بالصور | كشف أثري جديد في مصر: مقبرة صانع القرابين الذهبية للإله آمون خالية من الذهب!

"الأثار" تكشف عن مقبرة" امنمحات"كامب 390" من كنوز مدينة طيبة

 اكتشاف مقبرة «أمنمحات»
اكتشاف مقبرة «أمنمحات»


حكاية اكتشاف مقبرة «أمنمحات» مُصمِّم مجوهرات الآلهة الفرعونيَّة :

فى عام 1922 كان العالم على موعد مع كشف أثرى فريد من نوعه، حينما اكتشف البريطانى هوارد كارتر المقبرة الذهبية للفرعون الشاب توت عنخ آمون، ومنذ ذلك التاريخ تقريبًا، وعلى الرغم من توالى الاكتشافات الأثرية، فإن معظم المقابر التى تم اكتشافها لم تضاهِ فى عظمتها تلك المقبرة، ولكن قبل مرور مائة عام على احتفال العالم بذلك الاكتشاف الأثرى تمكن علماء الآثار فى مصر من اكتشاف مقبرة جديدة، قالت عنها معظم المواقع الإخبارية والصحف العالمية، والمتخصصة منها فى علوم الآثار.

إنها تُعدُّ ثانى أهم كشف أثرى بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وهى المقبرة التى تم اكتشافها اليوم فى منطقة «ذراع أبوالنجا» بالجبل الغربى فى القرنة بالأقصر، وهى تعود إلى شخص يُسمَّى «أمنمحات»، كان يعيش فى عصر الأسرة الثامنة عشرة الفرعونية، وتكمن أهمية المقبرة ليس فى كونها أنها تعود إلى عصر الدولة الفرعونية، ولكن فى أن صاحبها كان يعمل بمثابة «جواهرجى» للإله آمون فى عصر الدولة الحديثة، ولاحتوائها على الكثير من الأشياء الأخرى والمقتنيات التى تُعدُّ بمثابة مفاتيح للكثير من الأمور والألغاز والمقابر الأخرى التى لم يتم اكتشافها بعد.

تجولت كاميرا "بوابة أخبار اليوم " داخل مقبرة مقبرة «أمنمحات» المكتشفة حديثا بمدينة الأقصر، والتى تحوى تمثالا مزدوجا لصاحبها وزوجته، وهى "أمونحتب" وابنهما "نب نفر"، وعددا من التوابيت، فضلا عن بئر بعمق 8 أمتار بها قطع أثرية، وأوانى فخارية، وتماثيل اوشابتى ومعدات لتاجر الذهب الفرعونى الشهير "امنمحات" صانع قرابين الذهب لمعبد الإله "آمون" يدرك أن ما اكتنزه من خبيئة ثمينة للحياة الحياة الآخرة لن يصل إلى أحفاده المعاصرين بعد أن امتدت إليها أيدي العابثين ولصوص الآثار في عصور زمنية مختلفة لتترك مقبرته خاوية ولو من جرام واحد من الذهب.

حقيقة صعبة أدركتها بعثة الآثار المصرية التي عكفت على العمل في منطقة البر الغربي بالأقصر لنحو ست سنوات من أجل العثورعلى مقبرة "أمنمحات" وزوجته الأثيرة "أمين- حتب" وابنه المدلل "نب نفر".

أعلن وزير الآثار د.خالد العناني،اليوم السبت 9 سبتمبر،عن اكتشاف مقبرة أثرية جديدة تحمل اسم كامب ترقيم "390" ،بمنطقة ذراع ابو النجا بالبر الغربي بالأقصر .

حيث توصلت له البعثة الأثرية المصرية، العاملة بمنطقة ذراع أبوالنجا، الأثرية بغرب الأقصر، برئاسة الدكتور مصطفى وزيرى، المدير العام لآثار الأقصر، لكشف اثري جديد وصلت له، عبر أحد الممرات الملاصقة لمقبرة " أوسرحات " قاضى طيبة، والتى اكتشفتها البعثة، فى شهر أبريل الماضي، وعثر بها على خبيئة ضمت مئات من التماثيل وعشرات من التوابيت والمومياوات الفرعونية.

