«مصارعة الثيران» حائرة بين التراث الإسباني والإلغاء

صورة من رويترز
صورة من رويترز
تقف «مصارعة الثيران» الرياضة الأكثر عشقا للشعب الإسباني، ويعتبرها الإسبان جزءًا من ثقافتهم القديمة، في مفترق طرق بين مصير الإلغاء والحفاظ على التراث، خصوصًا أن تاريخها يعود لـ2000 عام قبل الميلاد.

ولا يختلف اثنان على أن هذه الرياضة تعد من أخطر الرياضات على من يمارسونها، إذ أن المصارع لا تتوفر لجسده الحماية الكافية من قرون الثور، خصوصًا أن الثور قوي وضخم صحيح البنية عن المصارع.

تمارس «مصارعة الثيران» في العديد من دول العالم على رأسها إسبانيا «التي يوجد بها أكثر من 400 حلبة لمصارعة الثيران»، والبرتغال ودول أمريكا اللاتينية منها المكسيك وبيرو وكولومبيا وفنزويلا والإكوادور، أما في كاليفورنيا وجنوب فرنسا فتمارس مصارعة الثيران «بدون إراقة دماء».

وكان نشطاء مهتمون بحقوق الإنسان في إسبانيا، نظموا السبت 19 أغسطس مظاهرات، أمام حلبة مصارعة مالاجويتا في مالاجا، للمطالبة بإلغاء مصارعة الثيران، وإلغائها من قائمة الأصول الثقافية، والمطالبة بمنعها في العموم لأنها أحد أشكال العنف.

وقبل 4 سنوات، وتحديدًا في 20 فبراير 2013، وافق البرلمان الإسباني على طلب تقدم به 590 ألف مواطن، بخصوص إدراج مصارعة الثيران - التي تشتهر بها إسبانيا - ضمن التراث الثقافي للبلاد.

وكانت المحكمة الدستورية الإسبانية قررت أن تبطل حظر مصارعة الثيران في 20 أكتوبر 2016، بعد أن تم رفضها عام 2010، معلنه أنه غير دستوري، موضحة أنها شكلت جزءاً من التراث الإسباني.