وقعت معركة العلمين بين قوات الحلفاء والمحور في الفترة بين 23 أكتوبر حتى 11 نوفمبر 1942 على بعد 90 كيلومتر غرب الإسكندرية، خلال الحرب العالمية الثانية وشهدت المعركة انتصارا حاسما للحلفاء، وهي تعد من أهم معارك الدبابات في التاريخ العسكري.
وتكونت قوات الحلفاء من : «بريطانيا – الهند – فرنسا – نيوزيلندا –استراليا»، بقيادة هارولد ألكسندر وبرنارد مونتجمري، وقوات المحور من «ألمانيا – إيطاليا» بقيادة أرفين روميل وألبرت كسلرنج.
ونشرت الصحف المصرية متابعة مستمرة لهذه المعركة قبلها وبعدها، على صفحات جريدتي «الأهرام» و«مصر»، وتنشر بوابة أخبار اليوم متابعة لما نشرته الصحف في هذا التوقيت.
هدف الحلفاء في شمال أفريقيا
وكان هدف الحلفاء في شمال أفريقيا وفق ما نشرته صحيفة الأهرام يوم 13 أكتوبر 1942 ، هو السيطرة على المواصلات من المغرب للسويس وإعداد القواعد لضرب ايطاليا واليونان والاستفادة من قناة السويس.
وعززت القوات الفرنسية قواتها أول أكتوبر في شمال أفريقيا بعد قبول هتلر على تعديل شروط الهدنة "الفرنسية - الألمانية" وسمح هتلر لفرنسا بأن تضيف إلى قواتها ثلاث فرق من المشاة وكتيبتين للمدفعية وكتيبة للدبابات.
هجوم الحلفاء في الساحة الوسطى للعلمين وفق ما نشرته صحيفة الأهرام 2 أكتوبر 1942م.
قامت القوات البريطانية بهجوم في منطقة "دير الناصب" التي تقع في المنطقة الوسطى من ساحة العلمين فاحتلت مراكز العدو وكانت أغلب المقاومة التي اعترضت القوات البريطانية منبعثة من جانب القوات الايطالية، وفي 3 أكتوبر سادت حالة من الاستقرار والهدوء في منطقة العلمين، واستمر الهدوء لعدة أيام متتالية بالمنطقة.
الوضع في شمال إفريقيا وفق ما نشرته الصحف المصرية في 12 أكتوبر 1942
وذكرت صحيفة "مصر" في عددها الصادر 12 أكتوبر 1942 أن مقاومة القوات الفرنسية المسلحة قد توقفت في كل مكان بشمال إفريقيا في 11 أكتوبر ماعدا بضعة أماكن منعزلة.
وفي 25 أكتوبر 1942 نقلت صحيفة "الأهرام" أن الجيش الثامن بدأ الهجوم في العلمين وهاجم الأسطول البريطاني على مراكز المحور الساحلية بالقرب من مرسى مطروح وتم اختراق خطوط المحور الرئيسية في العلمين ونشبت معارك صغيرة بين الدبابات وتم أسر عدد من رجال المحور.
سير القتال في الصحراء الغربية وفق ما نشرته الصحف المصرية
في 26 أكتوبر عاد رومل إلى الجبهة بعد رحلة علاج طويلة، وأعلنت الصحف المصرية أن قوات الحلفاء لم تحقق تقدما جديدا ولكنها احتفظت بالمنطقة التي استولت عليها من بداية هجومها، كما تم أسر 1450 جنديا من الألمان والايطاليين وإسقاط 8 طائرات ونسف سفينة تجارية.
وفي 31 أكتوبر، شنت الفرقة الأسترالية هجوما نجح في عزل فرقة المشاة 164 الألمانية، ودفع رومل بقواته بغرض تحرير تلك الفرقة.
في بداية نوفمبر نشرت الصحف المصرية أن الهجوم البريطاني بدأ بستار من نيران المدفعية وأعلنت صحيفة "مصر" أن قوات الحلفاء واصلت زحفها على مقربة من الساحل، وواصلت الطائرات إرهاق الألمان والايطاليين وأغرقت سفينتين لهم في 2 نوفمبر.
وفي 4 نوفمبر بدأ رومل الانسحاب إلى فوكة في الغرب، وكان رومل قد التقى يوم 4 نوفمبر بالقائد الألماني ألبرت كسلرنج، قائد القوات الألمانية في جبهة البحر المتوسط وأكد له صواب رأيه بالانسحاب.
من جهة أخرى، أعلنت الصحف المصرية تقدم قوات الحلفاء في الصحراء واخترقت القوات الدبابات البريطانية حقول الألغام واصطدمت بدبابات العدو.
انتصار باهر للبريطانيين في الصحراء الغربية
في 5 نوفمبر سلطت الصحف المصرية الصادرة يوم 6 نوفمبر 1942 الضوء على انتصار البريطانيين الباهر في الصحراء الغربية وكانت نتيجة الانتصار أسر 9000 جندي وتحطيم 600 طائرة و260دبابة و270 مدفعا.
واستمر زحف الحلفاء وتوفي نائب أرفن روميل وتم أسر قائد فيلق إفريقيا الألماني.
الايطاليون يطالبون بهدنة لدفن موتاهم
كانت خسائر الايطاليين في الأرواح في الصحراء الغربية فادحة لذلك طالبوا بهدنة حتى يستطيعون خلالها دفن موتاهم.
نشاط غواصات الحلفاء في البحر المتوسط
وكان لغواصات الحلفاء دورا في إغراق ناسفة وخمس سفن تموين للايطاليين وإصابة 24 سفينة وتدمير حاملة بترول.