وأعلن العناني ، إلى وجود دلائل قوية على إمكانية اكتشاف المزيد من "الدفائن" الثمنية في منطقة "ذراع أبو النجا" التي يطلق عليها الأثريون "وادي الموت"، نظرا لما تحويه من مقابر تخص كبار موظفي الدولة الفرعونية القديمة وكهنة الإله "آمون" الذي عُبِدَ كإله للشمس في عصور فرعونية مختلفة.
وأوضح العناني، أن المقبرة ترجع لعصر الأسرة الـ18، وصاحب المقبرة يدعى أمنمحات، وكان يعمل صائغًا للحلي الذهبية للأسرة الحاكمة، وتدعى زوجته أمنحتب، مشيرا إلى أن البعثة الألمانية خلال عملها بمنطقة ذراع أبو النجا، كانت قد اكتشفت بوابة المقبرة، ولكن استكملت البعثة المصرية العمل وتمكنت من الكشف عن المقبرة.

وقال إن رسوم المقبرة ما زالت محتفظة برونقها وألوانها، وكذلك القطع الأثرية من التماثيل والأشابتى والقناع الجنائزي والحلي محتفظة بكامل هيئتها، كما وجدت مجموعة من المومياوات تعود للأسر 20، 21.

ومن جانب اخر قال مصطفى وزيري رئيس البعثة المصرية ومدير عام آثار الأقصر ، إن الشهر المقبل سيشهد الإعلان عن المزيد من المقابر في منطقة "القرنة" بالبر الغربي، حيث عُثِرَ على لوحات قرابين وأختام جنائزية قد تقود إلى اكتشاف مقبرة الوزير "بتاح مِس" من عصر الأسرة الفرعونية الثامنة عشر التي يرجع تاريخها إلى القرن 15 قبل الميلاد.

وأكد وزيري استئناف فرق البحث المصرية والأجنبية عملها بمنطقة البر الغربي بالأقصر وتحديدا "دراع أبو النجا" بعد توقف دام سنوات، بسبب عدم توافر الموارد المالية والأوضاع الأمنية "المتدهورة" التي واكبت ثورة يناير عام 2011.

وأعلن وزيري، أن العمل بالمقبرة لم ينته بعد، لافتا إلى أنه خلال الأعمال تم اكتشاف أسماء هى، رورو، بتاحمس، ماعتي، بنجي، وسيتم العمل على إيجاد مقابرهم خلال الفترة المقبلة.

ومن الممكن أن يؤدي هذا الكشف الأثري الجديد إلى إزاحة النقاب عن مقابر أخرى لبعض الملوك الذين حكموا مصر في هذه الأسرة الفرعونية حسب مصادر في وزارة الآثار.

ويصنف علماء التاريخ والآثار هذه الأسرة باعتبارها من أهم سلالات الفراعنة من حيث الإنجازات والحروب التي خاضوها، وتضم ملوك عظام مثل أحمس وتحتمس الثالث وحتشبسوت وتوت عنخ آمون غيرهم.

وأوضح وزيري، أن هناك ترقيمين في مقابر الأقصر الأول يطلق عليه تى تى نسبة للعالمتين بورتر أند موس أما الترقيم الذى نحن بصدده فهو خاص بالأثرية كامب واكتفت بإعطائها رقم لم تجرى فيها أى إكتشافات أو حفائر ولايوجد تخطيط والتى يمكن إعدادها للزيارة للمقبرة وحتى لو سقطت طبقة الملاط لتى عليها النقوش من جدران المقبرة فلا يعنى ذلك ان نتركها ولكن لابد من الحفاظ عليها
ثم أن المقبرة تمكنا من إعداد تخطيط شامل لها وقلنا أنها تتكون من حجرة شبه مربعة تضم قاعدة عليها تمثال مزدوج لصاحب المقبرة وزوجته، وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما «نب نف وعثر بداخلها علي عدد من التوابيت الفرعونية تعود لعصر الاسرتين 21و22 وحتى إن كان بعضها قد تعرض للحرق عمدا في عصور متأخرة إلا أن هذا لايفقدها أهميتها ، وووجدنا علي التوابيت نقوش والوان زاهية، ومجموعة من المومياوات في حالة جيدة من الحفظ وادوات جنائزية وحلي وقطع فخارية، بالاضافة الي اختام جنائزية لاربعة من نبلاء مصر القديمة هم: ماعتي، تباح مس، أمحتب، وبنجي، وتشير الاختام الي وجود مقابر لهم بنفس المنطقة.

