كواليس اللعبة الانتخابية لمنظمة اليونسكو

تحتدم الحرب على مركز مدير عام اليونسكو إذ تقدم للمنصب في البداية تسع مرشحون أولهم دكتورة مشيرة الخطاب ،وبولاد بلبل أوجلو من أذربيجان، فام سان شاو من فيتنام، وكيان تانغ من الصين، جوان ألفونسو فونتسوريا من جواتيمالا، والفرنسية ذات الأصول المغربية أودريه أزولاي وحمد بن عبد العزيز الكواري من قطر، وصالح الحسناوي من العراق، وفيرا خوري من لبنان.

 إلا أن مرشح جواتيمالا تنازل لصالح المرشح القطري مؤخرا فأصبحت القائمة تتضمن ثمانية متنافسين.

وتبدأ اجتماعات المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو ، الأربعاء 4 أكتوبر،بمقر المنظمة في باريس، وتستمر الدورة لمدة أسبوعين. 

حيث يجتمع ممثلي 58 دولة، ومن أبرز مهام هذه الدورة هو اختيار المدير العام الجديد للمنظمة خلفا لإيرينا بوكوفا، التي تشغل المنصب منذ ثماني سنوات.

 ويجري ذلك بالاقتراع السري، وبعد إعلان اسم الفائزة أو الفائز أمام المجلس التنفيذي، يقدم اسمه للمؤتمر العام للمنظمة في دورته 39 التي تبدأ أعمالها في 14 نوفمبر المقبل.

ويذكر أن المؤتمر العام للمنظمة هو بمثابة الجمعية العامة لليونسكو تشارك فيه الدول الأعضاء أي 195 دولة تجتمع مرة كل عامين.

وتعد هذه المرة الثالثة التي يفترض فيها أن يكون منصب المدير العام للعرب، حسب تناوب غير مكتوب،حيث يأتي على رأس المنظمة شخصيات من مختلف المناطق الجغرافية والثقافية.

فقد وصل مديرون عموم من أميركا اللاتينية وأميركا الشمالية وأوروبا الغربية وآسيا وإفريقيا وأوروبا الشرقية، والمجموعة العربية تبقى متعثرة عند باب الإدارة العامة لليونسكو.

ويعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يتقدم لهذا المركز المرموق شخصيات عربية يذكر أنه كان هناك مرشحان عربيان في انتخابات عام 1998 خلف للإسباني فيديريكو مايورو،وفي المرة الثانية، عام 2008، تقدم فاروق حسني، وزير الثقافة السابق وأوشك على الفوز لكن نشطت المنظمات الصهيونية ضد المرشح المصري فخسر المعركة، وتردد في ذلك الوقت أن فرنسا برئاسة نيكولا ساركوزي التي كانت تدعمه تخلت عنه في الساعات الأخيرة.