بعد أزمة كتالونيا.. استفتاء على الحكم الذاتي في إقليمين إيطاليين

بدأ إقليمان غنيان في شمال إيطاليا التصويت الأحد 22 أكتوبر في استفتاءين على الحكم الذاتي الأمر الذي قد يثير توترات إقليمية في أوروبا فيما تواجه إسبانيا صعوبات لمنع إقليم كتالونيا من الانفصال.

ويجري إقليما لومبارديا وفينيتو، وكلاهما تحت إدارة حزب ليجا نورد الذي كان يوما يجاهر بالدعوة للانفصال، تصويتين غير ملزمين يأمل الحزب أن يمنحاه تفويضا يعزز موقفه في سبيل الحصول على صفقات مالية أفضل مع روما.

وعلى عكس إقليم كتالونيا الإسباني الذي أجرى في أول أكتوبر تشرين الأول استفتاء على الاستقلال على الرغم من اعتباره غير دستوري فإن الاستفتاءات في إيطاليا تدخل في إطار القانون.

ومثل كتالونيا يشكو لومبارديا وفينيتو من دفع ضرائب أكثر مما يتلقيان من أموال. ويمثل لومبارديا الذي يضم مدينة ميلانو نحو 20 بالمئة من الاقتصاد الإيطالي ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. ويمثل فينيتو الذي يضم مدينة البندقية السياحية نسبة 10%.

وقال ماسيمو بيسكيتا الذي صوت بنعم في بلدة صغيرة خارج ميلانو "لومبارديا وفينيتو لديهما إدارتان تتسمان بالكفاءة وخدمات عامة تعمل بشكل أفضل بكثير من الأقاليم الإيطالية الأخرى، لذا أعتقد تجدر المطالبة بالمزيد من الحكم الذاتي".

وتأسس حزب ليجا نورد في تسعينيات القرن الماضي لشن حملة من أجل دولة "بادانيا" المستقلة التي تمتد في شمال إيطاليا من لومبارديا في الغرب إلى البندقية في الشرق. ولم يعد الحزب يدعو للانفصال لكنه يقول إن الضرائب التي يرسلها الشمال إلى روما تهدر بسبب البيروقراطية والافتقار للكفاءة على مستوى الدولة.