وعبر وزيرى، عن أن أهمية هذه المقبرة تعود إلي ما تم العثور عليه داخلها حيث عُثر علي أجزاء للوحة"تَقدمة القرابين"، من الحجر الجيري لصاحب المقبرة، وتمثال مزدوج من الحجر الرملي، لشخص يُدعي"مح"، وكان يعمل تاجرا بمعبد "تحتمس الثالث"، وبقايا لأربعة توابيت خشبية مُزينة، بكتابات "هيروغليفية"، ومناظر لآلهة مختلفة ترجع لعصر الأسراتين "21، 22" ، بالإضافة إلي 150 تمثال"أوشابتي"مصنوعة من"القيشاني"، والخشب والطين المحروق، والحجر الجيري، بعضها يحمل اسم"باخنسو"، و"عنخ خونسو".

ومن جانبه ، أكد مدير عام آثار مصر العليا د. محمد عبد العزيز، أن الأقصر زاخرة بكنوزها الأثرية من معابد ومقابر ويكاد لا يخلو مكان بالمدينة من أثار متميزة وأن البر الغربي أقيم فوق مدينة أثرية كاملة وزاخر بالمقابر الفرعونية وأن هناك أكثر من 5 آلاف فتحة أثرية تومئ بوجود أثر داخلها وأن أعمال الكشف عن تلك الذخائر تتم بصورة يومية من خلال البعثات الأجنبية والمصرية.

وقال محمد عبد العزيز، إن آخر تلك الاكتشافات هي مقبرة "امنمحات" صانع المجوهرات والحلي الذي عاش في منتصف عصر الأسرة الـ 18 ، بمصر القديمة، وزوجته " امنحتب " وابنه "نب نفر" والتي كشفت عنها البعثة الأثرية المصرية، العاملة بمنطقة ذراع أبوالنجا، الأثرية بغرب الأقصر، برئاسة الدكتور مصطفى وزيري، المدير العام لآثار الأقصر، عبر أحد الممرات الملاصقة لمقبرة " أوسر حات " قاضى طيبة، في شهر أبريل الماضي، وعثر بها على خبيئة ضمت مئات من التماثيل وعشرات من التوابيت والمومياوات الفرعونية، كما عثر بداخل ممرات المقبرة على عدد من التوابيت الفرعونية، بنقوش وألوان زاهية، ومجموعة من المومياوات فى حالة جيدة من الحفظ، وأدوات جنائزية وحلى وقطع فخارية، بجانب 4 أختام جنائزية، لأربعة من نبلاء مصر القديمة، هم : ماعتى، وبتاح مس، وامحتب، وبنجى
وأضاف مدير عام أثار مصر العليا ، أن تلك الأختام تدل على وجود مقابر أثرية لهم بذات المنطقة، وأن البعثة في طريقها للوصول إلى كشف اثري جديد بمنطقة ذرا أبو النجا قريبا، حيث أن تلك المنطقة تعمل بها البعثة الأثرية الأسبانية، وتقع بين منطقتي الطارف والدير البحري الأثريتين على الجانب الغربي من جبانة طيبة.

وقد كانت المنطقة جبانة لحكام طيبة من الأسرة السابعة عشرة وعائلاتهم، وأسفرت الحفريات الأثرية الجارية بالمنطقة عن العثور على عدد من القطع الأثرية المنقوشة والتوابيت الريشية والأسلحة المزخرفة والمجوهرات.

