أهالى المراشدة: هدية الرئيس أنقذتنا وأعادتنا للـحياة

أربعة أشهر مرت على زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لقرية المراشدة بمركز الوقف محافظة قنا، هذه الزيارة التى وضعت المراشدة فى مقدمة القرى المشهورة على مستوى الجمهورية، خاصة أنها تدخل فى نطاق مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، زيارة الرئيس كانت بمثابة فاتحة خير على أهالى المراشدة بعد شكواهم التى تقدم بها الحاج حمام،فكان قرار الرئيس بإهدائهم جزءا من أراضى المراشدة الصحراوية ومنح ما يقرب من ألف أسرة فقيرة قطعة أرض مساحتها 2.5فدان لكل منهم.

دق الآبار 

»الاخبار« توجهت إلى المراشدة للمرة الثالثة لمتابعة عملية استصلاح الأراضى وعمليات دق الآبار، ورصدت ما يجرى بالمشروع من تطور ملموس، وكان من أبرز ما رصدناه استمرار العمل وعمليات دق الآبار فى المنطقة والامتداد القريب من الجبل بطريق نجع حمادى، وبحسب مصادر وصلت عدد الآبار التى تم تنفيذها حتى الآن إلى حوالى 30بئرا من أصل 75بئرا مستهدفة.

على الجانب الآخر استمرت أعمال إنشاء محطة الطلمبات بالمراشدة والتى تتبع مديرية الموارد الرى والتى ستساهم فى تغذية 62 ألفا و500 فدان بالمياه، وتتكون المحطة من خمس وحدات بطاقة 40 م3/ث.

التقينا كذلك بعدد من الاهالى الذين خصصت لكل منهم قطعة أرض بمساحة 2.5 فدان كهدية من القوات المسلحة بعد قرار الرئيس فى بداية حديثهم أجمعوا على أن قرار الرئيس كان املا وفرحة استقبلوها بالأفراح والزغاريد وسجدوا لله شكرا لأن ذلك كان انقاذاً لهم وتغييرا لأحوالهم المعيشية، خاصة وأن المراشدة من القرى المصنفة ضمن أفقر 10قرى على مستوى الجمهورية، واعتبروا ذلك قدم السعد لهم،والامل الذى انتظروه طويلا، ولكن بعد مرور 4شهور من قرار الرئيس لا يزال الأهالى فى حاجة لمعرفة مكان الأرض المخصصة لهم، والتى لم يحددها المسئولون لهم حتى الآن.. وطالبوا شركة الريف المصرى واللجنة التى شكلها الرئيس باتخاذ خطوات فى هذا الموضوع لتسليمهم الاراضى بسرعة.

ويقول أحمد محمود سليمان مزارع فى الثلاثينيات من عمره: أنا فرحت جدا وحسيت أنى اتولدت من جديد بعدما كنت فى حالة بطالة وأصبح عندى أمل أن يكون عندى أرض مع أسرتى وهيأت نفسى لذلك لكن حتى الآن منتظر حد يقولى فين الأرض ؟ أما محمد حسن تهامى حاصل على دبلوم تجارة فيقول: والدى كفيف عندما علم بتخصيص أرض نزلت دموعه وقرر ذبح «المعزة» اللى حيلتنا،ونحن فى انتظار استلام الأرض ونطالب بذلك بسرعة.

ويضيف عز الدين أحمد على دبلوم زراعة 30سنة حصلت على دبلوم الزراعة ونفسى أعمل بالزراعة ويتوب ربنا على من الغربة والعمل باليومية حتى أستقر وسط أسرتى وأرضى، أنا فرحت بكلام الرئيس جدا ،لكن المسئولين لم يخطرونى،وكل يوم بروح أسأل فين الأرض.

محروس سيد على دبلوم صنايع 40 سنة يقول: فرحت أنا وأسرتى بعد استيفائى الشروط ونزول اسمى فى كشوف المستحقين للأرض ونفسى أشوف الأرض واستلمها علشان أبدأ شغل فيها علشان تطلع خير.
 
القيادات الشعبية 

عقب لقائنا مع الاهالى توجهنا للقاء الحاج حمام على عمر، الذى يعد من القيادات الشعبية بالمراشدة الذى أكد أن لقاءه مع الرئيس كان حدثا تاريخيا وراحة وسعادة مابعدها سعادة، وأضاف أن قرار الرئيس هو الأهم فى حياة أهالى المراشدة،فالقرار له بعد إنسانى كبير والرئيس تفهم الظلم الواقع علينا وتدخل لرفعه واتخذ القرار الذى أعاد أهالى المراشدة للحياة من جديد لدرجة أنهم استقبلوا القرار بالزغاريد. وأضاف الحاج حمام نحن نشكر سيادة الرئيس على ذلك ونتمنى أن يتم تسليم الأرض للأهالى الذين يأتون كل يوم يسألوننى عن ذلك وأحاول طمأنتهم،فأرجو من المسئولين سرعة تنفيذ قرار الرئيس لزرع الأمل فى نفوس الشباب والمستحقين.

من جانبه أكد قدرى الشعينى رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الوقف التابع له قرية المراشدة أن عدد المواطنين المستوفين للشروط للحصول على الأراضى المخصصة لأهالى المراشدة بلغ 978 حالة  من مختلف الفئات المرأة المعيلة والمطلقة والمؤهلات وبدون مؤهلات.

وأضاف أن عدد الحاصلين على المؤهلات يبلغ 548، بالاضافة لـ349 بدون مؤهلات، وذوى الاحتياجات الخاصة يبلغون نحو 27 فردا والمرأة المعيلة 54سيدة، مشيرا إلى أن المقبولين تقدموا بالمستندات المطلوبة،وتم رفعها للجنة والجهات المختصة.