يعادي اللاجئين والمسلمين.. 5 حقائق عن حزب "البديل من أجل ألمانيا"

صورة لأعضاء «البديل من أجل ألمانيا» في أحد الفعاليات التي نظمها الحزب
صورة لأعضاء «البديل من أجل ألمانيا» في أحد الفعاليات التي نظمها الحزب
يعد"البديل من أجل ألمانيا" أحد الأحزاب التي حققت مفاجئة كبيرة بالانتخابات التشريعية التي شهدتها ألمانيا يوم الأحد 23 سبتمبر، وذلك بعد ما حل بالمركز الثالث حاصلا على 13% من إجمالي الأصوات.

وبحسب النتائج الأولية للأصوات فإن الحزب اليميني المُتشدد ضمن أن يكون صاحب ثالث أكبر قوة برلمانية في ألمانيا بعد ما لم يحقق أي نتائج تذكر في الانتخابات التي جرت عام 2013، إلا أنه استطاع خلال أربعة أعوام فقط أن يكتسب شعبية كبيرة بين الشعب الألماني.

ويتبنى الحزب سياسات يمينية متشددة تجاه العديد من القضايا الدولية، ومنها قضية اللاجئين التي كانت إحدى المشكلات التي واجهتها ألمانيا مؤخرًا بسبب سياسة الباب المفتوح التي تبنتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لاستقبال اللاجئين القادمين من مناطق الحروب.

وتقدم "بوابة أخبار اليوم" خلال التقرير التالي 5 حقائق على حزب البديل من أجل ألمانيا صاحب المركز الثالث بالانتخابات العامة.

أسسه مجموعه من الاقتصاديين في 2013

تأسس حزب البديل من أجل ألمانيا في عام 2013، على يد ثلاثة من الخبراء الاقتصاديين وهم الكسندر جولاند، وبيرند لوك، وكونراد آدم.

ونشأ الحزب – بحسب شبكة سي إن بي سي الإخبارية- على أجندة اقتصادية اعتمدت بشكل أساسي على أزمة الديون الأوروبية في 2013، وكان مؤسسيه الثلاثة من ضمن الخبراء الاقتصاديين الذين حذروا من الأزمة الاقتصادية التي عانت منها أوروبا في تلك الفترة.

وينادي الحزب من أجل خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي والتحرر من الالتزامات المالية التي تُفرض على بلادهم بسبب تواجدها بالاتحاد الأوروبي.

شارك بالانتخابات لأول مرة في 2013

قرر مؤسسو حزب البديل من أجل ألمانيا في 2013 المشاركة في الانتخابات على الرغم من أنها نفس السنة التي نشأ بها الحزب، ولم يكن - وقتها - قد اكتسب أي شعبية من جانب الناخبين الألمان، مما جعله يحقق نتائج ضعيفة جدًا بالانتخابات.

يُعادي اللاجئين

104729670-_کT(3_HGVV-afd-germany.530x298

كعادة الأحزاب اليمينية المتشددة تبنى الحزب الألماني سياسات معادية لقضية اللاجئين وكان صاحب موقف رافض لاستقبالهم في ألمانيا.

«استعيدوا بلادكم» كان أحد الشعارات الانتخابية التي يستخدمها الحزب، والتي يطالب فيها بإخراج اللاجئين من ألمانيا بعد ما لم يصبح للألمان أي مكان فيها حسب رؤية الحزب، وكان أعضائه دائمو التظاهر ضد سياسة الباب المفتوح التي اتبعتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فيما يخص قضية اللاجئين.

يُعادي الإسلام

«الإسلام لا يناسب مطبخنا» أحد الشعارات التي ارتكزت عليها الحملات الانتخابية لحزب البديل من أجل ألمانيا فالدين الإسلامي يحذر تناول لحم الخنزير والذي يعد أحد الأطباق الرئيسية في ألمانيا وعدد من الدول الأوروبية، في إشارة إلى أن الحزب يخاطب المصوتين الذين يتخذون مواقف عدائية متشددة ضد الإسلام والمسلمين. 

كما اعتمد الحزب على حمله انتخابية مناهضة لارتداء البرقع – وهو أحد الأزياء التي ترتديها المسلمات في ألمانيا لتغطية جسدهن بالكامل- حيث قام بعمل حمل انتخابية حملت شعار «البكيني بدلًا من البرقع».

رئيسة الحزب استقالت عقب ساعات من الانتخابات

1200px-2016-05-13_Frauke_Petry_5378

 عقب ظهور النتائج الأولية واقتراب حزب البديل من أجل ألمانيا من تحقيق نتيجة سيعتبرها البعض تاريخيه له أعلنت رئيسة الحزب فراوكي بيتري عن أنها لن تجلس إلى جوار أعضاء الحزب في البرلمان الألماني، وذلك بعد ما لم تستطيع أن تقوم بتوحيد حزبها.

وبحسب صحيفة الجارديان البريطانية فإن فراوكي تعتبر من أعضاء الحزب المعتدلين والتي حاولت خلال الفترة الأخيرة أن تجد صيغة للتفاهم المشترك مع أعضاء الحزب المختلفين إلا أنها فشلت في ذلك، إلا أن الأعضاء اليمينيين المتطرفين هم من نجحوا في الفوز بأغلب مقاعد الحزب بالانتخابات.