كما تم العثور فئ المنطقة على مقبرة الملكة إياح حتب والدة الملك أحمس الأول، ويوجد بمنطقة ذراع أبو النجا مقابر منقوشة مقطوعة في الحجر لكبار المسئولين في عصر الدولة الحديثة.
وتستعرض «بوابة أخبار اليوم » أبرز محتويات المقبرة، وفقا لبيان وزارة الآثار:

معلومات عن مقبرة «إمنمحات جواهرجي» الإله آمون:

أمنمحات كان يعمل صانعا لذهب الإله أمون بالأسرة الثامنة عشر في الدولة الحديثة.
تتكون من مدخل يؤدي إلى حجرة شبه مربعة تنتهي بلوحة عليها نص يحتوي على اسم صاحب المقبرة.

يوجد بئر للدفن في الفناء الخارجي عُثر بداخله على 3 مومياوات لسيدة وابنيها، وأوانٍ فخارية.
يوجد بها قاعدة مبنية بالطوب اللبن عليها تمثال مزدوج لصاحب المقبرة وزوجته، وبينهما بقايا تمثال صغير لابنهما «نب نفر».

على يمين الداخل، يوجد البئر الرئيسي للمقبرة، ومن المرجح أن يكون حفر لصاحب المقبرة وزوجته ويبلغ عمقه نحو 7 أمتار، ويؤدي إلى فتحة بها عدة دفنات تم العثور بداخلها على مجموعة من التوابيت والمومياوات والأقنعة الخشبية وبعض التماثيل صغيرة الحجم.

على يسار الداخل للمقبرة يوجد فتحة تؤدي إلى بئر عثر بداخله على مجموعة من التوابيت تعود لعصر الأسرتين «21 - 22»، بعضها تعرض للحرق عمدا في العصور المتأخرة.

تعود أهميتها إلى ما عُثر بداخلها، من أجزاء للوحة تقدمة القرابين من الحجر الجيري لصاحب المقبرة، وتمثال مزدوج من الحجر الرملي لشخص يدعى «مح»، كان يعمل تاجرا بمعبد تحتمس الثالث، وبقايا لـ4 توابيت خشبية مزينة بكتابات هيروغليفية ومناظر لآلهة مختلفة ترجع لعصر الأسرات «21 - 22»، و150 تمثالا «أوشابتي» مصنوعة من الفيانس والخشب والطين المحروق والحجر الجيري، بعضهم يحمل اسم «باخنسو» و«عنخ خونسو».

يوجد بئر في الفناء الخارجي، تابوتين مصنوعين من الخشب الأرز وهما مستطيلي الشك، داخل أحدهما مومياء لسيدة، أما الآخر فبه مومياوتان لطفلين، الأمر الذي يرجح أن هذا البئر بمثابة دفنة عائلية، كما تم العثور على مسند الرأس الخاص بالسيدة ومجموعة من الأواني الفخارية.

وتناوب على حكم البلاد من الأسرة 15 ملكا وملكة، بدأت مع تولى أحمس الأول الحكم 1549–1524 ق.م، وانتهت مع نهاية حكم حور محب 1319–1292.

وملوك الأسرة هم بالترتيب: أحمس الأول، أمنحوتب الأول، تحتمس الأول، تحتمس الثاني، حتشبسوت، تحتمس الثالث، أمنحوتب الثاني، تحتمس الرابع، أمنحوتب الثالث، أمنحوتب الرابع/ أخناتن، سمنخ كا رع، نفرتيتي، توت عنخ أمون، آى، حور محب.

يذكر أن منطقة تقع ذراع أبو النجا ، التى تعمل بها البعثة الأثرية الأسبانية ، تقع بين منطقتى الطارف والدير البحري الأثريتين على الجانب الغربي من جبانة طيبة.

وقد كانت المنطقة جبانة لحكام طيبة من الأسرة السابعة عشرة وعائلاتهم، وأسفرت الحفريات الأثرية الجارية بالمنطقة عن العثور على عدد من القطع الأثرية المنقوشة والتوابيت الريشية والأسلحة المزخرفة والمجوهرات.

كما تم العثور فى المنطقة على مقبرة الملكة إياح حتب والدة الملك أحمس الأول ،ويوجد بمنطقة ذراع أبو النجا مقابر منقوشة مقطوعة في الحجر لكبار المسئولين في عصر الدولة الحديثة.