أسرة شهيد معركة الواحات بالمنيا: "محمد" فداء للوطن ونطالب بالقصاص

الشهيد محمد وحيد
الشهيد محمد وحيد
 
صراخ وعويل داخل الحي الشعبي في حارة متفرعة من شارع الحبشي أقدم شوارع بمدينة المنيا، حزناً على فراق شهيد الشرطة.

في البداية، يقول عماد مصيلحي عم الشهيد أننا مهما تحدثنا عن الشهيد وأخلاقه لن نستطيع وصفه، يكفى انه أنهى  حياته برحلة الحج.

 وأضاف أنه لم يمضى على عودته من رحلة الحج أيام قليله، موضحًا أن محمد تم تعينينه بالمنيا في قسم الشرطة ثم جامعة المنيا ثم الأمن الوطني وبعدها انتقل إلى  مطار القاهرة.

وأشار إلى أن الشهيد  متزوج ولديه طفلين هما أحمد وجودي طفلين صغيرين، وهو اكبر أشقاءه، شقيقه مروان بالمرحلة الإعدادية، ومي مضيفه جوية، ولفت أننا سمعنا خبر الوفاة من التليفزيون، وأكد أن قبل الإعلان عن اسمه سمعنا الخبر من بعض زملاءه وقيادات أمنيه  إلا أننا لم نصدق ذلك.

وشيعت أسرة الشهيد المقدم محمد وحيد حبشي مصيحلي، 37 سنه، الذي أستشهد في حادث إرهابي بالواحات البحرية من مسجد الفولي بمدينة المنيا بمشاركة الآلاف من الأهالي ووسط تنديدات بالإرهاب والمطالبة بالقصاص وردد المشاركون في تشييع الجثمان الله اكبر لا اله إلا الله.


يذكر أن الشهيد المقدم محمد وحيد حبشي مصيلحي والذي يبلغ من العمر 37 عاما، ولد في أسرة تنتمي إلى وزارة الداخلية ، والده اللواء وحيد حبشي ضابط الأمن الوطني سابقا ، والذي يرقد طريح الفراش بعد أن أصابه المرض وأنهك قواه، توفيت والدته في التسعينات، تعلم في تلك الحارة لغة ولاد البلد، كان طيفا يمر على جيرانه من البسطاء والباعة، درس الابتدائية في المدارس الحكومية، ثم انتقل إلى المدرسة الثانوية وبعدها إلى كلية الشرطة، وعندما تخرج منها عمل بمحافظة المنيا، وتنقل فيها إلى عدة أماكن من بينها عمله بجامعة المنيا، وتزوج الشهيد ولدية  طفلين هما جودي 6 سنوات واحمد 4 سنوات، وهو الشقيق الأكبر لوالده، وشقيقه الأصغر في المرحلة الإعدادية وشقيقته تعمل مضيفه جوية.