ننشر نص أمر الإحالة في إعادة محاكمة «المعزول» في قضية التخابر

 المستشار محمد شيرين فهمى
المستشار محمد شيرين فهمى
بدأت الجلسة في تمام الساعة الثانية عشره والنصف محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة أولى الجلسات الإجرائية في إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و 21 متهما آخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية على رأسهم محمد بديع المرشد العام للجماعة و نائبه خيرت الشاطر وعصام العريان ومحمد البلتاجي وآخرين.

مثل المتهمين قفص الاتهام وسمح المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة بحضور أهالي المتهمين وذويهم وحضرت هيئة الدفاع عن المتهمين يترأسهم محمد طوسون ومحمد الدماطي وحضور مكثف لوسائل الإعلام المرئية والمقروءة.

عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس وحضور ياسر زيتون ومحمد الجرف ممثلي النيابة العامة بأمانة سر حمدي الشناوي.

اعتلت هيئة المحكمة منصة القضاء وبدأ المستشار محمد شيرين فهمي رئيس المحكمة النداء على محمد مرسى بالجلوس في مكانه المخصص من قفص الاتهام حيث شاهدته المحكمة بالوقوف أمام قفص الاتهام الخاص بالمتهمين لتناول الحديث فيما بينهم، وقام المستشار شيرين رئيس المحكمة بالنداء على المتهمين لإثبات حضورهم في محضر الجلسة، كما تم إثبات حضور هيئة الدفاع عن المتهمين بمحضر الجلسة ، ودفع محامى احد المتهمين بعدم اختصاص المحكمة ولائيًا وقررت المحكمة ندب المحامى ماهر عبد الله للدفاع على المتهم الثالث في أمر الإحالة الرئيس المعزول محمد مرسى عيسى العياط .

وتلا ياسر زيتون ممثل النيابة قرار الاتهام، مشيرًا أن المتهمين، خلال الفترة من عام 2005 حتى 2013 داخل وخارج جمهورية مصر العربية.

 أولا: المتهمون من الأول حتى الثلاثين:
تخابروا مع من يعملون لمصلحة منظمة مقرها خارج البلاد" التنظيم الدولي للإخوان وجناحه العسكري حركة المقاومة الإسلامية " حماس" للقيام بأعمال إرهابية داخل جمهورية مصر العربية بأن اتفقوا مع المتهمين من الحادى والثلاثين حتى الرابع والثلاثين على التعاون معهم فى تنفيذ أعمال إرهابية داخل البلاد وضد ممتلكاتها ومؤسساتها وموظفيها ومواطنيها بغرض إشاعة الفوضى إسقاط الدولة المصرية وصولا لاستيلاء جماعة الإخوان المسلمين على الحكم، بان فتحوا قنوات اتصال مع جهات أجنبية رسمية وغير رسمية لكسب تأييدهم لذلك، وتلقوا دورات تدريبية إعلامية لتنفيذ الخطة المتفق عليها بإطلاق الشائعات والحروب النفسية وتوجيه الرأي العام الداخلي والخارجي لخدمة مخططاتهم، وقاموا بالتحالف والتنسيق مع منظمات جهادية بالداخل والخارج، وتسللوا بطرق غير مشروعة إلى خارج البلاد إلى قطاع غزة لتلقى تدريبات عسكرية داخل معسكرات أعدت لذلك وبأسلحة قاموا بتهريبها عبر الحدود الشرقية والغربية للبلاد، وتبادلوا عبر شبكة المعلومات الدولية نقل تلك التكليفات فيما بينهم وقيادات التنظيم الدولي وكذا البيانات والمعلومات المتعلقة بالمشهد السياسي والاقتصادي بالبلاد والسخط الشعبي قبل النظام القائم آنذاك وكيفية استغلال الأوضاع القائمة بلوغًا لتنفيذ مخططهم الإجرامي، وقد وقعت الجريمة موضوع التخابر بدفع مجموعة من عناصر تنظيمات مسلحة داخلية وخارجية تسللت بطريقة غير مشروعة عبر الأنفاق الحدودية الشرقية والغربية للبلاد، وهاجمت المنشآت العسكرية والشرطية والسجون المصرية لخلق حالة من الفراغ الأمني والفوضى بالبلاد، ومكنت مقبوض عليهم من الهرب وكان من شأن ذلك ترويع المواطنين وإلقاء القبض الرعب بينهم وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر، وعلى إثر عزل المتهم الثالث من منصبة وفى ذات إطار المخطط الإجرامي السالف بيانه، دفعت عناصر مسلحة مماثلة للسابقة تستهدف منشآت وأفراد القوات المسلحة والشرطة لإسقاط الدولة المصرية وخلق ذريعة للتدخل الأجنبي بالبلاد، وقد وقعت تلك الجريمة بقصد المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.

