"جيروزاليم بوست" ترصد مواقف إسرائيل وروسيا من الوضع في سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
سلطت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الضوء على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوشيكة إلى منتجع سوتشي في روسيا، والتي من المقرر أن يقوم بها الأربعاء حيث يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتوقعت الصحيفة - في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني ،الاثنين 21 أغسطس، أن يؤكد نتنياهو أو أي من المتحدثين باسمه خلال الزيارة، على خطوط إسرائيل الحمراء في سوريا..لافتة إلى أن الخطوط الحمراء تتمثل في رفض إسرائيل أي تواجد لإيران أو لحزب الله على الحدود الإسرائيلية -السورية، حيث مرتفعات الجولان..مشيرة إلى أن إسرائيل كذلك لن تقبل بأي تواجد إيراني دائم في سوريا.
وأشارت إلى أن إسرائيل ستعمل على ضمان عدم نقل أسلحة أو قدرات تغير شكل اللعبة، من إيران إلى حزب الله في لبنان عبر سوريا.
ونوهت إلى أن نتنياهو سيكون حريصا على تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين الإسرائيلي والروسي، وأنه سيقول إن "آلية ديكونفليتيون" - التي تمنع أي صدام عارض بين القوات الجوية الروسية والإسرائيلية في سماء سوريا، وهي الآلية التي أسسها نتنياهو مع موسكو بمجرد مشاركتها عسكريا في سوريا عام 2015 - أثبتت كفاءة عالية.
وقالت إن هذه الاجتماعات، على أي حال، ستكون مناجاة فردية من جانب نتنياهو. فالروس لديهم موقفهم بشأن سوريا والنوايا الإيرانية الشاملة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا لعدد من المحادثات التي أجريت مع دبلوماسيين روس بارزين، فإن موقف روسيا يتمثل في أن موسكو لديها مصلحة واضحة في سوريا؛ فمدينة الرقة السورية التي كانت معقلا لتنظيم داعش في وقت ما، لا تبتعد سوى ألف كيلو متر عن منطقة جروزني الشيشانية بجنوب روسيا.
ولفتت إلى أن تورط روسيا في الحرب السورية -على حد وصفها -جاء نتيجة تخوف منها بأنه إذا نجح تنظيم داعش والمعارضة السورية، الذين يكنون كراهية لروسيا، في إسقاط النظام السوري، فإنهم سيوجهون نظرهم باتجاه الشيشان محاولين زعزعة الاستقرار في روسيا.
وأوضحت "جيروزاليم بوست" أن روسيا تستمع لمخاوف إسرائيل إزاء إيران، بيد أنها تنظر إليها على أنها مخاوف مبالغ فيها؛ بحجة أن إيران لن تهاجم إسرائيل لأنها تعرف العواقب الكارثية لذلك، وأن هذا الهجوم يعد أمرا انتحاريا.