فرص واعدة للتعاون في البحث العلمي بين مصر ألمانيا

فرص واعدة للتعاون في البحث العلمي بين مصر ألمانيا
فرص واعدة للتعاون في البحث العلمي بين مصر ألمانيا

آفاق كبيرة ومجالات عديدة وفرص واعدة للتعاون العلمي والبحثي بين ألمانيا ومصر رغم التحديات، هذا ما أكد عليه جميع المشاركين في مؤتمر «تعزيز مشهد الطب التجديدي في مصر»، الذي ترعاه «الأكاديمية العربية – الألمانية للباحثين الشباب»، واختتمت فعالياته بالقاهرة، أمس بمشاركة رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا الدكتور محمود صقر.
وفي كلمته بالورشة الختامية للمؤتمر، أكد الدكتور صقر، أهمية استمرار وتعزيز التعاون بين مصر وألمانيا في العديد من مجالات البحث العلمي، وخاصة في المجال الطبي. 
وشدد الدكتور صقر على أن مصر تسعى في الوقت الحالي إلى دعم الباحثين وتذليل العقبات  أمامهم، مشيدا بمشاركات أساتذة الجامعة المصريين والألمان والأفكار والورقات البحثية التي تم عرضها خلال المؤتمر.
وكانت جامعة شارتيه نظمت المؤتمر بالتعاون مع الأكاديمية العربية الألمانية، وبدعم من وزارة البحث العلمي من أجل البحث العلمي وتدعيم فرص التعاون بين مصر وألمانيا في مجال الطب التجديدي الذي يعتبر مجالا جديدا في مصر والمنطقة، وهو فرع من الأبحاث المختصة بترجمة هندسة الأنسجة وعلم الأحياء الجزيئي وهندسة وتجديد خلايا وأنسجة وأعضاء البشر لجعلها لتعمل بطريقة طبيعية.
ويهدف هذا المجال لتنشيط آليات الإصلاح الذاتية للجسم، لتنجز ما لم يكن ممكنا بالوسائل المعروفة في الطب، وهو باختصار نوع من الحلول العلاجية بدلا من علاج الأمراض ذاتها.
ومن جهته، قال الدكتور محمد أبو العنين الأستاذ بمستشفى "شارتيه"، التي تعد واحدة من اكبر المؤسسات الطبية التعليمية في أوروبا وتتبع جامعة برلين، أن المؤتمر يهدف إلى رصد أخر التطورات في مجال الطب التجديدي واستخدام الخلايا والجينات في العلاج عبر استعراض التجارب الدولية في هذا المجال وخاصة في شارتيه بألمانيا، بالإضافة إلى تقوية ودعم التبادل العلمي بين الباحثين في الداخل بمصر والخارج على المستوى الدولي من أجل تحقيق أقصى استفادة للباحثين المصريين.
وأضاف أنه خلال المؤتمر تم أيضًا البحث عن حلول مبتكرة لدعم التعاون بين مصر وألمانيا في مجال الطب التجديدي والخروج بتوصيات من أجل تسهيل عمل الباحثين في هذا المجال والباحثين بشكل عام، مؤكدًا أنه جهد يتماشى مع السعي الحالي لدعم البحث العلمي والباحثين المصريين، حيث أنه ركيزة التقدم في كل دول العالم.
وأشاد الدكتور أبو العنين بالتسهيلات التي قدمتها وزارة البحث العلمي لإقامة المؤتمر وإنجاحه في إطار التعاون المتواصل بين شارتيه في ألمانيا والمجتمع البحثي في مصر.
وقال إن هناك جهدًا يجري من أجل إقامة مركز قومي في مصر للطب التجديدي، ومن ضمن أهداف المؤتمر أيضا التعجيل بالعمل في هذا الشأن دون الانتظار وقت طويل لإتمام التجهيزات والاستعداد، حيث يمكن البدء في العمل في ظل الإمكانيات المتاحة والمتوفرة، بدلا من الانتظار لسنوات.
وشدد المشاركون في الورشة الختامية على ضرورة سد الفجوات في التواصل بين الجهات المسئولة عن البحث العلمي في مصر سواء كانت الجامعات أو الهيئات البحثية والعلمية والباحثين من أجل تطور البحث العلمي.
وأعربوا عن حاجتهم لمزيد من الإجراءات التنظيمية وتوفير قاعدة بيانات بحثية كبيرة يستفيد منها الباحثين وكذلك فرص التدريب والتأهيل لجيل الشباب.