قائد المنطقة الشمالية العسكرية: «النجم الساطع» مناورة بين أقوى جيش فى العالم وأعرق جيش فى التاريخ

أكد اللواء على عشماوي قائد المنطقة الشمالية العسكرية أن التدريبات العسكرية التي تجريها القوات المسلحة المصرية مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة كثيرة ومتنوعة ويأتي على رأس هذه التدريبات مناورات النجم الساطع التي يتم تنفيذها مع الجيش الأمريكي الصديق .


والتي بدأت تاريخيا منذ عام 1981 وتهدف هذه التدريبات إلى خلق روح التعاون المشترك وتبادل الخبرات العسكرية بين القيادات وهيئات القيادة لكلا البلدين بالإضافة إلى تنفيذ التدريب على مكافحة الإرهاب بأساليب غير نمطية في المناطق السكنية والذي نفذته عناصر القوات الخاصة من الجيشين المصري والأمريكي في ضوء الإستراتيجية المصرية الشاملة لمكافحة الإرهاب .


جاء ذلك خلال كلمته بالمرحلة النهائية لتدريبات النجم الساطع التي أقيمت بإحدى القواعد العسكرية بمنطقة الحمام بالعلمين بحضور الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة واللواء تيرانس ميكرنيك نائب قائد القوات البرية  المركزية الأمريكية وتوماس جولد القائم بأعمال السفارة الأمريكية بالقاهرة .


وأضاف عشماوي أن مناورات هذا العام تضمنت تنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية منها مشروع لتدريب مراكز قيادة مشتركة لعناصر هيئات القيادة من الجانبين باستخدام الحواسب وتم التركيز فيها على العمل على مجابهة سيناريوهات التهديدات المختلفة.


مشيرا إلى أن المرحلة الختامية للمناورات شهدت تنفيذ مشروع رماية بالذخيرة الحية وبمشاركة عناصر من المشاة الميكانيكي والمدرعات المصرية والأمريكية، ومضيفا أن عودة مناورات النجم الساطع إلى مسارها الطبيعي إنما يؤكد على عمق وقوة ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية وعلى تفهم القيادتين في البلدين على أهمية هذه العلاقات في ظل ما يموج به العالم وما تشهده منطقتنا من تغيرات حادة وسريعة ومتلاحقة تستهدف تضافر كافة الجهود للقضاء على التهديدات المشتركة والعمل سويا على مكافحتها تحقيقا لمصالح كافة الشعوب كما أنها تعد تجسيدا حقيقا لعلاقات التعاون العسكري ومقياسا حقيقا لمتانة تلك العلاقات .


وقال إن الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول، أن العالم اليوم يطل على إرهاب كريه لفئات لا تعرف أديانا ولا أوطانا . 


وأشار إلى أن مناورات النجم الساطع مناورات ذات طبيعة خاصة حيث أنها تجرى بين جيش من أقوى جيوش العالم وهو الجيش الأمريكى وجيش من أعرق جيوش العالم وهو الجيش المصري كما أن الاستفادة لا تقتصر على جانب دون آخر فالاستفادة مشتركة والجانبان حريصان على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه التدريبات .


وأضاف أن موقع مصر الجغرافي المتميز وتاريخها الممتد عبر آلاف السنين قد فرص عليها دائما أن تتصدى للأخطار والتهديدات التي تحدق بها وبأشقائها وجعل منها رمانة الميزان التي تحافظ على التوازن الإقليمي ومن هنا اهتمت مصر بتحديث وتسليح جيشها وفقا لأحدث النظم العالمية حتى يكون قادرا على مجابهة كافة التهديدات والأخطار المحيطة التي تمر بها المنطقة والعالم لذا فإننا حريصون على الاستفادة من الثقافات العسكرية المختلفة خاصة الثقافة العسكرية الأمريكية وتبادل الخبرات للوصول إلى الأهداف المشتركة وهى تحقيق الأمن والسلم للعالم أجمع .