رصد سلبيات جسيمة في إجراءات التخلص من النفايات الخطرة

تفاصيل الحملة المكبرة للرقابة الإدارية على المستشفيات

جانب من حملة الرقابة الإدارية
جانب من حملة الرقابة الإدارية


شنت هيئة الرقابة الإدارية، الثلاثاء 1 أغسطس، حملات مكبرة على مختلف المستشفيات بالقاهرة والمحافظات، بهدف الكشف على طرق التخلص من النفايات الطبية بطرق أمنة عبر المحارق الخاصة لذلك.


وقامت الرقابة الإدارية بحملات تفتيش على 98 مستشفى عامة ومركزية تتبع وزارة الصحة على مستوى المحافظات للتأكد من سلامة تخلص النفايات الطبية.

شملت حملة الرقابة الإدارية 26 مستشفى في القاهرة الكبرى، و 72 مستشفى في المحافظات و شارك في الحملة كل من ضباط الرقابة الإدارية ومندوبي وزارة الصحة والبيئة.

ونرصد من خلال التقرير التالي الحملات عدد من الحملات التفتيشية وما أسفر عنها اليوم الثلاثاء بالمستشفيات التي تم متابعتها.

تفاصيل مخالفات شبرا
أكد مندوب وزارة الصحة أن هدف الحملة التي شنت على مستشفى شبرا العام كان معرفة كيف تتخلص المستشفيات من النفايات الطبية بطريقة آمنة عن طريق المحرقة.
وأضاف مندوب وزارة الصحة أن المحرقة كانت عاطلة بسبب عطل فني ما أدى ذلك إلى كثرة النفايات داخلها وخارجها، مؤكدا أنه يوجد نوعين من النفايات وهما نفايات خطرة وتوضع في حقيبة بلاستيكية حمراء، أما الصلبة فتوضع في حقيبة بلاستيكية سوداء، كما تم خلط النفايات الصلبة بالخطرة وتم إبلاغ المسئولين وعزلوها فورًا.
وأشار إلى أن النظافة على مستوى عالي جدا في جميع الأقسام، مؤكدا أنه لا توجد نفايات خطرة داخل الأقسام، كما أن قسم غسيل الكلى على مستوى متميز من النظافة.

النفايات متراكمة بالشرقية


نفذت هيئة الرقابة الإدارية بالشرقية حملة مكبرة على المحارق الطبية بعدد من مراكز المحافظة، للتأكد من مدى التزامها باشتراطات مكافحة العدوى ومدى تزويدها بالتقنيات الحديثة لمنع تطاير الرماد وانبعاثات الغازات السامة، والتعرف على وجود سجلات خاصة بالمحرقة ومدى الالتزام بالتسجيل فيها وكذلك مدى توافر الكوادر المؤهلة للتعامل مع المحارق الطبية ومدى الالتزام بإجراءات الصيانة لتلك المحارق.
قاد الحملة عضو هيئة الرقابة الإدارية وشارك فيها فريق عمل من مسئولي وحدة التخلص من النفايات والتفتيش المالي والإداري بمديرية الصحة وجهاز شئون البيئة.
بدأت الحملة جولتها في المحرقة الطبية الكائنة بجوار مستشفى الأحرار التعليمي والتابعة لإدارة الزقازيق الصحية، حيث فوجئ عضو هيئة الرقابة بتوقف المحرقة عن العمل بدعوى عدم توافر السولار اللازم لتشغيلها وكذلك تراكم كميات كبيرة من النفايات الطبية وانبعاث الروائح الكريهة داخل المحرقة وفي محيطها.
وبمراجعة السجلات الخاصة بالمحرقة اتضح انه لم يتم حرق أي كميات منذ 4 أيام وأن الكمية المتراكمة تقدر بـ5 آلاف و886 كيلو من النفايات الخطرة والتي تشكل خطرا داهما على المواطنين.
وتوجهت الحملة لتفقد المحرقة الطبية بمستشفى ههيا المركزي، حيث اكتشف عضو هيئة الرقابة الإدارية تهالك المحرقة وحاجتها الملحة إلى الصيانة وذلك لتآكل الصاج المسقوفة به وتعطل جزء أساسي من مدخنتها.
وأوضح المسئول عن المحرقة انه تم إجراء مقايسة لأعمال الصيانة في شهر يونيو الماضي باعتمادات مالية قدرها 22 ألفاً و900 جنيه وسيتم إدراجها في الموازنة الجديدة.
وقامت الحملة بفحص سجلات تعاقد المحرقة مع الهيئات والمستشفيات الصحية المختلفة والتي بلغ عددها 71 مؤسسة صحية منها 4 حكومية و67 مؤسسة خاصة واتضح أن المحرقة تستقبل كميات من النفايات ما بين 300 إلى 600 كيلو يوميا.
وبتفقد المنطقة المحيطة بالمحرقة الطبية اتضح خلوها من تراكمات النفايات الطبية وانه يتم حرقها أولا بأول.
وتوجهت الحملة إلى مستشفى أبو كبير المركزي واتضح أن محرقة النفايات الطبية تعمل بصورة جيدة وذلك لإجراء صيانة لها منذ شهور قليلة وأنها تعمل بطاقة قدرها 100 كيلو في الساعة ولاحظت الحملة وجود تسريب من داخل المحرقة واتضح انه ناتج عن عدم إحكام غلق الباب الخاص بها، وبمراجعه الدفاتر الخاصة باستلام النفايات اتضح أنها تستلم يوميا كميات تتراوح ما بين 600 كيلو إلى 800 كيلو واردة لها من المستشفيات الحكومية والخاصة الكائنة بشمال المحافظة .


