«الدوحة» تتلون..

ولي العهد محمد بن سلمان وأمير قطر - أرشيفية
ولي العهد محمد بن سلمان وأمير قطر - أرشيفية
شهدت الأزمة القطرية عدة تطورات خلال الآونة الأخيرة.. فرغم محاولات أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب التدخل لحل الأمة، لكن مازال التخبط والازدواجية يظهران بشكل واضح على تصرفات نظام الدوحة.  
فعقب إعلان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، رغبته بالجلوس على طاولة الحوار ومناقشة مطالب الدول الأربع في اتصال هاتفي تلقاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عادت الدوحة لتحرف الحقيقة.
فبعد دقائق من الاتصال نشرت وكالة الأنباء القطرية معلومات مزيفة لا تمت للحقيقة بأي صلة تحرف مضمون الاتصال، وقال مصدر مسئول بالخارجية السعودية، إن ما تم نشره في الوكالة هو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن المملكة العربية السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير الدوحة للاتفاقات والحقائق.
وأكد أن هذا التحريف القطري يثبت أن السلطة في الدوحة ليست جادة في الحوار ومستمرة بسياستها السابقة المرفوضة.
ومن جانبها أعلنت الرياض تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار.
من جانبها أشارت الخارجية السعودية، إلى أن الاتصال جاء بناء على طلب قطر ورغبتها في الحوار مع الدول الأربع حول المطالب، وتعد هذه المكالمة هى أول اتصال علني بين الرياض والدوحة منذ بداية الأزمة بين قطر والدول الخليجية ومصر.
يذكر أن الأمير محمد بن سلمان كان قد رحب في البداية برغبة تميم في الجلوس، وأعلن أن السعودية تتناقش مع الإمارات ومصر والبحرين من أجل اللقاء، وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش: "متى ماكانت المسألة في يد الأمير محمد بن سلمان فابشروا بالخير".. لكن سرعان ما زيفت وكالة الأنباء القطرية معلومات عن الاتصال، مما جعل المملكة تغير موقفها وتعلن تعطيل أي حوار أو تواصل مع السلطة في قطر حتى يصدر منها تصريح واضح توضح فيه موقفها بشكل علني، وأن تكون تصريحاتها بالعلن متطابقة مع ما تلتزم به، وتؤكد المملكة أن تخبط السياسة القطرية لا يعزز بناء الثقة المطلوبة للحوار.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" في بيان لها السبت 9 سبتمبر: "إن ما نشرته وكالة الأنباء القطرية لا يمت للحقيقة بأي صلة، وهو استمرار لتحريف السلطة القطرية للحقائق، ويدل بشكل واضح على أن السلطة القطرية لم تستوعب بعد أن السعودية ليس لديها أي استعداد للتسامح مع تحوير السلطة القطرية للاتفاقات والحقائق وذلك بدلالة تحريف مضمون الاتصال الذي تلقاه ولي العهد السعودي من أمير قطر بعد دقائق من إتمامه".
وكان البيت الأبيض أكد في بيان له، أن الرئيس الأمريكي أجرى اتصالات هاتفية منفصلة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، إذ أكد على أهمية الوحدة بين شركاء أمريكا العرب من أجل استقرار المنطقة ومواجهة تهديد إيران. 
وأكد ترامب على أهمية تنفيذ جميع الدول لالتزامات قمة الرياض لمحاربة الإرهاب ووقف التمويل للجماعات الإرهابية ومحاربة الفكر المتطرف.
وأبدى ترامب، الخميس 8 سبتمبر، استعداده للتدخل والوساطة في الخلاف الأسوأ منذ عقود بين قطر ودول عربية أخرى معربا عن اعتقاده في إمكانية التوصل إلى اتفاق سريعا، ومن جانبها ثمنت الدول الأربع موقف فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تأكيده الحازم على أن السبيل الوحيد لحل الأزمة هو ضرورة وقف دعم وتمويل الإرهاب وعدم رغبته بحل الأزمة ما لم يتحقق ذلك.
يذكر أن السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، قامت بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتخذت جملة من الإجراءات ضد الدوحة، وطالبت الدول الأربع بسرعة توقف الدوحة عن تمويل الإرهاب، وتمويله إعلاميا، لما له من خطورة تهدد أمن واستقرار المنطقة.