذي يدفع بكوربين وحزبه إلى بؤرة خلاف جديد بشأن إسرائيل، بحسب ما أوردت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد 29 أكتوبر.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي قد وجهت الدعوة لنتنياهو لزيارة لندن لحضور الاحتفال بمرور قرن على وعد بلفور "بكل فخر"، الخميس المقبل، وقبِل رئيس الحكومة الإسرائيلي حضور الاحتفال.
ويحتفل الإسرائيليون، في 2 نوفمبر المقبل، بمرور 100 عام على "وعد بلفور"، الذي مهد لقيام دولة لليهود في فلسطين، وهو التصريح الرسمي الذي أصدره وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر بلفور في 2 نوفمبر 1917 بأن الحكومة البريطانية "تنظر بعين التأييد إلى تأسيس وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية"، دون الإضرار بالحقوق المدنية والدينية للمجتمعات غير اليهودية في فلسطين.
ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة احتجاجات أمام السفارة البريطانية في تل أبيب والسفارات البريطانية والإسرائيلية في عدد من الدول إحياء لذكرى وعد بلفور.
من جانبه، هاجم مارك ريجيف سفير إسرائيل في لندن جيرمي كوربين، واصفا معارضي وعد بلفور بالـ"متطرفين" الذين يرفضون حق إسرائيل في الوجود "ويمكن مساواتهم بالجماعات الإرهابية"، مضيفا أنه لا تزال هناك "أقلية صاخبة" من الطلاب والأكاديميين البريطانيين عازمون على تدمير إسرائيل، بحسب "صنداي تايمز".
وقالت الصحيفة إن اختيار كوبين عدم الحضور إلى حفل العشاء يُذكر بما حدث في مؤتمر حزب العمال في برايتون، الشهر الماضي، حين رفض كوربين حضور استقبال لأصدقاء حزب العمال الإسرائيليين، والذي حضره السفير ريجيف.. ويوصف كوربين في الأوساط الإسرائيلية بأنه مُعادٍ للسامية ولإسرائيل.