ثانيا: المتهمون من الحادي والثلاثين وآخرين
اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين من الأول حتى الثلاثين في ارتكاب جريمة بأن اتفقوا معهم على ارتكاب في الخارج والداخل، وساعدوهم بأن أمدوهم بعناوين بريد إلكترونية لاستخدامها في التراسل بينهم ونقل وتلقى التكليفات عبر شبكة المعلومات الدولية، كما أمدوهم بالدعم المادي اللازم.
ثالثا: المتهمون من الأول حتى الخامس ومن الرابع حتى الحادي عشر والخامس والعشرين والتاسع والعشرين  أيضًا:

ارتكبوا عمدًا أفعالا تؤدى إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها، مما نجم عنه إشاعة الفوضى وإحداث حالة من الفراغ الأمني وتراجع القوات المنوط بها تأمين الحدود الشرقية للبلاد، وتعريض سلامة أراضيها للخطر.

رابعا: المتهمون الثالث والعاشر والحادي عشر والحادي والثلاثون والخامس والثلاثون والسادس والثلاثون أيضا:
سلموا لدولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها وأفشوا إليها سرا من أسرار الدفاع عن البلاد، بأن سلموا عناصر من الحرس الثوري الإيراني العديد من التقارير السرية الواردة من هيئة الأمن القومي بشأن المعلومات السرية الخاصة بنتائج نشاط عناصر إيرانية تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد. بصفتهم موظفين عموميين رئيس الجمهورية، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط والمتابعة مدير مكتب رئيس الجمهورية، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية، أفشوا سرًا من أسرار الدفاع عن البلاد، بأن أفشوا مضمون التقارير السرية أرقام (344، 416، 539، 633، 636) الصادر من رئاسة الجمهورية والمعدة للعرض على رئيس الجمهورية، وذلك بإرسالها إلى عناوين البريد الإلكتروني.

خامسا: المتهمون من الأول حتى الثامن ومن والحادي والثلاثين  أيضًا:
تولوا قيادة بجماعة أسست على خلاف أحكام القانون الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة آمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق العامة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، بأن تولوا قيادة بجماعة الإخوان المسلمين التي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف المنشآت العامة بهدف الإخلال العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها الجماعة في تنفيذ أغراضها..
سادسا: المتهمون الأول والثاني والعاشر وآخرين:
 أمدوا جماعة أسست على خلاف أحكام القانون بمعونات مادية ومالية، بأن أمدوا الجماعة موضوع الاتهام الوارد بالبند خامسًا بأسلحة وأموال مع عملهم بما تدعوا إليه ووسائلها في تحقيق ذلك..
سابعا: المتهمون من التاسع حتى الحادي عشر الثالث عشر ومن الخامس عشر حتى الثلاثين والخامس والثلاثين والسادس والثلاثين: انضموا لجماعة أسست على خلاف احكم القانون، بان انضموا للجماعة مع علمهم بأغراضها.

ثامنا: المتهمون الخامس والعشرون والحادي والعشرون من الخامس والعشرين وآخرين، بصفتهم مصريين التحقوا بمنظمة إرهابية مقرها خارج البلاد تتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وسائل لتحقيق أغراضها، بأن التحقوا بمعسكرات تدريبية تابعة للتنظيم الدولي الإخوانى والحركات والجماعات التابعة له بقطاع غزة، وتلقوا تدريبات عسكرية بها وتسللوا إلى داخل البلاد عبر الحدود الشرقية لها بطريق غير مشروع تسللوا عبر الأنفاق المجهزة لذلك.

وعقب قرار الاتهام قام المستشار محمد شيرين بسؤال المتهمين عما نسب إليهم، أنكر المتهمين جميعا ما نسبته النيابة من اتهامات.

وطلب محمد مرسى الحديث للمحكمة ووافق الدفاع على إلقاء مرسى كلمة أمام هيئة المحكمة، قال مرسى لهيئة المحكمة أنا مُصر على موقفي السابق مع احترامي لهيئة المحكمة حيث أن المحكمة غير مختصة بمحاكمتي.

كما طلب محمد الدماطى المحامى بإرجاء طلبات هيئة الدفاع بعد  اللقاء بالمتهمين والتمس التصريح لذويهم وأسرهم بزيارتهم في محبسهم ونرجأ طلبات الدفاع إلى أن نلتقي بالمتهمين لسماع طلباتهم والتصريح للمتهم جهاد الحداد بعمل أشعة رنين على ركبتيه والتصريح للمتهم خليل أسامه العقيد بعرضه على الطب الشرعي لبيان الإصابات التي تعرض لها.