أجراس «بيج بن» تصمت للمرة الثالثة منذ 159عاما | صور
دقت أجراس ساعة «بيج بن» ظهر الإثنين 21 أغسطس للمرة الأخيرة قبل أن تدخل في سكينة تطول لأربع سنوات طوال فترة ترميم يخضع لها البرج والساعة.
وبعد 12 دقة ظهيرة الإثنين 21 أغسطس، بدأ جرس ساعة «بيج بن» أطول فترة صمت لها منذ أن رن للمرة الأولى عام 1859، وبدأت بالفعل نصب السقالات وأعمال الإصلاح للبرج والساعة.
157 عاما عاشتها المملكة المتحدة تستمع لأجراس الساعة الأشهر على مستوى العالم «بيج بن»، لم تتوقف خلالها سوى مرتين فقط، فتوقف الجرس من قبل في الفترة من 1983 لـ1985 خلال أعمال تجديد كبيرة، ثم دخلت في صمت للمرة الثانية عام 2007، كما تتوقف أيضاً أجراس الساعة خلال تشييع مراسم الجنازات المهمة في المملكة مثل جنازة رئيس الوزراء وينستون تشرتشل عام 1965، وجنازة رئيسة الوزراء مارجريت تاتشر 2013.
قال المدير الهندسي لمشروع الترميم آدم واتروبيسكي، لـ«بي سي إن» إن الأعمال تشمل بالإضافة لأعمال الترميم، وضع مرافق جديد توفر سبلا للراحة من بينها مصعد داخلي ودورة مياه ومطبخ، كما تشمل أعمال الإصلاح الضرورية تزويد البناية بمصادر الطاقة، وتتم أيضا أعمال إصلاح للأبنية الملحقة بالبرلمان.
وأضاف آدم أنه من المقرر تفكيك الساعة الكبيرة ومكوناتها على أن تجرى أعمال تنظيف لأوجه الساعة الأربعة وترميمها.
كما يستخدم خلال فترة الترميم محرك كهربائي لتحريك عقارب الساعة لحين الانتهاء من ترميم آليتها، لتعطي الوقت الصحيح وتبقى واجهة واحدة على الأقل مرئية للعموم.
غير أن الساعة ستظل تعطي الوقت الصحيح بفضل آلية عمل بديلة وستبقى واجهة واحدة على الأقل مرئية للعموم خلال أعمال تجديد.
جدير بالذكر أن أعمال التطوير والتجديد تتخطى 30 مليون جنية إسترليني.
كما أعلنت محطة «راديو 4» لـ«بي بي سي» أنها تستمر في بث تسجيلات لدقات ساعة بيج بن أثناء فترة توقفها.
يذكر أن برج «إليزبيث» الذي يعرف باسم ساعة «بيج بن» تم بناؤه في عام 1856،ثم بدأ الساعة العمل عام 1859، تدق الأجراس على مدار الساعة، سمى ببرج «إليزبيث» أثناء الاحتفال باليوبيل الماسي للملكة إليزابيث الثانية عام 2012، وكان يعرف قبل ذلك ببرج الساعة.
ويرجع أصل تسمية «بيج بن» الأولى مرتبطة ببنجامن هال المهندس الذي دُوّن اسمه على الجرس، أما الثانية فتشير إلى أن هذه التسمية أطلقت نسبة إلى بن كاونت الملاكم من الوزن الثقيل في أواسط القرن التاسع عشر.