شوقي: الدفاع عن الثانوية العامة تكريس لفشل التعليم المصري

وزير التربية والتعليم طارق شوقي
وزير التربية والتعليم طارق شوقي
كتب وزير التربية والتعليم رسالة الى أعضاء "تمرد على المناهج التعليمية" عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعد أن نشروا الكثير من الأسئلة والاقتراحات والتخوفات.
 
وقال شوقي، أعتقد انكم تعلمون انني اقرأ ما تكتبون وقد حاولت كثيراً الإيضاح والشرح لعلني اكتسب بعضاً من الثقة وأن نجد الوقت والمساندة كي ننجح في المهمة الشاقة جداً وبالتالي لا حاجة لأن نتظاهر 24 ساعة يومياً "نكرر فيها نفس المخاوف" ونتهكم على الدولة والمسؤلين وكل من يحاول الإصلاح".

وتابع "أنا سمعتكم وقد قلت بكل وضوح أن التعليم المصري فقد الكثير وأن معظم اولادنا لا يتأهلون بالشكل المناسب لكي يساعدون هذا البلد على التقدم. لقد فقدنا الهدف وإختلط التعليم بفكرة الحصول على شهادة بتعليم أو بدون تعليم! هل نحن فعلاً نعتقد أن اولادنا تعلموا شيئاً أم كل اهتمامنا بالشهادة؟، وهل تكافؤ الفرص عن طريق مكتب التنسيق هو الحل الأمثل؟، هل الحصول على فرصة في الجامعة لا تتناسب مع المهارة أو الرغبة جيد؟، هل أن نخرج الألاف بلا حاجة اليهم أو وجود فرصة عمل شيئٌ جيد؟"

وأكد الوزير أن  "الثانوية العامة قتلت التعليم المصري وأنتجت صناعة كاملة للدروس الخصوصية يصرف فيها أولياء الأمور أكثر من 30 مليار جنيه سنوياً، كما انها غيرت الإهتمام من التعلم إلى الحصول على مجموع بأي ثمن وبأي طريقة أخلاقية أو غير أخلاقية.

وشدد أن الدفاع عن الثانوية العامة هو تكريس لفشل التعليم المصري وإستمرار النزيف الحالي لقدرات اولادنا، وتدريب اولادنا على شكل نمطي للإمتحان وإجابات نموذجية هو قتل للإبداع والقدرة على التفكير والبحث، مضيفا ان توزيع الطلاب على الجامعات وكأنهم قطع شطرنج بدون النظر لإحتياجات الدولة من التخصصات أو قدرة الجامعات الإستيعابية أو رغبات وقدرات الطلاب هو عدالة إجتماعية مزيفة وضارة بالمجتمع كله وضارة بالتنمية والتنافسية.

وأشارشوقي إلى أن إلغاء التنسيق واستحداث طرق جديدة ليس معناه أن تختفي العدالة الاجتماعية أو تسود الواسطة والمحسوبية، مضيفًا أنه من المحزن أن نتكلم عن الواسطة والمحسوبية وكأنها الأساس وأننا جميعاً اصبحنا بلا ضمير وطني، وإن كان هذا هو الحال فدعونا نكتفي بما نحن فيه ونعاقب كل من تسول له نفسه أن يفكر فيما هو أفضل.

وأكد وزير التربية والتعليم أنه يعلم مشاكل المناهج والكمبيوتر النظري والرسم والشهادة الإبتدائية وضرورة الإهتمام برياض الأطفال والطفولة المبكرة وخوفكم من تحكم المدرسين في الدرجات واستفحال الدروس بدلاً من القضاء عليها واستفحال الواسطة بدلاً من العدالة الإجتماعية.