في مثل هذا اليوم... رحيل شاعر الأرض المحتلة "محمود درويش"

شاعر الأرض المحتلة محمود درويش
شاعر الأرض المحتلة محمود درويش
في مثل هذا اليوم .. رحل شاعر الأرض المحتلة "محمود درويش"، عن عمر يناهز 67 عام، إثر تعرضه لغيبوبة عقب إجرائه عملية قلب مفتوح، بإحدى مراكز العلاج بالولايات المتحدة.

ميلاده ..
ولد "درويش"في 13 مارس1941 في قرية البروة الفلسطينية، قرب ساحل عكا، وكانت أسرته تملك أرضًا هناك، خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين في العام 1948 إلى لبنان، ثم عادت متسللة عام 1949 بعد توقيع اتفاقيات الهدنة، لتجد القرية مهدمة وقد أقيم على أراضيها "قرية زراعية إسرائيلية"، فعاش مع عائلته في قرية الجديدة.

نشأته..
بعد إنهائه تعليمه الثانوي، انتسب إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في صحافة الحزب وأصبح فيما بعد مشرفًا على تحريرها، كما اشترك في تحرير جريدة الفجر.

نشاطه السياسي والثقافي...
اعتقل محمود درويش من قبل السلطات الإسرائيلية مرارًا بدأ من العام 1961 بتهم تتعلق بتصريحاته ونشاطه السياسي وذلك حتى عام 1972 حيث توجه إلى للاتحاد السوفييتي للدراسة،وانتقل بعدها لاجئًا إلى القاهرة في ذات العام حيث التحق بمنظمة التحرير الفلسطينية، ثم لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، علمًا إنه استقال من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجًا على اتفاقية أوسلو، كما أسس مجلة الكرمل الثقافية ‏.

شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر مجلة الكرمل، كانت إقامته في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل إلى فلسطين بتصريح لزيارة أمه. وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي العرب واليهود اقتراحًا بالسماح له بالبقاء وقد سمح له بذلك.

عاش درويش في الفترة من سنة 1973 إلى سنة 1982 ببيروت وعمل رئيسًا لتحرير مجلة شؤون فلسطينية، وأصبح مديرًا لمركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية قبل أن يؤسس مجلة الكرمل سنة 1981. 

بحلول سنة 1977 بيع من دواوينه العربية أكثر من مليون نسخة، لكن الحرب الأهلية اللبنانية كانت مندلعة بين سنة 1975 وسنة 1991، فترك بيروت سنة 1982 بعد أن غزا الجيش الإسرائيلي بقيادة ارئيل شارون لبنان وحاصر العاصمة بيروت لشهرين وطرد منظمة التحرير الفلسطينية منها.
أصبح درويش "منفيًا تائهًا"، منتقلًا من سوريا وقبرص والقاهرة وتونس إلى باريس".

مؤلفاته...
له ما يقرب من 175 قصيدة ، ومجموعة من المقالات والحوارات الصحفية.

وفاته...
توفى في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008  بعد إجراءه لعملية القلب المفتوح في مركز تكساس الطبي، التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء في مستشفى "ميموريـال هيرمان"  نزع أجهزة الإنعاش بناءً على توصيته.

وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الحداد ثلاثة أيام في كافة الأراضي الفلسطينية حزنا على وفاة الشاعر الفلسطيني، واصفًا درويش "عاشق فلسطين" و"رائد المشروع الثقافي الحديث، والقائد الوطني اللامع والمعطاء". 

وقد وري جثمانه الثرى في 13 أغسطس في مدينة رام الله حيث خصصت له هناك قطعة أرض في قصر رام الله الثقافي. وتم الإعلان أن القصر تمت تسميته "قصر محمود درويش للثقافة".

وقد شارك في جنازته آلاف من أبناء الشعب الفلسطيني وقد حضر أيضا أهله من أراضي 48 وشخصيات أخرى على رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، تم نقل جثمانه إلى رام الله