رئيس كازاخستان يدعو لتحقيق الأمن النووي وعقد قمة للدول النووية

رئيس كازاخستان   يدعو الي تحقيق الأمن النووي وعقد قمه للدول النوويه
رئيس كازاخستان يدعو الي تحقيق الأمن النووي وعقد قمه للدول النوويه
أكد رئيس كازاخستان نور سلطان نازرباييف، أهميه عقد قمة تجمع الدول النووية الخمس للنقاش والتعاون في مواجهه تحديات الانتشار النووي وتحقيق الأمن النووي وبناء الثقة من خلال الحوار. 
وقال الرئيس الكازاخي ــ خلال الاحتفال بتدشين بنك اليورانيوم منخفض التخصيب الذي أقيم في العاصمة استانا، الثلاثاء 29 أغسطس، ــ إن هذه المناسبة خاصة ولها مغزى ليس فقط لكازاخستان وإنما للعالم اجمع، مشيرًا إلى قرار بلاده بالتخلي عن السلاح النووي والذي طالما عانى منه وراح ضحيته الكثيرين.
وتابع: إرادتنا  أقوى من  فترة الحرب الباردة  ونحتفل في يوم 29أغسطس من كل عام باليوم العالمي ضد التجارب النووية، والذي يواكب قرار كازاخستان بالتخلي عن  ترسانة السلاح النووي.
وأوضح:" نحاول أن نقدم المثال للدول الأخرى هذا القرار التاريخي، وبلادي أصبحت شريك للوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث منحتها التسهيلات لإقامة هذا البنك، الذي سيدار بالكامل من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية  ،مشيدا بدورها في تحقيق هذا الحدث العالمي، كما قدم الشكر للدول والجهات التي شاركت في التمويل، 
وأشار الموقف الاقتصادي العالمي للعلم يتطور وقال: نحن بحاجه إلى الطاقة واليورانيوم له إسهام كبير في هذه الطاقة ويوفر مصدر مهم للوفاء باحتياجاتها. 
واعترف بقله الثقة بين الدول النووية وعدم مواءمة اتفاق منع الانتشار النووي للوضع الحالي، وقال إنه يفتقد إلى الشمولية و  لا يفي بالآمال وتتسم بعدم التوازن بين الدول الخمس النووية وباقي دول العالم ،كما انه لا توجد به قواعد تفرض علي الدول الوفاء بالتزاماتها الدولية.
ودعا الرئيس الكازاخي  قاده الدول التي لديها التكنولوجيا النووية ولم توقع للآن على اتفاق منع الانتشار النووي بالتوقيع.


 ومن جانبه أشاد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو بجهود كازاخستان وبالتعاون القائم بينها  وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقديمها  التسهيلات المطلوبة لأقامه هذا البنك كما وجه الشكر للدول المساهمة في تمويله وهي  أمريكا والاتحاد الأوروبي والكويت والإمارات والنرويج، وكذلك لكل من الصين وروسيا لمساعدتهما  في نقل المعدات خلال أراضيهم إلى كازاخستان.  
يذكر ان  بنك اليورانيوم منخفض التخصيب قد تكلف   150 مليون  دولار ويشمل شراء اليورانيوم وضمان عمله للعشر سنوات الأولى، ويتزامن تدشينه  مع إطلاق المؤتمر العالمي لمكافحة التجارب النووية، في العاصمة الكازاخستانية أستانا والذي اختتم اليوم .
وقد حضر  الاحتفال بتدشين البنك الذي اقيم في مدينه أوسكمين  جورسك في شرق كازاخستان إلى جانب رئيس كازاخستان رؤساء دول وممثلون  من أكثر من 50 دولة إضافة إلى  ممثلين عن الأمم المتحدة وعدد كبير من البرلمانيين والخبراء في منع التسلح وعدد من القيادات الدينية الإقليمية والعالمية والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو .
وتتخلص مهمة  هذا البنك في تزويد الدول المهتمة بمصدر موثوق به من الوقود لمحطات الطاقة النووية الخاصة بهم. 
يذكر أن المساهمين مالياً في إنشاء هذا البنك  هم الإتحاد الأوربي بما يصل إلى 25 مليون يورو و الكويت 10 مليون دولار، والنرويج 5 مليون دولار، و الإمارات العربية المتحدة 10 مليون دولار، والولايات المتحدة: 49 مليون دولار،  ومبادرة التهديد النووي 50 مليون دولار،  وكازاخستان 400.000 دولار بالإضافة إلى مصاريف احتضان ومتابعة والإشراف على البنك في أراضيها.
وكانت المنطقة قد شهدت علي مدار أربعة عقود، أكثر من 450 اختبارا نوويا، كما تخلت كازاخستان طوعا عن ترسانة ضخمة من الأسلحة النووية التي ورثتها عقب انهيار الاتحاد السوفيتي بعد الاستقلال عنه ،حيث كانت  رابع أكبر ترسانة نووية في العالم وأصبحت من أكبر منتجي اليورانيوم في العالم، ومع استضافة محادثات بشأن برنامج إيران النووي، والحديث عن بنك الوقود النووي تعززت صورة كازاخستان كراع مناسب للسلام.
 كما تقوم كازاخستان  بحملات مستمرة لوضع حد للتجارب النووية وتدعم عدداً من مبادرات منع الانتشار النووي ونزع السلاح.