خبيرة دوائية: نظام بوكسات الأدوية واجهة تخفي الكثير من التلاعب والفساد

حاتم حسني-خبيرة دوائية:نظام بوكسات الأدوية واجهة تخفي الكثير من التلاعب والفساد
حاتم حسني-خبيرة دوائية:نظام بوكسات الأدوية واجهة تخفي الكثير من التلاعب والفساد

تعمل إدارة الصيدلة بوزارة الصحة والسكان، بنظام يسمى الصناديق أو "البوكسات"، في تسجيل الأدوية، حيث تتيح تصنيع مثائل الأدوية لـ 10 مصنعين بخلاف صاحب المستحضر الأصلي
.
أوضحت الخبيرة الدوائية ومدير المركز الدولي للإتاحة الحيوية د.هالة عدلي حسين، في تصريح خاص لـ"بوابة أخبار اليوم" أن الـ10 بوكسات توزع على المصانع وشركات التصنيع لدى الغير "التول" بنسبة 8 إلى 2 ، مشيرة إلى أن هذا النظام يسمح لضعاف الأنفس والفاسدين بالتلاعب لأن البعض يعملون في "السمسرة" ويتقدمون بطلبات للحصول على البوكس ويبيعونه للشركات التي تبحث عن صنف دوائي لإنتاجه، وذلك في مقابل مئات ألاف الجنيهات.

وأضافت د.هالة عدلي حسين، أن إلغاء نظام البوكس سيتيح المجال لوجود منافسة حرة بين الشركات، وسيعطي الفرصة للشركات التي مازالت تحت الإنشاء لدخول السوق والمساهمة في توفير الدواء للمريض المصري.

ونوهت إلى أن نظام البوكسات يتعارض مع تطبيق نظام الـ"CTD" المعروف باسم نظام الملف الموحد الذي أعلنت وزارة الصحة عن تطبيقه مؤخرا، والذي يجمع داخله كل المعلومات والمستندات المطلوبة لتسجيل صنف دوائي، حيث أن إكمال الملف يستغرق الكثير من الوقت والتكاليف المادية، وقد يجد المستثمر بعد ذلك أن جميع الصناديق قد حُجزت.

وأشارت إلى أن الصيدليات وخاصة الصغيرة منها هي التي قد تعاني من إلغاء نظام البوكسات لأن الأصناف والمثائل والأسماء التجارية ستزداد في الأسواق، وسيقعون تحت ضغط العمل على توفير كل الأصناف وهو ما سيحملهم عبء ماديا كبيرا، موضحة أن حل هذه الأزمة يكمن في تداول جميع الأصناف بالأسماء العلمية، وتوقف العمل بالأسماء التجارية.