ماكرون: عودة السلام والاستقرار بالعراق وسوريا أولوية قصوى لفرنسا



قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن عودة السلام والاستقرار في العراق وفي سوريا يعد أولوية قصوى بالنسبة للدبلوماسية الفرنسية وأكد أن تنظيم داعش هو العدو الأول الذي استهدف بلاده والشعب والمجتمع الفرنسي. 
وأكد ماكرون ـ في كلمة ألقاها في مؤتمر لسفراء فرنسا المعتمدين بالخارج اليوم الثلاثاء 29 أغسطس، حسبما نقلت قناة "فرانس 24" الإخبارية ـ أن على المجتمع الدولي البدء بعملية سياسية شاملة بالعراق ولاسيما في سوريا أيضا تمثل الجميع والمساهمة والاستثمار في بناء هذين البلدين. 
ودعا ماكرون إلى ضرورة إنهاء الحرب في سوريا وتحقيق السلام فيها وأيضا في العراق، مضيفا أن "مباحثات أستانا أبعدتنا عن حل هذا الصراع في مناطق تخفيف التوتر من خلال الحوار مع الأتراك والروس والإيرانيين إلا استطعنا أن نحدد هدف وأولوية مشتركة وهي القضاء على الإرهابيين وإعادة بناء استقرار سوريا من خلال وضع خطوط حمراء أهمها إنهاء استخدام الأسلحة الكيماوية وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين".
وأضاف الرئيس الفرنسي أن بلاده قامت باتخاذ مبادرة لتشكيل مجموعة اتصال دولية والذي حظي بقبول دولي والتي ستشارك في هذه العملية من خلال جهود جان إيف لودريان وزير الخارجية الفرنسي من أجل أن تسفر هذه المجموعة عن عملية في إطار اجتماعات الأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل.
وشدد على ضرورة إعادة بناء دولة القانون في سوريا ، مضيفا أن فرنسا وأوروبا سيقومان بتقديم مساعدات لتحقيق في الجرائم التي ارتكبت قبل قادة هذا البلد.
وأضاف ماكرون إن ليبيا والساحل الإفريقي هما مركز آخر وبؤرة أخرى لعدم الاستقرار في المنطقة، وأن الوضع في ليبيا جعل منها ملاذا للإرهابيين.
وأشار إلى لقائه برئيس الوزراء فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر في 25 يوليو الماضي، وأن اللقاء أسفر عن بدء المصالحة بين الليبين برعاية الأمم المتحدة.
ولفت إلى أن هذه الخطوة تعد مرحلة أساسية لهذه العملية السياسية التي وحدها من شأنها أن تقضي على الإرهابيين وعلينا أن نحمي دول الجوار الليبي ولاسيما تونس وهذا سيكون موضوع زيارة يقوم بها وزير شئون الخارجية الفرنسي لأن الشبكات الإرهابية متغيرة وجوالة وعلينا أن نتفادى أن يكون هناك في إفريقيا ولاسيما في جنوب حدود الجزائر وليبيا قواعد خلفية تكون ملاذا لهذا الإرهاب.