هتافات معادية للإرهاب خلال تشييع جنازة شهيد البدرشين بالفيوم

شيع أهالي قرية كفر فزارة التابعة لمركز سنورس بالفيوم، جثمان شهيد الإرهاب العريف سيد جمعة أحمد حسن، الذي استشهد صباح اليوم بمنطقة أبو صير بالبدرشين على خلفية قيام 3 ملثمين بإطلاق النيران عليهم، مما أدى إلى استشهاد 5 من رجال الشرطة.
خرج الجثمان عقب أداء الصلاة عليه من مسجد الهوارية بالقرية، وشهد تشييع الجثمان العميد حسين حربي مأمور مركز سنورس.
وشيع أكثر من 10 آلاف مواطن من أبناء القرية جثمان الشهيد إلى مثواه الأخير، حيث دفن في مقابر القرية، وسط هتافات تندد بالإرهاب وجماعة الإخوان الإرهابية، مطالبين الرئيس السيسي بالقصاص العاجل وسرعة إعداد قيادات الجماعة الإرهابية.
ووقفت والدة الشهيد تبكى بحرقة وتحتسبه عن الله من الشهداء، قائلة: "قولتلك يا حبيبى متروحش النهاردة وأنت رفضت وقولتى يا أمى مينفعش ده شغلى، أتاريك رايح ومش راجع يا ابنى، سبتنى لمين وسايب ولادك الثلاثة واللى لسه في بطن أمه لمين يا سيد".
وأكدت زوجة الشهيد كريمة فاروق أنها لم تصدق أن زوجها لن تراه مرة أخرى وأنه سيختفي عن عيون أطفاله للأبد، مشيرة إلى أن لديهم 3 أولاد هم حبيبة في الصف الثالث الابتدائي، وعائشة في الصف الثاني الابتدائي، ومحمد "عامين"، بالإضافة إلى جنين في الشهر الخامس لم يشاهده بعد.
وتابعت أن زوجها كان طيب للغاية وليس له أي عداوات مع أحد، وطوال مدة زواجهما لم يغضبها يومًا، وكان يعاملها بكل أدب واحترام، ورحل بسبب الإرهاب الغاشم الذي لم يفرق بين الصالح والطالح، متسائلة بأى ذنب تم قتل زوجها، وهو محبوب من جميع أبناء القرية.
وطالبت زوجة الشهيد الرئيس السيسي بضرورة القصاص العاجل من الجناة الإرهابيين، وعودة حق زوجها.
فيما أشار شقيق الشهيد ناصر جمعة، إلى أن شقيقه سيد هو أصغر أشقائه من حيث الترتيب، فهو الأكبر ويليه حمادة، ومحمود، ومعوض، ولهم أخت وحيدة تدعى نعمة، مشيرًا إلى أن والدهما كان يعمل خفيرًا نظاميًا في نقطة شرطة ترسا وتوفى منذ 7 سنوات ، ووالدتهما ربة منزل.
وتابع أن شقيقه كان محبوبا من الجميع ويتمتع بالخلق الحسن، وكان يتواجد بيننا يوم ثلاثة أيام أسبوعيا ويقضى باقي الأيام عملة بشرطة السياحة والآثار، مشيرًا إلى أن والدتهما حاولت إقناعه في السادسة صباحًا بعدم الذهاب اليوم إلى العمل لإصابته بدور برد ولكنه رفض رفضًا قاطعًا وأكد لها أن عمله يحتاج إليه وليس له بديل ينوب عنه في العمل، ولم نكن نعلم انه سيذهب إلى الأبد ليترك لنا 3 أولاد ، بالإضافة إلى طفل مازال في أحشاء زوجته لم يعرف عنه شيئًا.
وطالب أشقاء الشهيد، من الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة القصاص العاجل الناجز حتى ترتاح أسر الشهداء، وأنهى حديثه بالدعاء على الإرهابيين "حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يا ظلمة ".