افتتاح مصنع جديد للأطراف الصناعية بمدينة العبور الاثنين القادم ضمن برنامج "إرادة"

أطلقت وحدة التنمية المحلية بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية برنامج " إرادة " عام 2008 بهدف تحسين نوعية الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة وتمكينهم من الاندماج داخل المجتمع وتحقيق الاستقلالية بدون أي تمييز والوصول إلي الحقوق والخدمات بشكل متساوي وعادل.


نجح البرنامج في إنشاء مصنع جديد لإنتاج الأطراف الصناعية بمدينة العبور لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يحتاجون إلى تركيب أطراف صناعية تساعدهم على الحركة أو غيرها،ستقوم غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي بافتتاحه صباح الاثنين القادم 31 يوليو بحضور السفير الياباني بالقاهرة، وعدد من قيادات الوزارة ومحافظة القاهرة، وبعض القيادات السياسية والشعبية والتنفيذية


يقول الدكتور القس أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، مدير عام الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية أن وحدة الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية من أجهزة شلل وغيرها تمثل احتياجا لدي قطاع كبير في مصر والناتج عن أسباب متعددة منها (عمليات البتر لأحد الأطراف الناتجة عن الحوادث المختلفة أو لعارض مرضي كمرض السكر أو نتيجة تشوه منذ الولادة ) ، بينما يأتي قطاع مستخدمي أجهزة الشلل من المصابين بشلل الأطفال. 


وقال يواجه هذا العدد الكبير ارتفاع تكلفة الخدمة المقدمة من القطاع الخاص، وقلة أعداد المتخصصين واعتماد الصناعة على أساليب غير حديثة وغير متطورة، مما دفع الهيئة القبطية الإنجيلية للسعي في المشاركة في تغطية جزءا من هذا الاحتياج الملموس.


وأضاف الدكتور أندرية زكى قائلا من خلال الشراكة مع السفارة اليابانية بالقاهرة تم تنفيذ مشروع مشترك يهدف لإنشاء وحدة متطورة لإنتاج وتصنيع الأطراف الصناعية، وقدمت السفارة اليابانية الدعم للمشروع بتوفير كافة المعدات والأجهزة الحديثة المطلوبة لهذا الكيان – كما دعمت السفارة أيضا تطوير جانبا من المعدات الخاصة بإنتاج المعينات الحركية الأخرى لتعظيم الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة.


وقد تم اختيار المركز التصنيعي بالعبور ليكون مقرا لهذه الوحدة الجديدة وتم تجهيز المقر بالشكل المناسب كما تم توفير فريقا من العمالة المدربة وأصحاب الخبرات لضمان نجاح العمل.وتستهدف الوحدة تقديم الخدمات إلى 200 مواطن خلال العام الأول من افتتاحها ليتزايد في السنوات التالية.


وأضاف أن  برنامج "إرادة " اهتم منذ بدايته بتنفيذ العديد من المشروعات والتي كان من شأنها توفير المعينات الحركية الجديدة لغير القادرين-  حيث وصل عدد المستفيدين في العام الأول فقط من عمل البرنامج ما يزيد عن 1000 مواطن من الأشخاص ذوي الإعاقة.


ثم قامت الهيئة في عام 2010 بإنشاء مركز الصيانة والإصلاح المتنقل كأول مركز متنقل لإصلاح الأجهزة التعويضية في مصر والشرق الأوسط، وهو عبارة عن سيارة كبيرة مصممة كورشة ومجهز بكافة المعدات والأجهزة الضرورية لتقوم بصيانة وإصلاح كافة الأجهزة المعينة، ويقوم المركز بالانتقال إلى المجتمعات من شمال مصر الي جنوبها بشكل دوري لتنفيذ حملات الصيانة والإصلاح بالتعاون مع الجمعيات الأهلية الشريكة والمؤسسات العامة والخاصة.  


ويتكون فريق العمل التقني بالمركز من مجموعة من الفنيين المؤهلين والمدربين من الأشخاص ذوي الإعاقة أنفسهم.


وأضاف عندما وجدت الهيئة هذا الاحتياج الكبير والمتزايد والتأثير الملموس قامت بإنشاء المركز التصنيعي بمدينة العبور ليتضمن خطا لإنتاج كافة المعينات الحركية (الكراسي متحركة بمختلف أنواعها / العكاكيز المختلفة / المشايات / أجهزة التأهيل.


وقامت الهيئة في عام 2013 بتجهيز فريق عمل تم تأهيلهم وتلقيهم تدريبات متخصصة داخل وخارج مصر على المعايير العالمية للإتاحة.