وحيد عبد المجيد : 8 دول تتنافس على منصب المدير العام لـ"اليونسكو" |فيديو

قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور وحيد عبدالمجيد، إن هناك تنافس بين 8 دول على منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، ونصفهم من العرب، مصر والعراق ولبنان وقطر، مشيرا إلى أن المنافسة الفعلية بين أربعة دول وهي الصين وفرنسا ومصر وقطر.

وأضاف عبدالمجيد خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن المرشحة المصرية، السفيرة مشيرة خطاب، هي مرشحة أساسية وقوية في تلك الانتخابات، معربا عن توقعه في عدم حسم الانتخابات في أول أيامها وأن تستمر لخمسة أيام، خاصة أنها لم تُحسم من قبل خلال الجولة الاولى، متابعاً أن الجولة الأولى تشهد تشتت الأصوات وقد تختلف الخارجة التصويتية عقب أول يوم.

وأوضح عبدالمجيد أن العمل في تلك الانخابات يمر بمرحلتين، الأولى قبل اجراءها وهي ممتدة وطويلة والثانية مع نهاية الجولة الأولى وهي الأقصر والأهم، مشيرا إلى أن المرشح المصري في 2009، فاروق حسني، فاز في أول الجولات إلا أنه لم يستطع كسب المزيد من الاصوات في الجولات اللاحقة.

وأشار عبدالمجيد أن "حسني" واجه مشكلتين، الأولى كانت حملة عنيفة من قبل اللوبي الصهيوني من خلال إثارة تصريحات له ضد إسرائيل، أم الثاني كان الموقف الاوروبي في بدايته وعدم الالتفاف حول مرشح أوروبي واحد، لافتا إلى أن الانتخابات الحالية تشهد تكتل أوروبي واضح مع المرشح الفرنسي، بينما يوجد 4 مرشحين عرب ولم يتم الاتفاق على أحدهم.

ورأى عبدالمجيد أن الاتفاق على مرشح عربي واحد هو أمر صعب حاليا كون الموقف العربي أصبح أكثر تشتتاً، منوها إلى أن هناك أربعة معايير للتصويت، وهي: اعتبارات خاصة بالدول، والمرشح، والتربيطات والتكتيكات الانتخابية، والمال، مشيرا إلى أن المرشح القطري يعتمد على المال وضخ بلاده للأموال في البلدان الفقيرة والتي تشكل أكثر من ثلثي أصوات المنظمة الدولية البالغين 58 عضو.

وأكد عبد المجيد على أن "خطاب" تعتمد على تصويت الكتلة الأفريقية داخل المنظمة أكثر من أي شيء، كما أن هناك أصوات عربية ستدعمها، مضيفا أن هناك عامل مؤثر خلال تلك الانتخابات وهو المديرة الحالية للمنظمة، إيلينا بوكوفا، والتي استطاعت صبغ المنظمة بشخصها إلى حد كبير خلال 8 سنوات قضتها بالمنصب، والتي تنحاز للمرشح الصيني وهو ما يُعد انحيازا وإخلالا بالقواعد، كما أن المرشح الصيني هو موظفا في المنظمة ومساعدا للمديرة،وعمل بالمنظمة لمدة 20 عام .