أكد قائد ميداني قدرة الجيش السوري على استعادة الرقة من الإرهابيين خلال خمس ساعات، لافتاً إلى أن مسألة تحريرها مرتبطة بتحديد لحظة الهجوم.
وأضاف أن "المعارك التي يخوضها الجيش السوري في ريف الرقة الجنوبي الغربي تنقسم إلى ثلاث مراحل، الأولى انطلقت من مطار كويرس وقد استعاد فيها الجيش دير حافر ومسكنة على الحدود الإدارية بين محافظتي حلب والرقة واللتين كانتا معقلين هامين لتنظيم داعش الإرهابي ليدخل على اثرها الجيش السوري ريف الرقة الجنوبي الغربي ويسيطر على قرى دبسي عفنان ودبسي فرج وعدد من القرى المحيطة".
وتابع أن المرحلة الثانية بدأت على الاتجاه الجنوب الشرقي حيث سيطر فيها الجيش على مدينة الرصافة الأثرية والمئات من حقول النفط والغاز المنتشرة بكثرة في تلك المنطقة، وتمكن من تأمين طريق الرصافة اثريا وهو الطريق الذي يربط محافظة الرقة بمحافظتي حلب وحمص".
وتابع القائد السوري قائلاً "المرحلة الثالثة مستمرة حتى الآن وتمكن خلالها الجيش من الوصول الى منطقة تبعد 10 كم عن نهر الفرات و30 كم عن مدينة الرقة".
وأشار إلى أنّ العملية العسكرية في ريف الرقة تتزامن مع العملية الإنسانية، موضحاً أن الجيش السوري "قام بتجهيز مكان بالرصافة لإقامة مراكز مؤقتة لمحافظة الرقة يقيم فيها محافظ الرقة عبد خالد الحمود مع جميع المؤسسات الحكومية الخدمية لتقديم الخدمات لأهالي الرقة النازحين".
وأشار في هذا الصدد إلى استمرار توافد أعداد كبيرة من الأهالي الهاربين من تنظيم داعش، كان آخرها يوم أمس مع وصول 29 عائلة إلى مدينة الرصافة تم استقبالهم وتأمين مراكز إقامة لهم والاحتياجات الإسعافية والغذائية اللازمة لهم".
ويخوض الجيش السوري منذ أكثر من ست سنوات قتالا واسعاً ضد العديد من المجموعات المسلحة المتطرفة ذات الولاءات المختلفة، أبرزها تنظيم" داعش" و "جبهة فتح الشام"، وهما تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا وعدد من الدول.
وأدى القتال وفقا لآخر إحصائيات صادرة عن الأمم المتحدة إلى سقوط أكثر من 300 ألف ضحية وتشريد وتهجير ملايين السوريين داخلياً وإلى الدول المجاورة وأوروبا.