مستشفى شبرا العام
كشفت الرقابة الإدارية خلال متابعتها لمستشفى شبرا العام أن المحرقة المسئولة عن التخلص من النفايات معطلة منذ يومين نظرا لأعمال الصيانة، كما وجد خلط بين بعض النفايات الخطرة، والنفايات الصلبة، وتم تحرير محضر بذلك.
وقام فريق الرقابة بتفتيش على جميع أقسام المستشفى مثل قسم غسيل الكلى، والعناية المركزة، والنساء والتوليد، وحضانة الأطفال حديث الولادة.

شارك في الحملة كل من عضو الرقابة الإدارية ومندوبي وزارة الصحة والبيئة.
وتم تحرير محضر بيئي بسبب عطل المحرقة، وعدم وجود سجل المخلفات والنفايات الخطر.

نفايات أسوان
شنت هيئة الرقابة الإدارية بأسوان، حملة مكبرة تحت إشراف اللواء محمد أبو النصر رئيس هيئة الرقابة الإدارية، وبقيادة العقيد محمد محب عضو هيئة الرقابة.
استهدفت الحملة محارق النفايات الخطرة بمستشفى دراو المركزي ومستشفى التأمين الصحي بمدينة أسوان والوحدة الطبية بالخزان غرب .
وتبين للحملة احتراق مفرمة الوحدة الصحية بالخزان غرب، فجر أول أمس، وعدم وجود مفرمة للنفايات الصحية الخطرة بمستشفى التأمين الصحي، ووجود مستودع فقط لتخزين وحفظ النفايات الخطرة لحين نقلها إلى المدفن الصحي.
كما تبين للحملة عدم تخلص مستشفى دراو المركزي من النفايات الخطرة بالفرم وأيضا عدم التخلص من ناتج فرم النفايات الخطرة بنقله إلى المدفن الصحي . 

