«فاينانشيال تايمز»: صفقة مع الأردن وراء إزالة إسرائيل للبوابات الإلكترونية بالقدس

رصدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، إزالة إسرائيل للبوابات الإلكترونية عند مداخل المسجد الأقصى في القدس، لافتة إلى أنها تراجعت عن قرارها بعد أن تسبب في اندلاع أعمال عنف بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، فضلا عن تسببه في اشتعال أزمة دبلوماسية مع الأردن.

ونقلت الصحيفة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله إن الخطوة جاءت عقب تصويت أجرته الحكومة المصغرة صباح اليوم بشأن إزالة البوابات الإلكترونية، والذي خلص إلى توصية بإزالة البوابات واستبدالها "بأجهزة تفتيش ذكية" لحماية الحرم القدسي.

ونوهت إلى أن الإجراءات الأمنية الجديدة تشمل كاميرات ذكية تعتمد على التصوير بالأشعة، إضافة إلى تكنولوجيا التعرف على الأشخاص من خلال حدقة العين.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا القرار جاء عقب ساعات من توصل إسرائيل والأردن إلى اتفاق لنزع فتيل التوترات الدبلوماسية بينهما عقب وقوع حادث إطلاق نار في مجمع سكني يقطنه دبلوماسيون إسرائيليون في عمان أدى إلى مقتل مواطنين أردنيين على يد حارس السفارة الإسرائيلي الذي احتجزته الأردن ومنعته من مغادرة البلاد. 

ولفتت إلى أن الأزمة الدبلوماسية بين الأردن وإسرائيل كانت امتدادا للتوترات في القدس والتي أحدثها قرار إسرائيل بوضع بوابات إلكترونية على مداخل الحرم القدسي بعد قتل شرطيين إسرائيليين قرب تلك المنطقة.

وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة تقارير تقول إن نتنياهو توصل إلى اتفاق مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والذي بموجبه وافقت إسرائيل على إزالة البوابات الإلكترونية من القدس مقابل سماح الأردن للحارس الإسرائيلي بمغادرة البلاد. 

ولم يعلق مكتب نتنياهو على هذه التقارير حتى الآن، ولكن قرار إزالة البوابات الإلكترونية تم الإعلان عنه عقب عودة الدبلوماسيين الإسرائيليين من الأردن، ووصفت وزيرة الاقتصاد الإسرائيلي ميري ريجيف، قرار المجلس الإسرائيلي المصغر بأنه "قرار مؤسف". 

ولم يعلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي جمد جميع الاتصالات مع إسرائيل يوم الجمعة الماضي، على قرار إسرائيل حتى الآن، ونقلت الصحيفة عن عدنان الحسيني، المسؤول بالسلطة الفلسطينية، القول إن استبدال البوابات الإلكترونية باتخاذ تدابير أمنية أكثر تطورا عند مدخل الموقع المقدس سيكون "أشد خطرا".

وقال رجال دين مسلمون إنهم مستمرون في الالتزام بقرار عدم دخول المصلين إلى المسجد الأقصى وشكلت المرجعيات الدينية في القدس لجنة فنية لفحص الوضع في المسجد الأقصى، وأكدت على وجوب عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل بدء التوتر في محيط المسجد الأقصى دون أي كاميرات أو بوابات.