"الآثار" تجهز المعبد اليهودي في الإسكندرية تمهيدا لترميمه بتكلفة 100 مليون

تجهز المعبد اليهودي في الإسكندرية
تجهز المعبد اليهودي في الإسكندرية
تسلمت شركتي أوراسكوم والمقاولون العرب المكلفتين من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة أمس الأربعاء 2اغسطس2017 المعبد اليهودي بالإسكندرية لوضع المعدات اللازمة وتجهيز الموقع تمهيدا للبدء في ترميمه، وذلك تحت الإشراف الكامل من وزارة الآثار.

صرح بذلك محمد عبد العزيز مدير عام مشروع القاهرة التاريخية، موضحا أنه من المقرر أن يستغرق مشروع الترميم حوالي ثمانية أشهر، بتكلفة 100 مليون جنيه مصري ممولة من الحكومة المصرية.

وأشار عبد العزيز إلى أن الحكومة المصرية كانت قد خصصت مبلغ مليار و 270 مليون جنيه مصري للإنتهاء من أعمال ترميم ثمان مشروعات بالوزارة وهي المعبد اليهودي، المتحف القومي للحضارة المصرية، وتطوير هضبة الأهرامات، وقصر البارون، وقصر محمد علي بشبرا، واستراحة الملك فاروق بمنطقة أهرامات الجيزة والمتحف اليوناني الروماني وقصر الكسان بأسيوط.

وأكد عبد العزيز أن وزارة الآثار لن تتواني في ترميم الآثار اليهودية بمصر باعتبارها آثارا مصرية لابد من حمايتها طبقا لقانون حماية الآثار، كما أنها تمثل جزءاً من التراث المصري.

ومن جانبه قال المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بالوزارة أن البدء في أعمال ترميم المعبد جاءت بعد الإنتهاء من إعداد كافة الدراسات العلمية والهندسية الخاصة به وستشمل أعمال الترميم المعماري وأعمال الأرضيات، وفك الألواح الخشبية، وإزالة البياض الداخلي والخارجي، وأعمال الشبابيك والأسقف الخشبية وأعمال الترميم الإنشائي والموقع العام.

كما ستشتمل أيضا على أعمال الترميم الدقيق من حيث التكسيات والعناصر الرخامية والزخارف الجصية والزجاج المعشق بالرصاص، وأعمال ترميم الأخشاب، وكذلك أعمال الكهرباء ومكافحة الحريق وصرف المياه.

قال محمد متولى، إنه حتى الآن لم يتلقوا أى تعليمات بشأن البدء فى ترميم المعبد اليهودى، موضّحًا وضعه فى الخطة المستقبلية للآثار المطلوب ترميمها فى المحافظة.

وأشار "متولى"، إلى أن الأمر بميزانياته الكاملة فى يد وزير الآثار خالد العنانى، وغير مصرح بتداول أى معلومات عن ملف المعابد اليهودية.

وأكد مدير عام الآثار؛ ضرورة توعية المصريين أن المعبد اليهودى وغيره من المعابد اليهودية الموجودة فى المحافظة، والمقابر اليهودية، كلها مبنية على أرض مصرية، ومن ارتادوها مصريين اعتنقوا الديانة اليهودية، وبالتالى هى آثار مصرية، تعامل مثل باقى الآثار وفقًا لقانون حماية الآثار، ولها التزام حضارى وتراثى وثقافى، مثل أبى الهول، والكنائس المصرية.

وأوضح أنه يتم الآن ترميم دير مارى مينا، وعدد من الأماكن الأثرية، وأن المعبد اليهودى فى حاجة إلى الترميم السريع، خاصة وأن جزءًا منه سقط منذ عامين، "ولكن ننتظر الاعتمادات المالية، والترميم يكون وفقًا للأولوية" حسب تصريحه.

كان المعبد اليهودى قد شهد منذ عامين انهيار لبعض الأجزاء منه، وهو سقوط سقف "شخشيخة" السلم الخاص بمصلى السيدات، بعد تأثره بالأحوال الجوية، أعلن بعدها السعيد حلمى عزت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية فى وزارة الآثار، الموافقة على صرف 40 مليون جنيه، لتنفيذ مشروع ترميم وتطوير شامل للمعبد اليهودى بالإسكندرية، يشمل الترميم المعمارى والهندسى للمعبد، وأنه تم الانتهاء من دراسات الجدوى والأبحاث والإجراءات المتبعة فى تنفيذ أى مشروع ترميم أو تطوير أو صيانة لأى مبنى أثرى، وفى انتظار موافقة المجلس على اعتماد المبلغ المخصص لترميمه.

يقع المعبد اليهودي (معبد الياهو هنبي) بشارع النبي دانيال ويعد من أقدم وأشهر معابد اليهود فى اسكندرية. 

بني عام 1354 وتعرض للقصف من الحملة الفرنسية علي مصر عندما أمر نابليون بقصفه لإقامة حاجز رماية للمدفعية بين حصن كوم الدكه والبحر، وأعيد بناؤه مرة أخرى عام 1850 بتوجيه ومساهمة من أسرة محمد على باشا.