تعطل محرقة بقنا
شن أعضاء هيئة الرقابة الإدارية بقنا، الثلاثاء 1 أغسطس، حملة لمتابعة سير العمل بمجمع محارق النفايات الطبية الخطرة بناحية الكيلو 19 بطريق قنا / سفاجا.
وكان عضو هيئة الرقابة الإدارية بقنا يرأس اللجنة التي ضمت ممثلاً عن مديرية الصحة ومفتش وزارة البيئة ومراقب مالي وإداري؛ حيث تابع مراحل العمل بمجمع المحارق الطبية الخطرة بناحية الكيلو 19 بطريق قنا / سفاجا.
وتم الوقوف على مدى كفاءة العمل بالمحارق الثلاثة الموجودة بالمجمع ومناقشة المسئولين عن التشغيل في كافة مراحل العمل والمعوقات التي تواجههم.
ورصد عضو هيئة الرقابة الإدارية بقنا وجود عطل بأحد المحارق؛ ما أدى لتوقفها عن العمل وعدم نقل ناتج الحريق للمدفن الصحي وعدم فصل النفايات العادية عن النفايات الطبية الخطرة وعدم وجود أطقم حراسة ليلية وتشغيل بعض المحارق ساعات إضافية وبأكثر من طاقتها المعتمدة.
كما رصد عضو هيئة الرقابة الإدارية بقنا الحالة الجيدة للإنشاءات وتوافر كافة السجلات الخاصة بالعمل وانتظام التسجيل فيها وتوافر الاشتراطات البيئية للمجمع.


إحالة للتحقيق بتلا
أسفرت جولة رجال هيئة الرقابة الإدارية بمحافظة المنوفية بمستشفى تلا المركزي برئاسة العقيد فاروق القواس عن غلق إداري لمحرقة المستشفى وإحالة مدير إدارة النفايات الطبية بالمديرية والعاملين بالمحرقة، للتحقيق الفوري؛ حيث تم ذلك بالتنسيق مع الدكتورة هناء سرور وكيل وزارة الصحة بالمنوفية. 
كانت لجنة الرقابة الإدارية رصدت وجود العديد من السلبيات داخل المحرقة، تمثلت في عدم فصل النفايات الطبية وعدم ارتداء العاملين بالمحرقة للزي المخصص لهم وتكدس مقر المحرقة بالنفايات الطبية الخطرة وتواجد كميات من المخلفات العادية مختلطة بالنفايات الطبية الخطرة داخل أفنية المستشفى بعيدا عن الغرفة المخصصة لحفظ النفايات، ما يهدد بصحة المواطنين المترددين على المستشفى وانتشار الأوبئة والأمراض المعدية.

مخالفات جسيمة بالخارجة
ورصدت الرقابة الإدارية في مرورها ، الثلاثاء 1أغسطس، على محرقة النفايات الخطرة بمستشفى الخارجة العام، عدم فصل النفايات الطبية عن النفايات العضوية.
وأوصت اللجنة في تقريرها بضرورة الفصل من المنبع، وعمل مدفن صحي خارج الكتلة السكنية بمدينة الخارجة. 
واستمعت لجنة الرقابة الإدارية إلى شكاوى عدد من المواطنين القريب سكنهم من محرقة المستشفى، الذين طالبوا اللجنة بضرورة نقلها بعيدا عن الكتلة السكنية نتيجة حدوث اختناقات لتصاعد الأدخنة وفي حالة عدم التمكن من نقل المحرقة إلى مكان آخر، طالب الأهالي بعدم حرق النفايات الطبية ودفنها في مدفن صحي عام خارج الكتلة السكنية بمدينة الخارجة.
على جانب آخر أوضح مدير إدارة النفايات الطبية بمستشفى الخارجة العام د. محمد الراوي بأن أعمال حرق النفايات تتم بشكل علمي، وأن فصل بعض النفايات العضوية لا يتم باعتبار أنها تحمل فيروسات ويجب التخلص منها بشكل أمن ولا يجب إلقاؤها في القمامة أو في مدافن صحية باعتبارها نفايات خطرة. 
ومن جانبه أكد رئيس لجنة الرقابة الإدارية بالوادي الجديد بأن المحرقة تحتاج إلى عمل شبردق من الأسلاك حولها لمنع دخول القطط والفئران والتي تعبث بالنفايات، موضحا أن ما تم رصده من مخالفات سيتم التنسيق مع وكيل وزارة الصحة بالمحافظة لتلاشيها باعتبار أن شكاوى المواطنين القاطنين بالحي يجب أن تؤخذ في الاعتبار، وكذلك الاطمئنان على تنفيذ أعمال الحرق للنفايات بشكل علمي بعد أن أكدت المعاينات من خلال المختصين بأن حرق النفايات العضوية مع الطبية الخطرة يزيد من حجم الانبعاث والأدخنة نتيجة طول الفترة الزمنية اللازمة لحرق تلك النفايات، كما أكد رئيس اللجنة بأن المحرقة تحتاج إلى المزيد من التطوير والنظافة العامة.


