قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أن العلاقات بين مصر والإمارات نموذج للترابط العربي بين الأشقاء منذ الخمسينيات في عهد المرحوم الشيخ زايد، وهذا ما ظهر جلياً في زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للإمارات وفى تصريحاته بأن أمن مصر وأمن الخليج شيء واحد، يتهددنا خطر واحد وينتظرنا مستقبل واحد.
وأضاف "مكرم" خلال حواره الأسبوعي على قناة "إم بى سى" أن القيادات في الإمارات تعلم قيمة الرئيس السيسي في القضاء على مخطط تنظيم الإخوان الإرهابي لزعزعة استقرار المنطقة، حتى مواقع التواصل الاجتماعي في الإمارات كانت مفعمة بالمشاعر الجيدة تجاه الرئيس المصري وهى تعبر بالتأكيد عن جزء مهم من الرأي العام هناك.
وأكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على أن اعتقاد دولة قطر بأن المباحثات الثنائية للسيسي ومحمد بن زايد دارت بشكل مكثف حول الملف القطري اعتقاد خاطئ.
ونبه سيادته إلى محاولة إيران التدخل في الشأن الخليجي من خلال المواطنين الشيعة المتواجدين في كل دولة واحتمالية نشوب صدام عسكري وشيك بين تركيا وإيران بسبب ما يحدث في إقليم كردستان، هذا الإقليم الذي يسعى للانفصال عن الدولة المركزية ، ولا توجد دولة متحمسة لهذا الانفصال سوى إسرائيل.
وبسؤاله عن إمكانية قيام دولة للأكراد بإقليم كردستان أجاب مكرم :" لا أتوقع قيام دولة بالإقليم رغم كل ما يدور حول تحقيق ذلك وستستمر المفاوضات في محاولة لرأب صدع خلافات الحكومة المركزية فقيام دولة مستقلة في كردستان له تداعيات خطيرة على المنطقة وسيزيد من تفتيت الدولة المركزية بالعراق، "مسعود برزانى " رئيس إقليم كردستان هو من يردد أن العراق أصبح بلداً طائفياً ولذلك يجب الاستقلال - على حد قوله.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية أكد مكرم أن حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية الجديدة ستتسلم المعابر والحدود مع مصر وغيرها ومحطة الكهرباء و4,5 مليون موظف مضيفاً رغم إتمام المصالحة بين حركة فتح وحركة حماس إلا أن هناك أزمة ثقة بينهما لم تنته بعد ونتمنى أن تتلاشى مستقبلاً".
ومن ضمن الملفات التي تطرق رئيس الأعلى للإعلام إليها بالحديث "ملف سد النهضة" فيرى أنه لا توجد شفافية من جانب إثيوبيا في هذا الشأن رغم اعترافها بأنها السبب في تأخر التوافق حول الجوانب الفنية لتأثير بناء سد النهضة على مصر.
وفى نهاية الحوار أشاد مكرم محمد أحمد بمشاركة المرأة في احتفال المملكة العربية السعودية بعيدها الوطني قائلاً: "السماح للمرأة السعودية بممارسة الرياضة والمشاركة في المسابقات الرسمية خطوة جيدة جداً لنيل الحقوق والمساواة مع الرجل".