مخالفات بمحارق الكوثر
شنت الرقابة الإدارية بسوهاج ،الثلاثاء 1 أغسطس،حملة مكبرة على مجمع محارق النفايات الصحية بحي الكوثر، حيث داهمت الحملة المجمع ورصد أعضاء الرقابة الإدارية عدم التخلص من النفايات الخاصة بالمستشفيات بصورة صحيحة ودفن نفايات دون حرقها خارج المجمع .
وأصدرت الرقابة الإدارية قرارا بالتخلص الأمن من النفايات والمخلفات الصلبة، كما رصدت التعاقد مع أجهزة الصيانة من خارج المجمع رغم وجود عناصر فنية مدربة والتخلص من النفايات بعيدا عن المجمع بمسافة 20 مترا وعدم ارتداء العاملين الملابس المخصصة للعمل مما يعرضهم للأمراض الفتاكة كما رصدت الحملة القاء بعض النفايات مما يعرضها للاشتعال في الجبل وتطاير الشرر والأدخنة الى السكان المحيطين بالقرب من المجمع .

نفايات بدون حماية
كشفت جولة للرقابة الإدارية بالفيوم على محارق المخلفات الطبية الخطرة، خاصة مجمع النفايات الطبية الخطرة بقرية العدوة عن وجود بعض النفايات الخطرة ملقاة على الأرض ولم يتم حرقها.
وانتقد ذلك عضو هيئة الرقابة الإدارية وأكد على أنها مخالفة جسيمة، وطالب بضرورة تدارك الخطأ.
وكانت حملة للرقابة الإدارية بمحافظة الفيوم تحت إشراف رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالفيوم، وقد قامت بجولة على محارق المخلفات الطبية الخطرة بالمحافظة وبدأت بمجمع النفايات الطبية الخطرة بقرية العدوة بحضور ممثلين من إدارتي التوعية الصحية والنفايات بمديرية الصحة
وخلال الجولة داخل المجمع اكتشف عضو هيئة الرقابة الإدارية تعطل مولد الكهرباء الإضافي الموجود بالمجمع، وتعطل محرقة من المحارق التي يبلغ عددها ثلاثة، وتبين أنها تتبع الجمعيات الأهلية، كما تبين وجود مخلفات وقمامة بغرفة الكهرباء بالمجمع.
ولاحظ عضو هيئة الرقابة الإدارية عدم "تبليط" المكان، وطالب بضرورة وضع البلاط فيه
واشتكى مسئولو المجمع من عدم انتهاء المبني الجديد للمجمع والذي توقف المقاول عن استكماله لوجود خلافات مالية بينه وبين وزارة الصحة وذلك منذ عام 2016 ، ووعد عضو هيئة الرقابة الإدارية بفحص الملف.
جدير بالذكر أن مجمع المحارق بالعدوة يعمل بطاقة يومية قدرها 2.6 طن مخلفات، ويخدم 7 إدارات صحية على مستوى المحافظة، بالإضافة إلى عدد من المستشفيات الخاصة والصيدليات المتعاقدة معه مقابل 3 جنيه و75 قرش عن كل كيلو.


إهمال بالمنوفية
تفقد رجال هيئة الرقابة الإدارية بمحافظة المنوفية مستشفى تلا المركزي بمرافقة لجنة من قطاع الصحة وتم المرور على مبنى محرقة المستشفى وتفقد تجمع النفايات الطبية.
وتلاحظ للجنة تجمعات للقمامة بجوار مقر المحرقة واستدعى عضو الرقابة مدير المستشفى ومسئولي المحرقة حيث تم رصد عدة مخالفات وعدم تسجيل بعض النفايات.
كما انتقدت اللجنة حالة الإهمال بالمحرقة والتراخي في إتباع الإجراءات اللازمة لحرق النفايات.